1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل عمليات القتل في سوريا رغم وجود المراقبين العرب

٢٩ ديسمبر ٢٠١١

واصل مراقبو بعثة الجامعة العربية مهمتهم في ادلب وحماة ودرعا، فيما أظهرت تسجيلات مصورة مواجهتهم لحشود غاضبة، وإن أكدوا تعاون السلطات السورية معهم. والمعارضة تشكو مواصلة عمليات قتل المناهضين لنظام الرئيس الأسد.

صورة من: dapd

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان نقلته وكالة فرانس برس ارتفاع عدد القتلى المدنيين الموثقين بالأسماء أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون أول 2011) إلى 14 قتيلاً. وقتل أربعة أشخاص "احدهم طفل في الخامسة من عمره" في حمص، فيما كان المراقبون يزورون أحياء متمردة من هذه المدينة الواقعة وسط البلاد. كما قُتل ثلاثة جنود منشقين عن الجيش في نفس المدينة حسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له.

وفي مدينة حماة قُتل ثلاثة أشخاص "إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على متظاهرين حاولوا الدخول إلى ساحة العاصي"، حيث جرت تجمعات ضخمة خلال الصيف، وفقاً لما ذكره المرصد.

من جهة أخرى قال نشطاء في المعارضة إن الحكومة ستهدر الوقت وستتحايل على البعثة لتحقيق أغراضها. لكن واشنطن حثت على إمهال الدابي فرصة. ويقول الأسد إنه يحارب إرهابيين متشددين مدعومين من الخارج. ويقول إن أكثر من ألفي فرد من قوات الأمن قتلوا، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن قوات الأمن السورية قتلت ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص منذ بداية الانتفاضة المناهضة لنظام الأسد.

"لم نستفد من وجودكم"

تواصل قمع المناهضين للنظام رغم وجود وفد مراقبي الجامعة العربيةصورة من: picture-alliance/dpa

وأظهرت تسجيلات مصورة على الإنترنت فيما يبدو أنهم مراقبين من الجامعة العربية وهم يواجهون حشوداً غاضبة. وفي تسجيل مصور آخر هرع مراقبون يرتدون سترات برتقالية اللون خلف مبنى من الخرسانة المسلحة وسط إطلاق نار كثيف وانفجارات. ويستحيل التحقق من الصور، إذ أن أغلب الصحفيين الأجانب ممنوعون من العمل في سوريا. وفي تسجيل مصور في حي بابا عمرو بحمص صرخ ناشط يدعى خالد ابو صلاح في وجه أعضاء البعثة قائلاً: "عندما كنتم في حمص أمس قتل 15 شخصاً. لم نستفد من وجودكم."

ويزور المراقبون العرب سوريا لتحديد ما إذا كان الأسد يفي بتعهده بتطبيق خطة سلام وإنهاء حملته على الانتفاضة التي تدفع البلاد نحو حرب أهلية. وقال رئيس بعثة المراقبين انه لم ير "شيئاً مخيفاً" في أول زيارة لمدينة حمص. لكن فرنسا وصفت تصريحات الفريق أول السوداني مصطفى الدابي بأنها سابقة لأوانها وحثت سوريا على ضمان حرية التنقل لفريقه. وتقول الجامعة العربية إن البعثة بحاجة لنحو أسبوع لتحديد ما إذا كان الأسد ملتزماً بتعهده بسحب دباباته وقواته وإطلاق سراح السجناء وبدء حوار مع المعارضة.

وفي تصريح نقلته رويترز قال الفريق أول الدابي "يجب أن تنتبهوا إلى أن هذا هو اليوم الأول ونحتاج إلى وقت وفريقنا مكون من 20 شخصاً وسيستمرون لوقت طويل في حمص".

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر "إنه اليوم الأول فحسب. نحن بحاجة لجعل هذه البعثة تعمل. لنتركهم يؤدون عملهم ثم لنعطهم تقييمنا." من جهتها اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات السورية بنقل مئات المعتقلين إلى مواقع عسكرية بعيداً حتى لا يتسنى لمراقبي الجامعة العربية الوصول إليهم وحثت المراقبين على الإصرار على الوصول إلى جميع المواقع التي تستخدم للاعتقال.

برلين تدعو السفير السوري "لتوضيحات"

وزير الخارجية الألماني: "يجب أن يتم على الفور إنهاء العنف وسحب قوات الجيش وإطلاق سراح المحتجزين السياسيين"صورة من: dapd

في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها "دعت السفير السوري" إلى القدوم لتوضيح موقفه بعد الاتهامات التي تشير إلى أن دمشق تقف وراء الاعتداء على معارض للنظام السوري في برلين. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر في مؤتمر صحافي حكومي أن الخطوة "ليست استدعاء" بل "دعوة" ليأتي "ويقدم روايته للاتهامات" الموجهة إلى بلده. وقال شيفر وناطق باسم وزارة الداخلية الألمانية أنهما لا يملكان أي معلومات عن اعتداءات على معارضين من قبل المخابرات السورية على الأرض الألمانية.

وطلب شيفر من المحققين "إلقاء الضوء بالكامل" على الهجوم الذي تعرض له فرهاد احمي "وخصوصاً في ما يتعلق بالاتهامات ضد سوريا". وبعد حضور السفير السوري إلى وزارة الخارجية أعلنت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أن هذا اللقاء كان مناسبة "لتذكير الدبلوماسي بان أي تهديد بالعنف أو محاولة لترهيب المعارضة السورية على الأراضي الألمانية لن تلقيا أي تسامح".


من جانب آخر طالب وزير الخارجية اﻷلماني غيدو فسترفيله سوريا بإنهاء الانتهاكات التي
تمارس ضد مواطنيها، قائلاً: "يجب أن يتم على الفور إنهاء العنف وسحب قوات
الجيش وإطلاق سراح المحتجزين السياسيين وأخيراً وليس بآخر توفير ممر إنساني
آمن بلا عقبات.

(ح.ز/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW