1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توجه عام لدى الشركات لتشجيع العمل من البيت حتى بعد كورونا

١٦ أغسطس ٢٠٢٠

طوال سنوات بقي العمل من البيت في دائرة الظل إلى أن جاء وباء كورونا الذي دفع المدراء والعاملين إلى إعادة التفكير في الأمر. ويجمع خبراء على أن العمل من البيت في زمن كورونا ما هو إلا بداية نمط عمل وحياة يومية جديدة.

صورة رمزية للعمل من البيت
هل العمل من البيت فعلا أكثر انتاجية منه في المكتب؟صورة من: Imago Images/photothek/U. Grabowsky

حسب أوليفر بيته، سيستمر العمل من البيت حتى بعد نهاية وباء كورونا. فرئيس شركة التأمين العملاقة أليانتس، يشعر بنشوة كبيرة وهو يتحدث بفخر عن تجربة شركته التي تشغل أكثر من 140 ألف شخص حول العالم.

ففي غضون أيام قليلة حولت الشركة في مارس/ آذار 90 في المائة من العمل في المكتب إلى العمل من البيت، كما قال في حديث مع رويترز في بداية يوليو/ تموز الفائت. "حينها تم إلغاء جميع سفريات العمل لدى اليانتس. وتعلمنا من التجارب" يقول بيته الذي سيعمل هو الآخر مستقبلا من البيت، لأن انتاجيته من هناك تكون أحيانا أكبر.

حياة طبيعية لدى سيمنس

وحتى لدى شركة سيمنس هناك قرار بأن لا يكون جميع العاملين مجبرين بعد وباء كورونا على العودة كل يوم إلى مكاتبهم. فمجلس الإدارة صادق قبل أسابيع على "نموذج عمل عادي جديد" يمكّن من العمل من مكان غير ثابت. "والهدف هو أن يتمكن العاملون عالميا من العمل يومين أو ثلاثة في الأسبوع من خارج المكتب ـ وذلك دوما عندما يكون ذلك معقولا ومناسبا"، حسب إعلان شركة التكنولوجيا في ميونيخ منتصف يوليو/ تموز. "ويكون ذلك مرتبطا بأسلوب قيادة مختلف يتجه حسب النتائج وليس الحضور في المكتب، كما قال رئيس مجلس الإدارة المقبل رولاند بوش.

رئيس شركة سيمنس المقبل، رولاند بوش يوصي بأسلوب قيادي يتجه نحو النتائج وليس الحضور في المكتبصورة من: DW/Onkar Singh Janoti

مرونة في فترة ما بعد كورونا

والمشروع لا يهدف إلى العمل من البيت، كما بات عاديا في أزمة كورونا بسبب خطر العدوى بالنسبة إلى 300 ألف عامل لدى سيمنس. فكل عامل وبتنسيق مع رؤسائه يختار مكان العمل الذي يتسم بإنتاجية أكبر. وقد يكون ذلك في مكاتب مشتركة خارج مواقع سيمنس مثلا عندما يكون المشوار إلى هناك أقصر.

والتنسيق ممكن من خلال اجتماعات الانترنيت التي تُعقد منها الآن لدى زيمنس أكثر من 800 ألف يوميا! "الحضور إلى المكتب ينبغي أن يكون متمما للعمل من خارجه بصورة معقولة"، كما تؤكد شركة سيمنس. وباء كورونا بين وبشكل جلي أن مكان العمل المتنقل ممكن في إطار أكبر مما كان يعتقد إلى حد الآن وله فوائد كثيرة. والمشروع تم بلورته خلال وباء كورونا وتعكف الجهات المسؤولة على تطبيقه لصالح أكثر من 140 ألف موظف في نحو 125 موقعا في 43 بلدا، حسب ما أعلنت سيمنس.

تطبيق لتسهيل العمل من البيت

03:30

This browser does not support the video element.

استطلاعات الرأي تؤكد الميل إلى العمل من البيت

وشركتا أليانتس وسيمنس تتماشيان مع التطور الحاصل، فحتى الكثير من الشركات الألمانية الأخرى وحسب دراسة لمركز بحوث الاقتصاد الأوروبية، تنوي حتى بعد أزمة كورونا التمسك بالعمل من البيت، وهذا ليس فقط في مجال الخدمات. قبل الوباء عمل في قطاع الكمياء والسيارات والآلات فقط في واحدة من بين أربع شركات عاملون بانتظام من البيت. وفي قطاع شركات الخدمات تتجاوز النسبة 50 في المائة للشركات التي تعتزم المراهنة مستقبلا على العمل من البيت.

واعتمادا على التجارب الجديدة يخطط الكثير من الشركات لاستغلال العمل من البيت بشكل مكثف قبل بداية الوباء، كما يقول معد الدراسة، دانييل اردزيك من مركز بحوث الاقتصاد الأوروبية. فيما كانت شركة واحدة من بين ثلاث مجبرة على الاستثمار في تقنيات جديدة حتى تتمكن من استغلال العمل من البيت أثناء الأزمة. وهذه نتيجة استطلاع للرأي استهدف نحو 1800 شركة. "ولاسيما في الشركات الكبرى يدفع وباء كورونا إلى توسيع طويل المدى لعروض العمل من البيت.

مكاتب خالية من الموظفين حتى بعد كوروناصورة من: DW

وعلى هذا النحو تتوقع نحو 75 في المائة من الشركات في اقتصاد المعلومات انطلاقا من 100 موظف توسيعا طويل الأمد للعمل من البيت"، كما يقول دانييل اردزيك. ولدى الشركات المتوسطة الحجم تصل هذه النسبة إلى 64 في المائة ولدى الشركات الصغيرة حتى 19 موظفا تصل إلى 40 في المائة.

لكن ليس جميع الشركات الألمانية الكبرى تراهن بقوة على العمل من البيت. فلدى شركة التأمين Munich Re يعمل حاليا نصف الموظفين في المكتب بمركز الشركة في ميونيخ.

فيسبوك: العمل من البيت حتى صيف 2021

في الولايات المتحدة الأمريكية ستكون الشركات مجبرة لوقت طويل على حماية الموظفين من وباء كورونا من خلال العمل من البيت. فشركة فيسبوك تسمح لموظفيها بالعمل من البيت على الأقل حتى يوليو/ تموز 2021 بسبب وباء كورونا. كما أن العاملين يحصلون على ألف دولار لتحسين التجهيزات، حسب ما أعلنت متحدثة باسم الشركة. وبهذا تتبع فيسبوك ما قامت به شركات أخرى مثل غوغل وتويتر. وتفيد فيسبوك بأنه من غير المرجح أن تعود الكثير من المكاتب في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية لفتح أبوابها مجددا هذا العام بسبب أعداد الإصابة العالية بعدوى فيروس كورونا.

توماس كولمان/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW