تواصل السخرية من "فضيحة الملعب المسبح" في الموندياليتو
١٥ ديسمبر ٢٠١٤اعترف وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين بوجود خلل في تقنية تجفيف المياه بملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط، إذ قال وزير الشباب والرياضة المغربي، في تصريح لموقع "اليوم 24" الإخباري المغربي على الإنترنت، إن التحقيقات الأولية التي باشرتها كل من وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والشباب والرياضة، قد كشفت عن "وجود غش في تقنية تجفيف المياه التي اعتمدتها الشركة المكلفة بمهمة صيانة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط"، مضيفاً أن القطاعات الحكومية المكلفة "ستواصل تحقيقاتها بكل حيادية ونزاهة".
وكانت أكثر من 60 قناة تلفزيونية حول العالم، قد نقلت مساء السبت (13 ديسمبر/ كانون الأول 2013) صوراً اعتبرت مسيئة للمغرب أثناء بثها لأطوار مباراة ربع نهائي كأس العالم للأندية بين فريق كروز أزول المكسيكي ونادي ويستيرن سيدني الأسترالي. وقد تحول ملعب الأمير مولاي عبد الله الذي احتضن المباراة إلى بركة مياه بسبب الأمطار التي تساقطت خلال المباراة، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى الجماهير المغربية.
وقد سخرت مجموعة من القنوات والصحف الرياضية العالمية من كيفية قيام المسؤولين بسحب المياه من الملعب بطريقة بدائية من خلال استخدام الإسفنج لامتصاص المياه والمكانس اليدوية لشفط المياه (الكراطة بالدارجة المغربية) بدلاً من استخدام الآلات الحديثة. ووصفت صحيفة "أس" الرياضية الإسبانية الشهيرة أرضية الملعب بـ"المشوهة"، فيما قال المدرب والمحلل الرياضي المغربي محمد سهيل لقناة بي إن سبورت القطرية إنه "يشعر بالخجل ولا يفهم اختيار ملعب الرباط رغم أنه لم يكن جاهزا".
ومن جهته، سخر فريق ويسترن سيدني الأسترالي، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر من أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله التي غمرتها مياه الأمطار أثناء لقاء الفريق الأسترالي ضد كروز أزول المكسيكي، والتي انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف لهدف واحد. كما وضعت الصفحة الرسمية للفريق الأسترالي صورة لسباح تحت الماء، داعية المشجعين الراغبين في الذهاب إلى المغرب بالاستعداد للسباحة في صورة وتعليق ساخر على حال أرضية الملعب.
ولم تقتصر السخرية على وسائل الإعلام والفرق المشاركة في البطولة، بل امتدت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما تحول استعمال الوسائل البدائية في تجفيف أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله من مياه الأمطار إلى مادة دسمة لإطلاق النكت، حيث انتقد المعلقون حالة أرضية الملعب بسخرية لاذعة. ووصف رواد المواقع الاجتماعية حالة أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بـ "الفضيحة المدوية".
ووجه رواد فيسبوك وتويتر اللوم إلى الشركة التي أشرفت على إعادة تأهيل ملعب العاصمة المغربية الرباط، والتي أكدت أن العشب هو من النوع الممتاز، حيث يمكنه مقاومة جميع الظروف المناخية. كما أنه لم يسلم وزير الشباب والرياضة المغربي من الانتقادات، باعتبار أن وزارته هي المسؤولة عن منح الصفقات العمومية، وضمان جودة الملاعب التي تحتضن التظاهرات القارية والعالمية.