احتجاجات ضد شارلي والتعاون الإسلامي تعتزم مقاضاتها
١٧ يناير ٢٠١٥
قالت منظمة التعاون الإسلامي أنها تفكر في مقاضاة صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية لإعادة نشرها رسوما للنبي محمد. وبينما تواصلت ردود الفعل الغاضبة في بعض البلدان الإسلامية من الصور، جدد الرئيس الفرنسي دعمه لحرية التعبير.
إعلان
أكدت منظمة التعاون الإسلامي أنها تفكر جديا في مقاضاة المجلة الفرنسية "شارلى إبدو"، على خلفية نشرها مجددا لرسوم تتناول النبي محمد، وذلك في أول عدد أصدرته عقب الهجوم الذي شنه متطرفون على الصحيفة مؤخرا.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم السبت (17 كانون الثاني/ يناير2014) عن الأمين العام للمنظمة إياد مدني قوله إن المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، بصدد دراسة القوانين المعمول بها والمتصلة بحرية التعبير فرنسيا وأوروبيا تمهيدا لاتخاذ الخطوة التالية والمتمثلة في الملاحقة القضائية. وأضاف :"في فرنسا هناك قوانين تحظر التعرض لبعض المسائل من باب أنها تسيء للنسيج العام للمجتمع، وستتم دراسة كل ذلك، وإن وجدنا أن هناك مجالا للملاحقة القضائية فسنفعل"، فيما أكد أن زاوية التحرك القائمة في هذا الإطار ليست سياسية فقط بل قانونية.
ونددت هيئة كبار العلماء السعودية باستمرار المجلة الفرنسية في نشر هذه الرسوم، مؤكدة أن ذلك " لا يمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة".
الكوميديون الألمان من أصول مهاجرة أمام "تحدي شارلي "
ظهرت نسخة جديدة من أسبوعية "شارلي ايبدو" الفرنسية بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس، وهي اعتداءات أحدثت "زلزالا" وصلت ارتداداته للكوميديين الألمان من أصول أجنبية، ومع ذلك فإن رد فعل الكثيرين منهم بقي وفيا لروح السخرية.
صورة من: picture-alliance/dpa
كايا يانار أول كوميدي ألماني من أصل تركي: يقدم كايا يانار برنامجا تلفزيونيا ساخرا حقق شعبية واسعة في ألمانيا. ويتميز هذا الكوميدي بسخريته من المهاجرين كيفما كانت أصولهم، وهو يفعل ذلك بكثير من اللباقة ولا يتردد في الخوض في الموضوعات الحساسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
بولنت سيلان أو محبوب النساء: بولنت سيلان من أم ألمانية وأب تركي، حقق نجاحا باهرا. فإلى جانب الألمانية يتقن لهجة ولاية هيسن إضافة إلى الإنجليزية والروسية. والغريب أنه لا يتحدث اللغة التركية، وهو بارع في لعب شخصيات متعددة.
صورة من: imago/snapshot
سيناي دوتشو: أول امرأة كوميدية من أصول تركية في ألمانيا، درست علوم الهندسة. تم اتهامها أكثر من مرة بـ"بخدش شرف العائلة"، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة مشوارها الفني. وهي التي قالت يوما: لحسن الحظ أن السخرية لا تحتاج إلى ترجمة.
عبد الكريم: كوميدي ألماني من أصول مغربية من "برونكس" مدينة بليفلد كما يقول. يسخر بذكاء من مخاوف بعض الألمان، الذين يرون في كل ملتحي إرهابيا مفترضا.
صورة من: Abdelkarim/stagefactory
مراد توبال: ينحدر مراد في برلين من أم ألمانية وأب تركي. وقبل أن يشتغل ككوميدي مر من سلك الشرطة، وقام بتوظيف تجربته تلك في أعماله الكوميدية. وعبر توبال عن مخاوفه من أن تؤدي أحداث باريس إلى مزيد من التمييز ضد المهاجرين.
صورة من: Matze Schmidbauer
آيدن إيسيك: كوميدي ومخرج يصف نفسه كطفل ذو خلفية مهاجرة مندمج تماما. في عمله الفني الحالي يلعب دور مستشار ألماني اسمه باران أوبالا. وقد ندد على صفحته في الفيسبوك وكتب هو الآخر: "أنا شارلي".
لا تريد ميلتم كابتان آلياس، ذات الأصول التركية، الاكتفاء بالموضوعات الكلاسيكية للهجرة، وإنما تحس أنها ابنة مدينة كولونيا أيضا، ولا تتردد في تناول كل الموضوعات.
صورة من: Rainer Medefindt
تؤكد إنيسا أماني دوما على أصولها الفارسية، وعلى حائطها في الفيسبوك استشهدت، بخصوص شارلي ايبدو، بفولتير وكتبت: "قد أختلف معك في الرأي، ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمنا لحريتك في الدفاع عن رأيك".
صورة من: Stephan Pick
فاتح شيفيكوللو: بالنسبة لفاتح فالهجرة والاندماج تشكلان موضوعا للكوميديا بامتياز. وقد أظهر تضامنه مع شارلي ايبدو، حين نشر رسما كاريكاتوريا له على صفحته في القيسبوك، كما شارك في المظاهرات المناهضة لحركة "بيغيدا" المعادية للأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
صورت بافاريا المتمرد: ديانغو آزول، تركي بافاري، أو بافاري تركي، يهتم بالقضايا السياسية في ولاية بافاريا، مثل صدام الثقافات، وقضايا الاندماج.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
الخبير في المنتجعات الصحية: ديفيد ديفيس أو "رجل المراحيض"، من أصول أوغندية. تخصص في انتقاد الأحكام النمطية ضد المهاجرين، وعبر بكلمات قوية في الفيسبوك عن امتعاضه من الوضعية الحالية بعد الاعتداء على شارلي ايبدو.
صورة من: picture alliance/Jazzarchiv/I. Schiffler
ايمانويل بيترفالفي المعروف باسم آلفونس، ترعرع في باريس وهاجر عام 1991 إلى هامبورغ، ومنذ ذلك الحين وهو يلعب دور شخصية نمطية بلكنة فرنسية، وبات من أشهر الوجوه الكوميدية في ألمانيا. وهو معروف بميكرفونه الضخم الذي لا يفارقه. تأثر آلفونس كثيرا بالاعتداء على شارلي ايبدو، وسافر إلى باريس حيث شارك في المظاهرة الضخمة ضد الإرهاب. الكاتبة: سوزانه كوردس/ح.ز
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
12 صورة1 | 12
من جهته دافع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مجددا عن حرية التعبير بوصفها إحدى القيم التي تتمسك بها فرنسا وقال أولاند غداة تظاهرات غاضبة في العديد من البلدان احتجاجا على نشر رسم جديد يمثل النبي محمد:"فرنسا بلد لديه مبادئ وقيم، وهذه القيم هي خصوصا حرية التعبير" وأضاف "لقد ساندنا هذه البلدان في الحرب ضد الإرهاب".
غضب في العالم الإسلامي من صحيفة شارلي إيبدو
وخرجت السبت مجددا مظاهرات في بعض البلدان العربية والإسلامية احتجاجا على صحيفة "شارلي إيبدو". فقد احرق شبان ثلاث كنائس خلال تظاهرة في نيامي عاصمة النيجر اليوم. تجمع على الأقل ألف شاب قرب الجامع الكبير في المدينة للمشاركة في الاحتجاج وحاولت الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع،، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
ونظم التجمع صباحا غداة صدامات في زندر ثاني مدن النيجر قتل خلالها 4 أشخاص وأصيب 45 بجروح خلال تظاهرات مناهضة للصحيفة الفرنسية. ووأضرم المتظاهرون النار في مركز ثقافي فرنسي والعديد من المباني الأخرى وأحرقوا علم فرنسا ونهبوا ثلاث كنائس في المدينة القريبة شمال نيجيريا.
كما تظاهر عشرات الأشخاص صباح اليوم أمام السفارة الفرنسية في صنعاء احتجاجا على نشر مجلة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة لرسم للنبي محمد. وتجمع حوالي 15 ألف شخص السبت في جمهورية انغوشيا في القوقاز الشمالي الروسي، الرسومالكاريكاتورية.
وكان آلاف الأشخاص في العالم الإسلامي قد تظاهروا بعد صلاة الجمعة أمس احتجاجا على نشر تلك الرسوم وشهدت هذه الاحتجاجات أعمال عنف في النيجر وباكستان.