1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل التوتر بين حكومة أردوغان ومناهضيها وبرلين تدعو لتغليب الحوار

١٦ يونيو ٢٠١٣

احتشد عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء التركي اردوغان في اسطنبول. واحتجاجا على استخدام القوة لإخلاء المحتجين المناهضين للحكومة من ساحة جيزي وسط المدينة، دعت مركزيات نقابية للإضراب. وبرلين تدعو لتغليب منطق الحوار.

Protesters confront a Turkish riot police water cannon vehicle during a demonstration at Kizilay square in central Ankara June 16, 2013. Thousands of people took to the streets of Istanbul overnight on Sunday, erecting barricades and starting bonfires, after riot police firing teargas and water cannon stormed a park at the centre of two weeks of anti-government unrest. Lines of police backed by armoured vehicles sealed off Taksim Square in the centre of the city as officers raided the adjoining Gezi Park late on Saturday, where protesters had been camped in a ramshackle settlement of tents. REUTERS/Dado Ruvic (TURKEY - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
صورة من: Reuters

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه كان من "واجبه تطهير" ساحة تقسيم في اسطنبول بعدما تدخلت الشرطة مساء السبت لإخلاء آخر معقل للمتظاهرين الذين يطالبون باستقالته. وقال اردوغان في إسطنبول في لقاء عام لحزبه العدالة والتنمية تحت شعار" دعونا نحبط المخطط الكبير ونكتب التاريخ"، "قلت اننا وصلنا الى النهاية وان الامر بات لا يحتمل. وأضاف "لن نتخلى عن هذه الساحة للإرهابيين"، في إشارة إلى أعلام وشعارات بعض الحركات السياسية المحظورة التي رفعت في تقسيم.

وتابع اردوغان "لا يمكنكم تنظيم تجمع في اي مكان تشاءون. تستطيعون القيام بذلك في المكان المسموح به"، مذكرا بان حديقة جيزي وساحة تقسيم ليستا "ملكا خاصا" للمتظاهرين.

تواصل الاحتجاجات في تركيا

01:34

This browser does not support the video element.

وفي خطابه دافع اردوغان ايضا عما قامت به الشرطة التركية داعيا المعارضين له الى انتظار موعد الانتخابات البلدية في اذار/مارس 2014، وقال "اذا كنتم لا تريدون رؤيتنا في الحكم فان الحل موجود: الانتخابات". وبعد اسبوعين من المظاهرات المناهضة للحكومة، تدخلت الشرطة مساء السبت واخلت بالقوة حديقة جيزي وساحة تقسيم في اسطنبول.

ألمانيا تدعو لاحترام حرية التظاهر السلمي

ومن جهة أخرى، دعت ألمانيا الاحد إلى "احترام حرية التظاهر والتعبير" وذلك في رسالة عبر تويتر للمتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن شيبرت. وقال المتحدث إن "الحكومة الالمانية حذرت مرات عدة من انه يجب ضمان حرية التظاهر والتعبير واحترام المواطنين المسالمين". وفي رسالة اخرى قال شيبرت انه يجب ان يكون هناك "استمرار للحوار" في تركيا، مضيفا ان "الحكومة الالمانية تدعو مرة اخرى جميع الاطراف الى الاحتكام إلى المنطق".

ومن جهته قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله ان "الحكومة التركية وعبر تصرفها المؤسف, ترسل المؤشرات الخاطئة تماما الى العالم والينا في اوروبا". وعبر الوزير عن امله في ان تساهم الحكومة التركية "في تهدئة" الوضع وان تستمع إلى "الذين يريدون ممارسة حقهم في التظاهر". واضاف "حين تحصل تظاهرات فان ذلك يشكل دليلا على مجتمع ناضج. يجب الا نخاف منهم في نظام ديموقراطي, يجب ان يكون ذلك مصدر فرح".

وفي خطابه انتقد رئيس الوزراء التركي وسائل الاعلام الدولية بسبب تغطيتها للاحتجاجات التي شهدتها اسطنبول بسبب خطط حكومية تتعلق بمشروع بناء خاص بحديقة جيزي في المدينة. وقال اردوغان في بداية الاجتماع " اذا ارادت وسائل الاعلام صورة لتركيا ، فان هذه الصورة هنا".

واشار الى انه يتعين على وسائل الاعلام الدولية وشبكة سي ان ان الامريكية ووكالة رويترز وهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي ) ان تختبئ خلف هذه الصورة والتي تاتي تحت عنوان " مئات الالاف الحاضرون هنا ليسوا مثل المخربين الذين يحملون القنابل الحارقة ". واضاف " وسائل الاعلام الدولية تنشر الاكاذيب "، وقال "حتى على الرغم من ان المحكمة ربما تتخذ قرارا ضدنا ، فاننا سوف نجرى استفتاء بشان حديقة جيزي ". وكان مشروع البناء في حديقة جيزى قد تسبب في اندلاع احتجاجات، غير انها سرعان ما كبرت وبدأت فى إظهار اتجاه مناهض للحكومة بعد استخدام السلطات لخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لوقف الاحتجاجات.

هذا وأعلنت اثنتان من كبرى النقابات التركية اليوم الاحد اضرابا عاما غدا الاثنين في تركيا تنديدا باعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة بحق المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وفق ما صرح المتحدث باسم نقابة "كيسك" لفرانس برس. وقال المتحدث باكي جينار "سننفذ اضرابا غدا (الاثنين) في انحاء البلاد مع (نقابة) ديسك ومنظمات اخرى" تمثل الاطباء والمهندسين والمهندسين المعماريين واطباء الاسنان. ودعت النقابتان ايضا الى وقف "فوري" لاعمال العنف هذه.

وكانت هذه النقابات اضربت الاربعاء غداة تدخل عنيف للشرطة بهدف اخلاء ساحة تقسيم في اسطنبول من عشرات الاف المتظاهرين. ويضم الاتحاد النقابي للعمال الثوريين (ديسك) 420 الف عضو فيما يضم الاتحاد النقابي لموظفي القطاع العام (كيسك) 250 الف عضو.

م. أ. م/ م. س (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW