1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل المعارك في غزة وسط جهود حثيثة للتوصل إلى هدنة

١ فبراير ٢٠٢٤

بعدما علّقت 13 دولة مانحة مساعداتها، أعلنت "أنروا" الخميس أنها مهدّدة بوقف أنشطتها نهاية فبراير. وفيما تتواصل المعارك في غزة تتواصل الجهود من أجل الوساطة لهدنة طويلة بين حماس وإسرائيل وتوقع برد إيجابي من جانب حماس.

Gaza-Flüchtlinge im Schlamm
صورة من: AFP

بينما تواصلت المعارك اليوم الخميس (أول فبراير/ شباط 2024) بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، واستمر القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر في ظل وضع إنساني كارثي، تتكثّف الجهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الطرفين

وأفاد شهود عن ضربات إسرائيلية في محيط مستشفى ناصر في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة حماس، فيما تشتبه إسرائيل بأنّ قادة الحركة يختبئون في المنطقة.

وفي القطاع المدمر، دفعت العمليات العسكرية 1,7 مليون من حوالى 2,4 مليون ساكن إلى النزوح عن منازلهم، وفق الأمم المتحدة. وتوجه معظمهم جنوباً، ويتجمع الآن أكثر من 1,3 مليون شخص في رفح، محاصرين على الحدود المغلقة مع مصر، وفق المصدر نفسه.

"هنية يصل للقاهرة لبحث مبادرة جديدة"

يأتي ذلك فيما يصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الخميس إلى مصر، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حماس، لبحث مبادرة جديدة تمت صياغتها خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين من مصر وإسرائيل وقطر.

وبحسب مسؤولين في حماس، فإنّ الحركة تدرس اقتراحاً يتألّف من ثلاث مراحل، تنصّ الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً.

وخُطف نحو 250 شخصاً خلال الهجوم نقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، ويعتقد أن 29 منهم لقوا حتفهم.

وفي سياق الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة جديدة، يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "في الأيام المقبلة" إلى الشرق الأوسط، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي من دون أن يحدّد الدول التي سيزورها.

"توقعات بقبول حماس الخطة"

وفي الوقت الراهن، تطالب حماس بوقف إطلاق نار بشكل كامل كشرط مسبق لأي اتفاق، خصوصاً في ما يتعلق بالإفراج عن الرهائن.

ومن جانبها، تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة محتملة، ولكنها تستمر في التأكيد أنها لن تنهي هجومها على غزة إلا بعد القضاء على حماس، وإطلاق سراح الرهائن، وبعد حصولها على ضمانات بشأن أمن إسرائيل في المستقبل.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات اليوم الخميس إنه من المستبعد أن ترفض حماس اقتراح الوسطاء لوقف إطلاق النار لكنها لن توقع عليه دون ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بإنهاء الحرب.

وذكر المسؤول الفلسطيني الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "لا أتوقع أن ترفض حماس الورقة ولكنها قد لا تعطي موافقة حاسمة عليها أيضا، بدلا من ذلك أتوقع أن يكون الرد إيجابيا بينما يعيد التأكيد على مطالبهم بأن أي اتفاق يتم توقيعه يجب أن تلتزم إسرائيل بموجبه بإنهاء الحرب على غزة وسحب قواتها بالكامل من هناك".

أونروا قد توقف عملياتها بنهاية فبراير

على المستوى الإنساني، حذّر مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين من أنه بعد حوالى أربعة أشهر من الحرب، سكان قطاع غزة "يموتون من الجوع" و"يُدفعون إلى حافة الهاوية".

وما يزيد من معاناة السكان التهديد المحدق بعمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما علّقت 13 دولة مانحة، منها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تمويلها للوكالة إثر اتهام إسرائيل 12 من موظفيها بالتورط في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

يواجه سكان غزة تهديدا محدقا بعدما علّقت 13 دولة مانحة، منها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تمويلها لوكالة " (أونروا) صورة من: Abed Rahim Khatib/Anadolu/picture alliance

وقالت "أونروا" اليوم الخميس إنها ستضطر على الأرجح لوقف عملياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك في غزة، بحلول نهاية فبراير شباط ما لم يستأنف التمويل.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، في بيان إن "الوكالة ما زالت أكبر منظمة مساعدات في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية حدة وتعقيدا في العالم". وأضاف "إذا استمر تعليق التمويل، سنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية فبراير شباط، ليس فقط في غزة لكن أيضا على امتداد المنطقة".

لكن وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت أيده قال لرويترز اليوم الخميس إنه "متفائل بشكل معقول" بأن بعض الدول التي أوقفت تمويل "أونروا" ستستأنف تمويلها. وذكر بارت أيده في مقابلة "أنا متفائل بشكل معقول بأننا سنعيد التمويل إلى وضعه الطبيعي". وأضاف أن "دولا كثيرة" تدرك أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لمدة طويلة للغاية. وأحجم عن تسمية دول بعينها.

ص.ش/ع.ش (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW