أفادت السلطات الألمانية أن الأيام القليلة الماضية شهدت تراجعا ملحوظا في عدد اللاجئين الذين يصلون إلى ألمانيا، حيث بلغ العدد حوالي 135 لاجئا فقط في اليوم. كذلك هو الحال بالنسبة للاجئين الذين يعبرون الحدود إلى اليونان.
إعلان
واصل عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في الأيام الأخيرة تراجعه، وقالت الشرطة الاتحادية الألمانية إن عدد من قدموا إلى ألمانيا في الفترة بين الجمعة 18 مارس/ آذار وحتى الأربعاء 23 من نفس الشهر بلغ 808 لاجئ فقط،، ما يعني في المتوسط 135 لاجئا في اليوم الواحد، وفقا لما أورده موقع صحيفة "بيلد" اليوم السبت (26 مارس/ آذار).
وقالت الشرطة الاتحادية إن إجمالي عدد اللاجئين الذين وصلوا الأراضي الألمانية منذ مطلع عام 2016 بلغ حتى الآن نحو 109 آلاف شخص (تحديدا: 108806 لاجئين).
ويعود تراجع عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا حاليا إلى إغلاق ما يسمى بـ"طريق البلقان"، الذي أصبح لا يسلكه أي لاجئ تقريبا بسبب إغلاق الحدود بين الدول المطلة على ذلك الطريق. ورغم ذلك لا تزال هناك مخاوف من إمكانية نجاح اللاجئين في العثور على طرق جديدة من أجل الوصول إلى قلب أوروبا، حسب "بيلد". وكانت ألمانيا قد سجلت العام الماضي (2015) وصول حوالي مليوني لاجئ،قبل أن يتم انتقال مئات الآلاف منهم إلى دول أخرى.
تراجع في اليونان أيضا
كما واصل تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان تسجيل تراجع ملحوظ منذ تطبيق اتفاقية اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وأعلنت لجنة إدارة أزمة اللاجئين في اليونان اليوم السبت أن عدد اللاجئين الذين عبروا البحر من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية في شرق بحر إيجة لم تزد عن 78 لاجئا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة مقابل 161 لاجئا في الـ24 ساعة السابقة عليها.
وقدرت اللجنة إجمالي عدد اللاجئين المقيمين في اليونان في الوقت الراهن بأكثر من 50200 شخص. ولا يزال هناك نحو 11 ألف و600 شخص يقيمون في مخيم ادوميني على الحدود اليونانية المقدونية. وأشارت اللجنة إلى أن نحو 600 لاجئ غادروا المعسكر في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة حيث تم نقلهم إلى مخيمات تم إقامتها بشكل منظم داخل البلاد.
ص.ش/ع.ج.م (DW، د ب أ)
لاجئو إيدوميني .. أبواب موصدة وآمال معلقة على ميركل
في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة، تظاهر المئات من اللاجئين والمهاجرين العالقين في إيدوميني اليونانية الواقعة على الحدود مع مقدونيا، رافعين شعارات موجهة إلى أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
تظاهر نحو مائتي لاجئ في إيدوميني مرديدن شعار "ماما ميركل" و" الشعب يريد ألمانيا بالتحديد" وحاملين الأعلام الألمانية للمطالبة بتمكينهم من مواصلة طريقهم ومهددين بالإضراب عن الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يدرك اللاجئون في إيدوميني جيدا سياسة الأبواب المفتوحة التي مازالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تنتهجها بالرغم من الانتقادات الموجهة إليها حتى من حلفائها، إذ رفع المتظاهرون أوراقا كتب عليها "ميركل ساعدينا" للخروج من تلك الحالة المأساوية التي باتوا يعيشونها في ذالك المخيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Pantzartzi
حذر ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونيا، قائلا إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون لأن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 شخص بالعبور يوميا.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتدهور الوضع الإنساني بشكل سريع في مخيم إيدوميني مع وصول مزيد من الأشخاص يوميا إليه، المخيم صمم لاستيعاب ألفي شخص فقط، لكنه الآن بات مكتظا بـأكثر من 13 ألف شخص، 55 بالمائة منهم من الأطفال والنساء بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
زاد الحال سوءا بالنسبة للعالقين في مخيم إيدوميني مع سقوط الأمطار، وهو ما تسبب في تحول المنطقة إلى بحر من الطين تغرق فيه الخيام المنصوبة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Hilton
الخيام الهشة التي نصبت في المخيم لم تمكن من حماية اللاجئين من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ما أدى بهم إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية، وتقول المنظمات الإنسانية إن العديد من اللاجئين هناك باتوا يعانون من أمراض متعددة كالربو والحساسية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
عندما يرخي الليل سدوله يعم المخيم نوع من الهدوء، فقد نال التعب من اللاجئين العالقين هناك بعد محاولات متكررة وفاشلة لعبور الحدود اليونانية المقدونية. وهنا ينام الأطفال والنساء على حلم الوصول إلى دول شمال أوروبا، هذا الحلم الذي بدأ يتلاشى في ظل الحديث عن إغلاق طريق البلقان.