1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل الجهود الدولية لإغاثة ضحايا الزلزال في هايتي

١٤ يناير ٢٠١٠

سارعت عدد من الدول والمنظمات الدولية إلى تقديم يد المساعدة في جهود إغاثة ضحايا زلزال هايتي، ورغم صعوبة إيصال هذه المساعدات وتضرر الموانئ البحرية والمطارات بدأت دول على غرار فرنسا والولايات المتحدة بإرسال فرق إنقاذ.

عدد من الدول تتعهد بمساعدات مالية تقدر بمئات ملايين الدولار لإغاثة ضحايا زلزال هايتيصورة من: AP

ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الخميس (14 يناير /كانون الثاني) أن فرقها في هايتي اسقبلت عددا هائلا من الجرحى الذين سقطوا جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب الجزيرة . وقالت منظمة الصحة العالمية إن ثمانية منشآت طبية رئيسية على الأقل تضررت أو دمرت جراء الزلزال، فيما تقوم فرق طبية بإقامة عيادات داخل خيام مؤقتة لمعالجة الجرحى. ولفتت "أطباء بلا حدود" في تقرير حول تطورات الوضع في هايتي بالقول: "إن مصدر القلق الرئيسي في الوقت الحالي لدى الطاقم الطبي في تلك العيادات يتمثل في الحاجة الهائلة إلى معالجة الجروح وإجراء عمليات جراحية كبرى". وأضافت المنظمة أن هناك نقصا في إمدادات الغذاء والمياه والبنزين والمواد اللازمة للإيواء.

وتمكنت المنظمة الطبية من الحصول على رحلة جوية واحدة إلى بورت­أو­برنس ، عاصمة هايتي، تحمل أطباء وغذاء ودواء، فيما أفادت أن مصير بعض موظفيها في هايتي لا يزال مجهولا. من جهتها، لا تزال الأمم المتحدة تبحث عن أكثر من مئة من موظفيها في هايتي. على صعيد آخر، أفاد مسؤولون من الأمم المتحدة وعاملو إغاثة إن الجوانب اللوجستية المتعلقة بإيصال المساعدات تمثل مشكلة كبرى في هايتي بالرغم من أن أفراد قوات حفظ السلام الأممية بدأوا في تنظيف الطرق الرئيسية وتيسير نقل الإمدادات الإنسانية والآلات الثقيلة. يشار في هذا السياق إلى أن مطار العاصمة يعمل بصورة جزئية، فيما تضررت الموانئ جراء الزلزال.

المساعدات الأوروبية لضحايا الزلزال

فرق إغاثة دولية تستعد للمساعدة في عمليات الإنقاذ رغم الصعوبات وتضرر البنية التحتية في هايتيصورة من: AP

من جانبها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن وزراء التنمية في الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الاثنين المقبل لبحث أفضل الطرق لمساعدة هايتي. فيما أعلنت الحكومة البريطانية إرسال حزمة مساعدات مالية قدرها ستة ملايين مليون جنيه إسترليني (عشرة ملايين دولار) إلى هايتي ، للمساعدة على البدء في جهود الإغاثة في الجزيرة. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية ، دوغلاس الكساندر، إنه من المقرر استخدام جزء من هذا المبلغ في دعم برنامج الإغاثة الذي أطلقه الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، بينما يستخدم الباقي في توفير المياه والصرف والغذاء والمأوى لضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي. هذا، ومن المقرر أن يتوجه وزير الدولة الفرنسي للتعاون آلان جويانديه مساء اليوم إلى هايتي. ويشار في هذا السياق إلى ثلاث طائرات عسكرية فرنسية أقلعت أمس الأربعاء من المارتينيك بالإضافة إلى ايرباص ايه-310 من جنوب فرنسا، لإغاثة الضحايا. ويتوقع وصول منقذين فرنسيين وكنديين وفنزويليين وتشيليين ترافقهم كلاب مدربة، ليحاولوا في سباق ضد الزمن العثور على ناجين محتملين.

مساعدات أمريكية بمائة مليون دولار

توقعات بأن يبلغ عدد الضحايا عشرات الآلاف.صورة من: AP

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس عن مساعدة فورية بقيمة مائة مليون دولار لهايتي مؤكدا وضع كل إمكانات الولايات المتحدة في خدمة هذا البلد، و قال"لن نتخلى عنكم، لن ننساكم"، موجها كلامه إلى شعب هايتي. وأضاف أوباما أنه سيوفر "جميع عناصر قدرتنا الوطنية ودبلوماسيتنا ومساعدتنا الإنمائية وقوة جيشنا، والاهم من ذلك تعاطف بلادنا". فيما تتوقع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى "عشرات الآلاف"، مؤكدة أن حجم الكارثة "يفوق التصور". وفي تطور آخر، أعلن الجيش الأميركي أن أول دفعة من الجنود الأميركيين ستبدأ في الوصول إلى هايتي بداية من اليوم الخميس، في الوقت الذي شرع فيه الجيش في التحرك لتقديم المساعدات. كما أعلن المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان الخميس أن مؤسسته ستقدم لهايتي "على وجه السرعة" مساعدة بقيمة مئة مليون دولار.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW