تواصل المحادثات حول النووي الإيراني ولا أمل في الاتفاق
٦ أبريل ٢٠١٣استؤنفت اليوم السبت (6 إبريل/ نسيان 2013) المحادثات بين إيران بين القوى العالمية الكبرى وإيران بشأن الملف النووي الإيراني في كازاخستان، وذلك بعد يوم أول لم يشهد أي تقدم وفق ما أعلن مسؤول مشارك في المفاوضات. وتأمل دول مجموعة الست (وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن- الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين- إلى جانب ألمانيا) وإيران في التوصل إلى تسوية خلال هذه المحادثات.
وقبل بدء جولة السبت عقدت الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تدير المفاوضات باسم مجموعة 5+1 وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي لقاء ثنائيا في فندق في مدينة ألماتي الكازاخستانية حيث تجري المفاوضات. وفي ختام اليوم الأول من المفاوضات، قال دبلوماسي غربي: "لا يوجد بعد جواب واضح وملموس على المقترح" الذي قدمته الدول الكبرى لإيران خلال الاجتماع السابق في ألماتي في نهاية فبراير/ شباط 2013.
وكانت مجموعة 5+1 قدمت في ذلك الاجتماع عرضاً جديداً لطهران يطالبها بـ "تعليق" بدلا من "وقف" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في إيران. ويقترح العرض في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الإيراني. كما تطالب الدول الست إيران بإغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وإرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى الخارج.
لكن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أكد الجمعة أن بلاده لا تنوي التخلي عن حقها في إنتاج اليورانيوم وهو أهم تنازل تطالب به مجموعة 5+1. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن إيران تنفي ذلك قطعيا.
وفرضت الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية مجموعة من العقوبات عززها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جانب واحد بحظر مصرفي ونفطي. وتنفي إيران سعيها إلى امتلاك قنبلة نووية وتقول إن برنامجها النووي هو لأغراض طبية وأخرى تتعلق بالطاقة.
ويرى خبراء أنه من غير المرجح إحراز تقدم في المحادثات بين طهران والقوى الكبرى قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 يونيو/حزيران 2013 في إيران والتي لا يمكن للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يترشح فيها بعدما شغل ولايتين متتاليتين.
ع.م/ ع.ج.م (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)