1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل الغارات في لبنان وأوستن يشدد على الالتزام بحل دبلوماسي

٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤

يتجه الوضع في جنوب لبنان نحو مزيد من التصعيد مع تزايد الغارات الإسرائيلية وردود حزب الله، ومع تواصل الاشتباكات بين الجهتين، دعت واشنطن الأطراف للتهدئة خاصة بعد مقتل 15 في العاصمة اللبنانية بيروت.

بيروت بعد غارات إسرائيلية 23 نوفمبر 2024
ذكرت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة جديدة أن ضربة استهدفت مبنى سكنيًا بوسط بيروت فجر اليوم، أسفرت عن مقتل 15 شخصا.صورة من: Hassan Ammar/AP Photo/picture alliance

في تصعيد جديد على الحدود اللبنانية، أعلن "حزب الله" في بيانات منفصلة استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية في مواقع مختلفة بجنوب لبنان بصواريخ متعددة. وقال الحزب اليوم السبت (23 نوفمبر/ تشرين الثاني) إن عناصره استهدفت تجمعات لقوات إسرائيلية عند مثلث دير ميماس - كفركلا وشرقي مدينة الخيام، بـ "صلية صاروخية"، بحسب ما أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام"، اللبنانية الرسمية.

اشتباكات متبادلة

ويأتي هذا الإعلان وسط تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران، فقد تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي الحزب وقوات الجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان والتي تعتبرها إسرائيل "بوابة استراتيجية"، مع محاولات للجيش الاسرائيلي لتسجيل تقدم فيها، حسبما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية.

على محور آخر، أفادت الوكالة عن "اشتباكات عنيفة" بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي عند منطقة البياضة في القطاع الغربي لجنوب لبنان، ذات الموقع "الاستراتيجي" أيضا والتي تبعد نحو 7 كلم من الحدود.

وبحسب "الوكالة"، استهدفت صواريخ حزب الله مناطق مثل مثلث دير ميماس - كفركلا وشرقي مدينة الخيام. وردت إسرائيل بغارات جوية عنيفة استهدفت مناطق جنوبية وأخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع استمرار التحليق المكثف للطائرات المسيرة في الأجواء اللبنانية

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

دمار وقتلى في بيروت 

في تطور آخر، قُتل 15 شخصًا في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا بوسط بيروت فجر اليوم، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. وشنت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم السبت سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في العاصمة اللبنانية بيروت

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الهجوم استهدف أحد المسؤولين في حزب الله. وقد هزت انفجارات قوية بيروت نتيجة الغارات. وفي موقع الغارة الإسرائيلية بوسط بيروت، قال البرلماني أمين شري الذي ينتمي لحزب الله إنه لم يكن هناك أي قادة من الجماعة في المبنى وقت تعرضه للقصف.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق حتى الآن.
وهزت الانفجارات اليوم السبت بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) وأحدثت حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم. وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف.
وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي يستهدف منطقة في وسط بيروت خلال أيام، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والذي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله. 
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يشر الجيش في بيانه عن العمليات التي نفذها اليوم السبت إلى الهجوم على وسط العاصمة. واتهم الجيش حزب الله بإقامة بنيته التحتية في مناطق مدنية واستخدام السكان دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الجماعة الشيعية.

 

قتلى في غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار

وقتل ثمانية أشخاص على الأقلّ السبت في غارة إسرائيليةاستهدفت بلدة في شرق لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بينهم 4 أطفال. وأوردت الوزارة إصابة تسعة آخرين بجروح من بينهم أربعة بحال حرجة، فيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن غارة "استهدفت منزلا في بلدة شمسطار" وأدّت إلى "مقتل أسرة مؤلفة من أم وأربعة أولاد".

جهود دبلوماسية متعثرة 

رغم التصعيد الميداني، تواصل الولايات المتحدة الضغط لوقف إطلاق النار، مع تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على أهمية الحلول الدبلوماسية

وكرر وزير الدفاع الأمريكي "التزام" الولايات المتحدة التوصل إلى "حل دبلوماسي في لبنان"، وذلك خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أوستن "جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة حلا دبلوماسيا في لبنان يمكّن المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين من العودة الآمنة إلى ديارهم على جانبي الحدود".
 كذلك حضّ أوستن "الحكومة الاسرائيلية على مواصلة اتخاذ إجراءات بهدف تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، كما جدّد التأكيد على التزام الولايات المتحدة في ما يتّصل بتأمين الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون".

عملية مستمرة

وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله في لبنان في سبتمبر أيلول، بعد عام تقريبا من اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود بسبب الحرب في قطاع غزة، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 62 شخصا قتلوا وأصيب 111 في غارات إسرائيلية على لبنان يوم الخميس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 3645 وعدد المصابين إلى 15355 منذ أكتوبر تشرين الأول 2023. ولا تميز الأرقام بين المقاتلين والمدنيين.

ويتهم حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل بقتل المدنيين في عمليات قصف عشوائي. وتنفي إسرائيل الاتهام وتقول إنها تتخذ خطوات عديدة لتجنب مقتل المدنيين.

وأدت هجمات حزب الله في الفترة نفسها إلى مقتل ما يزيد على 100 شخص في شمال إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتقول إسرائيل إن من بين هؤلاء القتلى 70 جنديا على الأقل سقطوا في ضربات على شمال إسرائيل وهضبة الجولان وكذلك خلال معارك في جنوب لبنان.

ع.أ.ج/ ص ش (أ ف ب، رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW