تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن وجود توافق مع روسيا على "بعض المبادئ الأساسية" حول سوريا. ويأتي كلام كيري بعد القمة التي شهدتها نيويورك بين الرئيسين الأمريكي والروسي تناولت ملف الأزمة السورية.
إعلان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء (29 أيلول/سبتمبر 2015) أن الولايات المتحدة وروسيا توافقتا على بعض "المبادئ الأساسية" بشأن سوريا، مضيفا أنه يعتزم الاجتماع مجددا بنظيره الروسي سيرغي لافروف يوم غد الأربعاء في نيويورك.
وقال كيري في مقابلة تلفزيونية أن بلاده وروسيا توافقتا على "أنه يجب أن تكون سوريا دولة موحدة وعلمانية. على أنه يجب التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وعلى أن تكون هناك عملية انتقال سياسي منظمة"، مضيفا أنه لا تزال هناك خلافات على النتيجة التي ستسفر عنها عملية الانتقال.
وأضاف كيري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يبحثان عن طريق للمضي قدما" في سوريا التي تعاني من حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام علاوة على صعود تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووصف كيري اجتماع أوباما وبوتين أمس الاثنين لمناقشة الأزمة بأنه "بناء بصدق ومتحضر جدا"، وشهد "مناقشة صريحة للغاية". وقال كيري "الكل يفهم أن سوريا في خطر والعالم يبحث سريعا عن أي حل". وأضاف "نبحث عن سبيل لنصل إلى نقطة تمكننا من إدارة عملية انتقالية والاتفاق على النتيجة".
وبسؤاله عما إذا كانت هناك فرصة لاستخدام نفوذ روسيا وإيران في سوريا لوقف استخدام الأسد للبراميل المتفجرة ضد السوريين قال كيري "حتما". وأضاف أنه أثار المسألة في اجتماعات مع روسيا وإيران. وقال كيري "هما في وضع قد يقرران فيه منع الأسد من إسقاط البراميل المتفجرة... ربما مقابل شيء قد نفعله".
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد لقاء قمة بين أوباما وبوتين في نيويورك وبعد سجال بين الزعيمين حول سبل التعامل مع الأسد شهدته الدورة السبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.