1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء قمة مجموعة العشرين بغياب أمريكا والتأكيد على التعددية

ماجدة بوعزة د ب أ/ رويترز
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥

انطلقت في جنوب أفريقيا أعمال قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة في العالم، والتي قاطعتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وجه اتهامات لجنوب أفريقيا المستضيفة لها. فما هي الأسباب؟

الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا في جوناهنسبورغ 20.02.2025
أدت المقاطعة الأمريكية إلى تثبيط خطط الرئيس سيريل رامابوسا للترويج لدور جنوب أفريقيا في تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطرافصورة من: Jerome Delay/dpa/picture alliance

افتتح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بالتأكيد على أهمية "التعددية" كوسيلة لمواجهة التحديات العالمية.
 وقال رامافوسا "لا يمكن مواجهة التهديدات التي تعترضنا إلا من خلال التعاون والشراكات"، مؤكدا أن اعتماد القادة الحاضرين لإعلان مشترك سيُمثل "إشارة مهمة على أن التعددية قادرة على تحقيق نتائج، وهي تُحققها بالفعل".

وقد بدأت قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة اليوم السبت (22 نوفمبر تشرين الثاني 2025)، وتستمر يومين في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، والتي يخيم عليها غياب العديد من زعماء العالم، فضلا عن نقاش حاد حول الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانيا.

إلغاء ثلاثي

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، من بين الزعماء الذين ألغوا أيضا مشاركتهم في قمة مجموعة العشرين التي تعقد لأول مرة في القارة الأفريقية. كما لن يحضر رئيسا الأرجنتين والمكسيك.

وتقاطع إدارة ترامب المحادثات بالكامل لأنها تتهم حكومة جنوب أفريقيا بالقمع الشديد للمزارعين البيض. وترفض جنوب أفريقيا هذه الاتهامات باعتبار أن لا أساس لها. وجعل مضيف القمة، رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، التركيز ينصب خلال فعالياتها على موضوعات التضامن والمساواة والاستدامة. وتشمل أكبر أولوياته تخفيف عبء الديون عن الدول الناشئة والنامية والتحول العادل في مجال الطاقة والاستخدام العادل والنظيف للمعادن النادرة والتقاسم العادل للأعباء في حماية المناخ والأمن الغذائي.

هناك سعي حثيث للتوصل إلى اتفاق بشأن مسودة إعلان تم إعداده دون مشاركة الولايات المتحدةصورة من: Rao Aimin/Xinhua News Agency/picture alliance

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس الجمعة أعضاء مجموعة العشرين إلى "استخدام نفوذهم وأصواتهم لإنهاء الصراعات التي تسبب الكثير من الموت والدمار وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء العالم".

 السعي للتوصل إلى اتفاق دون أمريكا

هناك سعي حثيث للتوصل إلى اتفاق بشأن مسودة إعلان تم إعداده دون مشاركة الولايات المتحدة في خطوة مفاجئة وصفها مسؤول كبير في البيت الأبيض بأنها "مخزية". واتفقت وفود مجموعة العشرين مطلع الأسبوع في جوهانسبرغ، على مسودة إعلان القادة قبل القمة، والتي يدور عدد من أهم بنود جدول أعمالها حول تغير المناخ. وقالت أربعة مصادر مطلعة أمس الجمعة إن المسودة وُضعت دون السعي لتوافق مع أمريكا.

وأكد أحد تلك المصادر في وقت متأخر من أمس الجمعة أن المسودة تضمنت إشارات إلى تغير المناخ، على الرغم من اعتراضات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يشكك في الإجماع العلمي على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض ناجم عن الأنشطة البشرية.

وأدت المقاطعة الأمريكية إلى تثبيط خطط الرئيس سيريل رامابوسا للترويج لدور جنوب أفريقيا في تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن ذلك قد يفيدها، إذا تبنى الأعضاء الآخرون جدول أعمال القمة وأحرزوا تقدما في إعلان جوهري.

ولم يكن من الواضح ما هي التنازلات التي يجب تقديمها بشأن اللغة لجعل الجميع يوافقون على ذلك. وكانت الولايات المتحدة قد اعترضت على أي ذكر للمناخ أو الطاقة المتجددة في المناقشة، وغالبا ما يتحفظ بعض الأعضاء الآخرين على ذلك.

تفاصيل الاتفاق

وتتعلق ثلاثة من أصل أربعة بنود من البنود الأربعة الرئيسية المخطط لها في جدول أعمال جنوب أفريقيا بتغير المناخ، وهي الاستعداد لمواجهة الكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتمويل الانتقال إلى الطاقة الخضراء وضمان أن يفيد الإقبال الكبير على المعادن النادرة المنتجين. أما البند الرابع فيتعلق بنظام أكثر إنصافا للاقتراض للبلدان الفقيرة.

وستستضيف الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين في عام 2026، وقال رامابوسا إنه سيتعين عليه تسليم الرئاسة الدورية إلى "مقعد فارغ"، إذ رفضت رئاسة جنوب أفريقيا عرض البيت الأبيض إرسال القائم بالأعمال الأمريكي لتسلم رئاسة مجموعة العشرين.

تحرير: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW