أعلنت الشرطة الكندية أن القضاء وجه تهمة القتل العمد إلى المشتبه به الرئيسي في الهجوم المسلح على مسجد في كيبيك أسفر عن مقتل ستة مسلمين أثناء تأدية الصلاة. والتحريات جارية للبحث عن أدلة تسمح بتوجيه تهمة "الارهاب".
إعلان
ويتعلق الأمر بالطالب الجامعي الكسندر بيسونيت، فرنسي-كندي الجنسية، ويبلغ من العمر 27 عاما. وقد اعتبرته الشرطة انه المشتبه به الوحيد في هذا الهجوم، لتوضح فيما بعد أنه إضافة إلى تهمة قتل ستة أشخاص عمدا، وجهت إلى الموقوف تهمة الشروع بقتل خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بحالة حرجة، مشيرة إلى أن "هناك مداهمات جارية ونأمل الحصول على الدليل" الكافي لتوجيه تهمتي "الإرهاب" و"النيل من الأمن القومي" إلى الطالب.
من جهتها أكدت جامعة لافال القريبة من المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك الذي تعرض للهجوم مساء الاثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017)، أن "المشتبه به الذي اعتقل لصلته بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك" هو أحد طلابها ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية.
وتمّ توجيه الاتهام إلى الموقوف بعدما مثل مساء الاثنين أمام قاضٍ وهو يرتدى زيّا أبيض. وأعلن الدرك الملكي الكندي أن نحو 80 شرطيا لا يزالون في الميدان يتابعون التحقيقات.
وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق أن بيسيونيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه. ومن المقرر أن يمثل المتهم مجددا أمام المحكمة في 21 شباط/فبراير في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسميا إليه.
في المقابل، أعلن المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك أن القتلى الستة هم جميعا كنديون مزدوجو الجنسية. وقال نائب رئيس المركز محمد العبيدي أن الضحايا هم مغربي وجزائريان وتونسي وغينيان تترواح أعمارهم بين 39 و60 عاما.
وبعد مرور 24 ساعة على المأساة لا تزال أسئلة كثيرة بشأن الاعتداء من دون إجابات ولاسيما تلك المتعلقة بالدوافع وراء إطلاق الطالب النار على المصلين في المسجد الواقع على بعد أقل من كيلومتر من منزله.
وتشير مراجعة أولية لحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أغلقت بعيد الهجوم إلى أن الطالب يعتنق أفكارا قومية ويؤيد مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذ أنه غالبا ما أعاد نشر هذه المواقف على حساباته.
إلى ذلك، نشرت الشرطة الكندية دوريات عند المساجد والمدارس في مناطق المسلمين في عدة مدن أعقاب هذا الهجوم.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
ألمان مسلمون وعرب في واجهة المشهد السياسي بألمانيا
شهدت السنوات الأخيرة تصدر عدد من الألمان من ذوي الخلفيات المسلمة والعربية المشهد السياسي. هذه جولة مصورة للتعرف على أبرز هذه الشخصيات، ومنابتها، ومسيرتها السياسية وأهم المناصب التي تبوّأتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوسن شبلي(36 عاماً) ولدت لأب وأم فلسطينيين، لا يجيدان القراءة والكتابة، في برلين الغربية. عانت في طفولتها بسبب عدم قبول طلب لجوء عائلتها. حصلت سوسن على شهادة جامعية في العلوم السياسية. وفي عام 2010 عينت رئيسة لقسم حوار الثقافات في وزارة داخلية حكومة برلين. وفي عام 2014 تسلمت منصب نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.
صورة من: picture alliance/AA/M. Kaman
آيدن أوزغوز(49 عاماً)، المولودة لوالدين تركيين يعملان في تجارة المواد الغذائية، هي نائبة منذ عام 2009 في البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ). كما عينت عام 2011 كواحدة من ستة نواب لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. منذ ديسمبر 2013 كلفت بشؤون الهجرة والاندماج واللاجئين في المستشارية الألمانية (بمنصب وزيردولة).
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
يحتفظ طارق الوزير(45 عاماً)، المولود لأب يمني وأم ألمانية، منذ عام 1995 بعضويته كنائب في برلمان ولاية هيسن. وترأس كتلة حزبه، حزب الخضر، في برلمان الولاية بين الأعوام 2000 و2014. ويشغل منذ يناير 2014 منصب نائب رئيس حكومة ولاية هيسن، ووزير الاقتصاد والطاقة والنقل والتنمية في نفس الحكومة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جيم أوزديمير(51 عاماً) أول ألماني من والدين تركيين يفوز بعضوية البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ) في عام 1994. كما كان عضواً في البرلمان الأوروبي بين الأعوام 2004 و2009. ومنذ عام 2008 يشغل أوزديمير منصب أحد رئيسي حزب الخضر الألماني.
صورة من: DW/A.S. Brändlin
ولدت ياسمين فهيمي(49 عاماً) في هانوفر لأب إيراني وأم ألمانية. كانت عضوة المكتب التنفيذي الاتحادي للمنظمة الشبابية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما كانت نائبة رئيس الحزب في هانوفر. وشغلت بين عامي 2014 و2015 منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم الأحزاب في ألمانيا. ومنذ يناير من هذا العام تشغل فهيمي منصب سكرتيرة دولة في وزارة العمل الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa
محترم آراس(50 عاماً). قدمت عائلتها من تركيا إلى ألمانيا عام 1978. بدأت مسيرتها السياسية عام 1992 وتدرجت في المناصب، فشغلت منصب رئيس حزب الخضر في شتوتغارت، ثم أصبحت عام 2011 أول مسلمة تدخل برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ. في 11 آيار 2016 أصبحت أول مسلمة تفوز برئاسة برلمان ولاية ألمانية (ولاية بادن فورتمبيرغ).
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Schmidt
رائد صالح الماني من أبوين فلسطينيين عمره (39 عاماً) انتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1995. وتدرج في المناصب الحزبية والرسمية: لا يزال يحتفظ بعضويته كنائب في برلمان ولاية برلين منذ عام 2006، ويترأس كتلة الحزب النيابية في برلمان برلين منذ عام 2011. وقد رشح نفسه لمنصب عمدة العاصمة عام 2014 ولكنه لم يفز بالمنصب.
صورة من: Reuters/Axel Schmidt
الألماني يونس وقاس(28 عاماً) المولود لأبوين مغربيين، أهتم بالسياسية في فترة مبكرة من حياته. فانتمى إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومنظمته الشبابية. ثم أصبح بين الأعوام 2008 و2010 رئيساً اتحادياً لمنظمة التلاميذ المقربة من الحزب. ثم شغل بين الأعوام 2012 و2014 عضوية الهيئة الإدارية الاتحادية للحزب.