تواصل النزوح من رفح وإسرائيل تدعو لإخلاء مزيد من الأحياء
١١ مايو ٢٠٢٤
دعا الجيش الإسرائيلي سكان رفح لمغادرة أجزاء أخرى كبيرة من المدينة إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة"، وقال إن تلك الأحياء "تشهد أنشطة إرهابية"، وذلك في إشارة إلى خطط لتوسيع نطاق عملياته العسكرية لتشمل تلك الأحياء.
إعلان
في إشارة أخرى إلى أنه يمضي قدما في خططه لشن هجوم بري على رفح، أمر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت (11 مايو/ أيار 2024)، الفلسطينيين في المزيد من مناطق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالإخلاء والتوجه إلى ما يطلق عليه "المنطقة الإنسانية الموسعة" في "المواصي"، على بعد حوالي عشرة كيلومترات غربًا، على طول الشاطئ الواقع غرب المدينة.
وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في منشور عبر منصة "إكس" اليوم السبت، أن على السكان والنازحين في جباليا بشمال غزةوفي 11 حيا في القطاع التوجه على الفور إلى ملاذات غربي مدينة غزة. ووجه "نداء إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور - توجهوا فورا إلى المآوي غرب مدينة غزة!".
وأوضح أن هذه الأحياء الإضافية "تشهد أنشطة إرهابية تقوم بها حركة حماس"، مشيرا الى مخيمي رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس. وتقع الأحياء المذكورة غرب الأحياء التي أُخليت منذ الإثنين. وقال الجيش الإسرائيلي "سنتحرك قريبا بقوة ضد المنظمات الإرهابية في منطقتكم". وحذر المتحدث من عواقب التحرك صوب الحدود الإسرائيلية.
وفي رفح قال سكان لرويترز إن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها الجيش شملت مناطق في وسط المدينة، ما لا يدع مجالا للشك في أن إسرائيل تخطط لتوسيع هجومها البري هناك.
وكشف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح "الى المنطقة الإنسانية في المواصي"، مذ أصدر أوامره بإخلائها في السادس من أيار/مايو مع بدئه عمليات برية. فيما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عبر منصة "أكس"، اليوم السبت، أن ما يقرب من 150 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ مطلع الأسبوع، خوفا من تقدم إسرائيلي في المدينة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية في شرق مدينة رفح يوم الإثنين الماضي، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات شن عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها قرابة 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من أنحاء القطاع جراء العمليات العسكرية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يواصل العمليات ضد مقاتلي حماس في شرق رفح وعلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وتقول إسرائيل إنها لن تستطيع تحقيق النصر في هذه الحرب دون القضاء على الآلاف من مقاتلي حركة حماس، الذين تعتقد أنهم موجودون في رفح.
يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
إسرائيل تكثف توغلها البري في مدينة رفح
02:27
وجاءت أحدث أوامر بالإخلاء بعد ساعات من تعثر محادثات وقف إطلاق النار بوساطة دولية على ما يبدو. وتتعرض حكومة رئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط متزايدة بسبب حملتها العسكرية، بما في ذلك من حليفتها الولايات المتحدة.
القسام تعلن عن وفاة رهينة إسرائيلي
وفي سياق متصل، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان السبت إن الرهينة الإسرائيلي نداف بوبلابيل (51 عاما) ويحمل الجنسية البريطانية توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد "استهداف الطيران الإسرائيلي مكان احتجازه" قبل أكثر من شهر مع الرهينة جودي فانشتاين.
ولم يصدر تعليق من الجانب الإسرائيلي حتى اللحظة.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.