1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل العنف في سوريا واتهامات لنظام الأسد بـ"الإجرام"

٣ مارس ٢٠١٢

أسفرت أعمال العنف المتواصلة في سوريا، عن سقوط عدد من القتلى السبت، في وقت يستمر فيه حصار مدينة حمص من قبل قوات الأسد ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليها، الأمر الذي دفع تركيا وبريطانيا لاعتبار نظام الأسد "مجرما".

صورة من: Reuters

قُتل 17 شخصاً بينهم ستة جنود وجُرح آخرون السبت في أعمال عنف متفرقة في عدد من المدن السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة مواطنين قتلوا شمال غرب البلاد. وأوضح المرصد في بيان أن "ثلاثة مدنيين قُتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم بعد منتصف ليل الجمعة-السبت قرب أدلب (شمال غرب)، وقُتل اثنان برصاص الأمن قرب مدخل سراقب (ريف ادلب) وشخص آخر بإطلاق رصاص من حاجز قرب مدينة معرة النعمان".

وفي ريف حلب (شمال)، وكما يقول المرصد، قُتل "مواطن وملازم أول منشق خلال إطلاق نار واشتباكات في بلدة الاتارب". ووفقاً لبيان سابق للمرصد فإن "ستة من القوات النظامية السورية على الأقل قتلوا وجرح تسعة آخرون إثر استهداف ناقلات جند مدرعة وحافلات عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة الحراك صباح اليوم (السبت) واشتبكت مع مجموعات منشقة".

وفي جنوب البلاد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "إرهابياً انتحارياً فجّر صباح اليوم (السبت) سيارة يقودها في منطقة درعا البلد (...) ما أدى إلى مقتل اثنين من المواطنين وإصابة عشرين من المدنيين وقوات حفظ النظام". ومن جهته أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إلى الانفجار أيضاً، غير أنه لم يوضح ظروف الانفجار. في حين قال سكان المدينة إن الانفجار في درعا قتل سبعة وأصاب عدة أشخاص آخرين.

وفي دير الزور قال نشطاء معارضون إن القوات السورية قتلت ثلاثة شبان عندما فتحت النار على مشيعين في جنازة شخصين قتلا في الحملة الأمنية العنيفة على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في المحافظة الصحراوية. وتقول الأمم المتحدة إن قوات الأمن السورية قتلت أكثر من 7500 مدني منذ بدء الانتفاضة في مارس آذار الماضي وقالت الحكومة السورية في ديسمبر إن "إرهابيين مسلحين" قتلوا أكثر من ألفين من الجنود ورجال الشرطة خلال الاضطرابات.

اتهامات لنظام الأسد بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"

أطفال في مخيم تركي هاربون من جحيم العنف في سورياصورة من: AP

من ناحية أخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن السلطات السورية منعت قافلة مساعدات إنسانية من دخول حي بابا عمرو بمدينة حمص اليوم السبت، لكن المفاوضات ما زالت مستمرة. قال المتحدث باسم لجنة الصليب الأحمر في دمشق صالح دباكة إن "السلطات السورية أعطت (لنا) الضوء الأخضر للدخول، غير أننا لسنا قادرين على الوصول (إلى المحتاجين) حتى الآن".

وقال ناشطون وموظفو إغاثة إن القوات السورية قصفت مدينة حمص مجددا اليوم السبت ومنعت وصول المساعدات إلى المدنيين الذين تقطعت بهم السبل عدة أسابيع دون طعام أو وقود في المعقل السابق للمعارضين. وجاء تجدد هجمات القوات الحكومية بعد يوم من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه تلقى "تقارير مروعة" عن قيام قوات الحكومة السورية بعمليات إعدام وسجن وتعذيب للناس في حمص ثالث كبرى المدن السورية.

من ناحيته أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو السبت أن سوريا ترتكب "جريمة" بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف إلى البلاد. وقال داود أوغلوا أمام الصحافيين في اسطنبول "الآن علينا وعلى المجتمع الدولي (...) أن ندافع عن القيم الدولية. وفي الوقت الذي تتواصل فيه مثل هذه الفظائع فإن منع دخول المساعدة الدولية ورفض دخول مسؤولي الأمم المتحدة يشكلان جريمة أخرى"، حسبما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

واتهم أوغلو النظام السوري بأنه "يرتكب كل يوم جريمة ضد الإنسانية" عبر استهداف شعبه. وأضاف داود أوغلو أن تركيا تجري استعدادات لتنظيم اللقاء الثاني لمجموعة "أصدقاء سوريا" خلال شهر آذار / مارس الجاري. وسيعقد هذا الاجتماع على الأرجح "بحلول نهاية الشهر"، كما أعلن مصدر دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس. والتقى داود أوغلو طيلة أكثر من أربع ساعات الجمعة في اسطنبول ممثلين عن المجلس الوطني السوري، أبرز هيئة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولم يتقدم المجلس الوطني السوري بطلب فتح مكتب عسكري في تركيا لتأمين إمداد المعارضة بالسلاح مثلما أكد دبلوماسي تركي بعد هذا اللقاء.

من ناحيته اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت أن "رفض" السماح بدخول المساعدة الإنسانية المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف في سوريا يدل على أن نظام بشار الأسد "أصبح مجرما". وقال هيغ في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية إن "رفض المساعدة الإنسانية إضافة إلى عمليات القتل والتعذيب والقمع في سوريا تدل على أن النظام أصبح مجرما".

(س ج، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW