طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بإطلاق سراح المراقبين العسكريين الدوليين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصورة فورية والذين قام انفصاليون موالون لروسيا في منطقة شرق أوكرانيا باحتجازهم أمس الجمعة.

وقال شتاينماير بعد ظهر اليوم السبت (26 أبريل/ نيسان) في برلين: "نقوم بكل ما في إمكاناتنا من أجل إطلاق سراح المحتجزين". وذكر شتاينماير أنه أجرى مشاورات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ورئيس الاتحاد السويسري ديديه بركهالتر ومع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك بهذا الشأن، مبينا أنه ناشد الجميع تقديم "أكبر قدر ممكن" من المساعدة.

كما دعت الخارجية الفرنسية أيضا إلى الإفراج الفوري عن الـ 13 مراقبا المحتجزين في شرق أوكرانيا ودانت "بحزم اختطافهم" على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسي السبت. وصرح المتحدث باسم الخارجية رومان نادال في بيان: "إن استهداف مراقبين مفوضين من المجتمع الدولي للعمل على الحد من الأزمة والمساهمة في تهدئة التوتر وحل الأزمة في أوكرانيا أمر لا يمكن قبوله". من جهتها دعت روسيا السبت إلى إطلاق سراح المراقبين المحتجزين وتعهدت بذل كل ما يسعها لتحريرهم.

من جانبهم أكد الانفصاليون الموالون لروسيا اليوم السبت اتهاماتهم للمراقبين المحتجزين بالتجسس. أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأكد لنظيره الأميركي جون كيري خلال مكالمة هاتفية السبت على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من أجل تهدئة الأوضاع في أوكرانيا. وخلال تلك المحادثة الهاتفية تطرق كيري ولافروف إلى "الإجراءات التي اتخذت لحل قضية" مراقبي بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

من جهة أخرى نشرت الولايات المتحدة 150 فردا من قوات المظلات في ليتوانيا اليوم السبت (26 أبريل) في إطار جهودها لطمأنة حلفائها في شرق أوروبا بأن حلف الأطلسي سيوفر لها الحماية إذا ما تعرضت لعدوان روسي وسط تصاعد القلق من الأحداث في أوكرانيا.

وبينما قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أثناء زيارته للعاصمة الايطالية روما السبت إن الطائرات الحربية الروسية دخلت المجال الجوي الأوكراني بشكل متكرر خلال الليل، مضيفا إن روسيا تهدف إلى تقويض الاستقرار العالمي، نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائراتها انتهكت المجال الجوي الأوكراني.

ص ش/ م س (د ب ا، ا ف ب، رويترز)