توتر بين برلين وموسكو على خلفية طرد صحفيين ألمانيين
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤
استدعت الخارجية الألمانية السفير الروسي لدى برلين، ردًا على قرار موسكو طرد اثنين من العاملين في القناة الأولى في التلفزة الألمانية (ARD). القرار أثار انتقادات شديدة من برلين.
إعلان
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، استدعاء السفير الروسي لدى برلين احتجاجًا على قرار السلطات الروسية إلزام مراسل وفني من القناة الألمانية الأولى "أيه آر دي" (ARD) بإعادة اعتمادهما ومغادرة البلاد بحلول منتصف ديسمبر المقبل.
ووصفت بيربوك القرار بأنه "غير مبرر"، مؤكدة أن "المزاعم الروسية حول طرد الصحفيين كاذبة وتندرج ضمن حملة دعائية".
وفي المقابل، صرحت وزارة الخارجية الروسية أن هذه الخطوة جاءت ردًا على "إجراءات ألمانية" طالت صحفيين من وسائل الإعلام الروسية الحكومية، وهو ادعاء نفته برلين.
وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية أن ألمانيا وأوروبا تلتزمان بحرية الصحافة، مشيرة إلى أن رفض منح تصاريح إقامة لخمسة أفراد، بينهم أربعة صحفيين روس، وزوجة أحدهم، جاء ضمن إطار العقوبات الأوروبية.
خلفية الأحداث
وقالت القناة الألمانية إن السلطات الروسية ألزمت اثنين من العاملين لديها، وهما مراسل وفني، بإعادة اعتمادهما ومغادرة روسيابحلول 16 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
واتهمت بيربوك موسكو بـ "خوض معركة دعائية بمزاعم كاذبة". ونفت الوزيرة فرض قيود إعلامية موضحة أمام الصحفيين "ليس صحيحا أننا نفرض أي قيود على حرية الصحافة في ألمانيا أو أوروبا. وأشارت بيربوك إلى أن ألمانيا تحكمها سيادة القانون، مما يعني أنه يمكن استئناف القرار.
وردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أفاد مكتب الهجرة في برلين بأنه تم رفض منح تصاريح إقامة لخمسة أشخاص من عدة وسائل إعلام روسية، بينهم أربعة صحفيين وزوجة واحد منهم. ووفقا لتصريحات المكتب، فإن الإجراءات القانونية الخاصة ببعض الحالات لا تزال معلقة.
يذكر أنه من بين الأسباب التي تمت الإشارة إليها في إحدى الحالات الخمس هو أن وسيلة الإعلام الروسيةالمعنية كانت تنشر معلومات مضللة ودعاية لتشويه سمعة الغرب والاتحاد الأوروبي. واستند المكتب في إجراءاته إلى الاتحاد الأوروبي وحزمة من العقوبات الأوروبية التي تؤثر على وسائل الإعلام الروسية.
ع.أ.ج/أ.ح (د ب ا)
حرية الصحافة.. الصورة أقوى وأكثر بلاغة من الكلمة
قد تقف الكلمات عاجزة عن التعبير أمام قوة الصورة وتأثيرها. هذا ما تعكسه هذه الصور التي نشرت ضمن كتاب "صور لأجل حرية الصحافة 2021" الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
فستان الزفاف ضد العنف
هل هي الأميرة ليا وهي متأهبة للمعركة ضد جيش دارث فيدر؟ للوهلة الأولى يبدو المشهد وكأنه من سلسة أفلام "حرب النجوم”. لكن الصورة من روسيا البيضاء، حيث احتج عشرات الآلاف بشكل سلمي ضد رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو عام 2020 .ارتدى كثير من المتظاهرين والمتظاهرات ملابس بيضاء، مثل هذه الفتاة التي اختارت فستان الزفاف كرمز للاحتجاج ضد القمع والعنف.
صورة من: Violetta Savchits
التشبث بالحرية
سواء أكان المتظاهرون يرتدون الأبيض أو الأحمر، فإنهم يتحدون قوات الأمن البيلاروسية التي ترتدي الزي العسكري. هذه الشابة أيضا تحتج ضد لوكاشينكو، لكنها بدلاً من فستان الزفاف، اختارت احتضان هذا الجندي الشاب. بينما تتظاهر بكل جوارحها وجسدها من أجل السلام والحرية، يبدو الجندي في حيرة من أمره ولا يعرف كيف يتعامل مع الموقف. نجحت المصورة البيلاروسية فيوليتا سافشيتس في التقاط صورتين قويتين رمزياً.
صورة من: Violetta Savchits
صور القمع
متظاهرون يعبرون عن رغبتهم في تغيير البلاد ويحتجون ضد قوات الأمن التركية في اسطنبول من أجل حقوقهم. وضع المتظاهرون أيديهم على دروع ومصدات شرطة مكافحة الشغب. لا يتعرض المتظاهرون وحدهم للضغط السياسي في تركيا، بل الكثير من الصحفيين أيضاً. المصور الصحفي ياسين أكغول نجح في التقاط صور رائعة وقوية مثل هذه.
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
الجانب السلبي للصورة!
لولا الرجل بالزي العسكري، قد تبدو مثل صورة زوجين أمام فندق والموظف ينتظر حمل أمتعتهما. لكنها للصحفي قادري غورسل عند إطلاق سراحه واستقبال زوجته له أمام بوابة السجن. أثرت الصورة على الكثيرين في تركيا، حتى على الحكومة. يقول المصور ياسين أكغول: "منذ ذلك الحين، لم يعد يتم الإفراج عن السجناء أمام بوابة السجن (...) ولكن في محطات الخدمة على الطريق السريع وهذا هو الجانب السلبي لهذه الصورة الناجحة".
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
رحيل بلا وداع
لقي أكثر من 400 ألف شخص حتفهم بسبب وباء كورونا في البرازيل.هذا ما جعلها الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيات بعد الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم ذلك يقلل الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو من شأن الجائحة، ويتحدث عن أنفلونزا خفيفة ولا يتخذ أي إجراءات لحماية السكان. والنتيجة مقابر جماعية مثل مقبرة ساو لويز في ضواحي ساو باولو. تغيرت طقوس الجنازات ولم يعد لدى الناس الحزينين فرصة لإلقاء نظرة الوداع على أحبائهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
جسر فوق الرأس
حتى هؤلاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في ساو باولو لا يستطيعون حماية أنفسهم من كورونا. فقط بطانية رقيقة تفصلهم عن الرصيف الصلب والسيارات تمر من حولهم، لكن هناك "جسر" فوق رؤوسهم. الصورة للمصور لالو دي ألميدا الذي أراد استخدام صوره للفت الانتباه إلى الأزمة في بلد يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة. إنه يصور أشخاصا لا تعتبر وقاية الفم والنظافة أكبر مشاكلهم، بل العثور على ما يكفي من الطعام لهم ولأطفالهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
النوم في أخطر الأماكن
بدلاً من تحت الجسر، ينام الناس هنا تحت مضخة الغاز. كان مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أكبر مخيم للاجئين في الاتحاد الأوروبي قبل الحريق الهائل الذي دمره في سبتمبر/ أيلول 2020. كان اللاجئون يعيشون في ظروف صعبة "لا إنسانية" في المخيم المكتظ، لكن بعد الحريق، بات هؤلاء بلا مأوى واضطروا للنوم في الشارع، أو تحت سقف محطة الوقود كما في هذه الصورة.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
خطوات صغيرة نحو حياة أفضل
حريق مخيم موريا والأوضاع السيئة للاجئين في جزيرة ليسبوس تزامن مع تفشي وباء كورونا، مما دفع بعض الدول الأوروبية إلى استقبال بعض اللاجئين من بين 12 ألف لاجئ ممن كانوا في المخيم. كذلك الأمر بالنسبة للفتاة الصغيرة في الصورة والتي تسير نحو الحافلة في ميناء بيرايوس بالقرب من أثينا. التقطت المصورة لويزا جولياماكي الصورتين للاجئين.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
العيش وسط الدمار
هذه البنايات كانت في السابق مبان سكنية قبل الحرب. من الصعب اليوم تخيل أن الناس ما زالوا يعيشون هنا. تقع هذه المباني في مدينة بنغازي القديمة شرقي ليبيا. أعقبت الإطاحة بالقذافي في عام 2011 تسع سنوات من الحرب الأهلية. والبنية التحتية المدمرة التي يظهرها المصور الصحفي الأيرلندي إيفور بريكيت في صوره، شاهدة على الدمار الذي لحق بالبلاد.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
الحلوى ضد مرارة الحرب
تقع عربة الحلوى هذه في ساحة الشهداء بوسط مدينة طرابلس الليبية. حلوى غزل البنات أم الفشار؟ هذا سؤال لا يثير اهتمام الناس في بلد ابتلي بحرب أهلية وبالموت والدمار، لكنه مازال يحتفظ ببعض أوجه الحياة. بعض الحلوى قد تنسي المآسي بعض الوقت. هذه الصورة أيضا للمصور الإيرلندي إيفور بريكيت الذي زار ليبيا الآن للمرة الثانية منذ عام 2011. إعداد: ماركو مولر/ إيمان ملوك