تواصل العملية العسكرية الإسرائيلي بالضفة وارتفاع عدد القتلى
٢٩ أغسطس ٢٠٢٤
يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية "لإحباط الإرهاب"، حيث تدور اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من "كتائب شهداء الأقصى". مصادر إسرائيلية وفلسطينية تؤكد ارتفاع عدد القتلى.
إعلان
أكّد الجيش الإسرائيلي أنه قتل "خمسة إرهابيين كانوا مختبئين في مسجد" الخميس (29 أغسطس/آب 2024) في اليوم الثاني من عمليته العسكرية التي بدأها فجر الأربعاء في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش "بعد تبادل لإطلاق النار، قتلت القوات خمسة إرهابيين كانوا مختبئين في مسجد" في طولكرم صباح الخميس.
وبحسب مصادر فلسطينية، "قتل خمسة فلسطينيين، على الأقل، بينهم مسؤول سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي". وتُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل في جنين وطوباس وطولكرم "تسعة مقاتلين".
من جهتها أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية فلسطينية عن "استشهاد 17 مواطنا"، ثمانية في جنين وخمسة في طولكرم وأربعة في طوباس وإصابة أكثر من 30 آخرين منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية في شمال الضفة الغربية المحتلة .
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن "الوضع في جنين صعب، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المدينة ومخيمها وتغلق الطرق الواصلة إليها"، متحدثا عن "تدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية، ومداهمة المنازل والتنقل من منزل إلى الآخر في المدينة والمخيم". وقال إن "قوات الاحتلال أجبرت عددا من المواطنين على إخلاء منازلهم وأخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أربعة أيام، وحولتها إلى ثكنات عسكرية".
إعلان
انسحاب من طوباس وتواصل الاشتباكات في جنين وطولكرم
وطبقا لوكالة الأنباء الفلسطينية انسحبت القوات الإسرائيلية من مخيم الفارعة في طوباس، بعد عملية استمرت أكثر من 30 ساعة.
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس أن الاشتباكات ما زالت مستمرة صباح اليوم في جنين حيث كانت تحلق مسيّرة إسرائيلية، فيما أشار صحافي آخر في الوكالة إلى أن جنودا إسرائيليين كانوا مستمرين في عملياتهم في طولكرم.
هل يتكرر سيناريو غزة في الضفة الغربية؟
31:15
ووفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فإن العملية الجارية "لا تختلف كثيرا" عن المعتاد، مؤكدا أن العملية هدفها "القضاء على عدد من المخربين المسلحين جوا وبرا، وتحييد عبوات ناسفة تحت الطرق ومصادرة الوسائل القتالية الكثيرة".
فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس إن "الجيش يعمل بكل قواه "لتفكيك البنى التحتية الإرهابية الإيرانية-الإسلامية التي زرعت" في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم.
والأربعاء أعلنت "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح المسلح لحركة فتح، أنّ مقاتليها "يتصدّون في ميدان المعركة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة" للقوات الإسرائيلية في مدينة جنين وطوباس وطولكرم".
وأعربت الأمم المتحدة عن أسفها لوجود "أطفال" في عداد القتلى، مشيرة إلى أنّها تتابع "بقلق بالغ" تطور الوضع في الضفة الغربية المحتلة. واستنكرت الأمانة العامة للمنظمة الدولية "تكتيكات حرب فتاكة يبدو أنها تتجاوز المعايير الدولية في مجال حفظ النظام".
ع.ج.م/ع.ع (أ ف ب، د ب أ)
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".