تواصل المعارك بالضفة والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل "إرهابيَين"
٣١ أغسطس ٢٠٢٤
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطينيَين قال إن أحدهما حاول تنفيذ هجمات بعبوات ناسفة قرب مستوطنات في جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما تواصل الدولة العبرية لليوم الرابع، عملية عسكرية موسعة في شمال الضفة.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطينيَين ليل الجمعة السبت "كانا يعتزمان" تنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة قرب مستوطنات في جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما تواصل الدولة العبرية لليوم الرابع توالياً، عملية عسكرية في شمال الضفة.
وأفاد الجيش بأن "إرهابياً حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة" قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ"التسلل الى (مستوطنة) كرمي تسور".
وأوضح الجيش في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفا ذلك بـ"محاولة تفجير سيارة مفخخة من قبل إرهابي". وأشار إلى أنه في أثناء تعامل قواته مع الحادثة "تعرض قائد لواء غوش عتصيون لإصابات طفيفة وواصل قيادة عملية القضاء على الإرهابي. علاوة على ذلك، أصيب ضابط بجروح متوسطة، وتعرض ضابط احتياط مسؤول عن الأمن في بلدة قريبة لإصابات طفيفة".
وبشأن مستوطنة كرمي تسور، أوضح الجيش أن "إرهابيا تسلل إلى المجمع (مستقلاً سيارة)، ما دفع مسؤول الأمن الى مطاردته بسيارته"، مشيراً إلى وقوع اصطدام بين السيارتين "ما أدى إلى القضاء على الإرهابي بعيد ذلك". وأوضح الجيش أن "عبوة ناسفة انفجرت في سيارة الإرهابي".
من جهتها، تحدثت حركة حماس عن "عملية بطولية مزدوجة" ليلاً قرب غوش عتصيون وكرمي تسور شمال مدينة الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية، معتبرة أنها "صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية".
إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بأن "الهيئة العامة للشؤون المدنية تبلغ وزارة الصحة باستشهاد محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة برصاص الاحتلال شمال الخليل الليلة الماضية".
الأمم المتحدة تحذر اسرائيل من تأجيج الوضع في الضفة الغربية
01:54
وقتل 20 فلسطينياً خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأتها الدولة العبرية الأربعاء، مع تواصل الحرب بينها وبين حماس في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة تسجيل مقتل 20 شخصاً منذ الأربعاء، بينهم شابان يبلغان 13 و17 عاما، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن 13 على الأقل من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وتصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق العملية "لمكافحة الإرهاب"، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة الناشطة ضد قوات الدولة العبرية التي تحتل الضفة الغربية منذ العام 1967.
وقال سكان لفرانس برس الجمعة إن القوات الإسرائيلية انسحبت من طوباس وطولكرم وتواصل عملياتها في جنين. وأفاد مصور لفرانس برس في جنين السبت بأن أصوات إطلاق النار تسمع في أنحائها، بينما خلت الشوارع من الحركة، باستثناء العربات العسكرية الإسرائيلية، مشيرا الى تحليق طائرات مسيّرة في أجوائها صباحاً.
ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.