تواصل الغارات الأمريكية على مواقع للحوثيين في اليمن
٢٩ مارس ٢٠٢٥
قال الحوثيون إن غارات جوية أمريكية استهدفت صنعاء والجوف أسفرت عن سقوط قتيل في صعدة. وجاءت الغارات بعد ليلة شهدت غارات جوية مكثفة. وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن نقل أربع قاذفات من طراز "بي2" إلى قاعدة وسط المحيط الهندي.
أفاد الحوثيون بتجدد الغارات الأمريكية في صنعاء والجوف وصعدة (أرشيف)صورة من: Osamah Abdulrahman/AP Photo/picture alliance
إعلان
أفادت وسائل إعلام حوثية بشن الولايات المتحدة غارات السبت (29 مارس/آذار 2025) استهدفت مناطق متعددة في صنعاءومحافظتا الجوف و صعدة، معقل الحوثيين في شمال البلاد، حيث قُتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وتزامن هذا مع إقرار الجيش الأمريكي في وقت سابق بقصف موقع عسكري رئيسي في قلب صنعاء قال إنه تابع للحوثيين.
وجاءت الغارات بعد ليلة شهدت غارات جوية مكثفة الجمعة (28 مارس/آذار 2025) بدت قوية بشكل خاص مقارنة بالأيام السابقة في الحملة التي بدأت في منتصف الشهر الجاري.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمتمردين أن الضربات التي وقعت الجمعة استهدفت عدة محافظات يمنية ما أسفر عن سقوط جرحى.
وأوردت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين شن غارتين على مطار صنعاء الدولي، فضلا عن استهداف وسط العاصمة ومنطقة صرف بمديرية بني حشيش.
وقالت القناة إن 19 غارة "أمريكية" نفذت على محافظة عمران حيث استهدفت مناطق اللبداء والعمشية وحباشة والعادي والعبلا والجبل الأسود.
وأضافت أن خمس غارات استهدفت محافظة صعدة وبثلاث غارات كلا من محافظة الحديدة والجوف. كان الحوثيون أعلنوا قبل يومين أنهم استهدفوا حاملة طائرات أمريكية ومطار بن غوريون وهدفا عسكريا في إسرائيل.
ومنذ نحو أسبوعين، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر و خليج عدن، الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية.
وكشفت وكالة أسوشيتد برس عن أن العملية الأمريكية الجديدة في اليمن في عهد الرئيس دونالد ترامب تبدو أكثر شمولا من تلك التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، حيث تنتقل الولايات المتحدة من استهداف مواقع الإطلاق فقط إلى إطلاق النار على كبار المسؤولين بالإضافة إلى إسقاط قنابل في المدن.
وأضافت الوكالة أن تحليل صور الأقمار الاصطناعية السبت أظهر أن الجيش الأمريكي نقل ما لا يقل عن أربع قاذفات شبح بعيدة المدى من طراز "بي2"، إلى قاعدة "دييغو غارسيا" في المحيط الهندي. ولم يكن معروفا ما إذا كان ذلك له علاقة بالعمليات العسكرية في اليمن.
كان ترامب قد توعّد الحوثيين المدعومين من إيران بالقضاء عليهم، محذّرا طهران من استمرار تقديم الدعم لهم.
م. ف/ع.ج.م (أ ف ب، أ ب/د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..