تواصل البحث عن مصدر الهجوم على البرلمان الألماني
١١ يونيو ٢٠١٥يبدو أن القرصنة التي تعرض لها النظام ألمعلوماتي للبرلمان الألماني "من نوع خطير وتحمل طابعا مخابراتيا"، على ما يقول المتحدث باسم حزب الخضر المعارض كونستانتين فون نوتس في حديث مع القناة الألمانية الأولى. ووفقا للمصدر نفسه، فإن الهجوم الالكتروني قد تسبب في مشاكل كبيرة. وأشار فون نوتس إلى أنه من الصعب معرفة من يقف وراء الهجوم الالكتروني، مؤكدا أن المصدر لا يزال مجهولا حتى الآن. ووفقا لتحقيقات قامت بها قناة أن.دي.آر (NDR) وقناة في.دي.آر (WDR) بالإضافة إلى صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، فإن الهجوم تتسبب في أضرار جسيمة إلى درجة أن البرلمان الألماني أصبح بحاجة ملحة إلى إنشاء نظام معلوماتي جديد.
وكانت وسائل إعلام ألمانية ذكرت أمس الأربعاء (10 يونيو/حزيران)أن هجوما الكترونيا على البرلمان الألماني (البوندستاغ) أعلن عنه الشهر الماضي لا يزال يسرق البيانات وقد يجبر المسؤولين على إنفاق ملايين اليورو لتغيير أنظمة الكمبيوتر بالكامل. ونقل موقع مجلة دير شبيغل الألمانية عمن وصفتهم بخبراء في تحقيق داخلي قولهم أن هناك مؤشرات على أن وكالة مخابرات روسية هي التي شنت الهجوم. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث من البوندستاغ للتعليق ولم يكن هناك رد فوري من موسكو. وقالت مصادر برلمانية وأمنية في برلين لرويترز إن هذه التقارير تبدو "معقولة ظاهريا". وقالت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ وشبكة التلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) إن إحلال أكثر من 20 ألف جهاز كمبيوتر جديد يمكن أن يكلف الدولة عدة ملايين من اليورو وقد يستغرق الأمر عدة أشهر.
وقالت تقارير وسائل الإعلام إن المتسللين ما زالوا يسرقون البيانات من أجهزة الكمبيوتر بالبرلمان. ونقلت دير شبيغل في طبعتها الالكترونية عن مصدر بالبرلمان قوله "القراصنة مازالوا نشطين". وكانت متحدثة باسم البرلمان قالت في مايو/ أيار إن مهاجمين مجهولين يحاولون اختراق شبكة البيانات.
ش.ع/ع.ج.م (dw، د.ب.أ، رويترز)