اتهام شخصين من اليمين المتطرف باغتيال سياسي ألماني
٢٩ أبريل ٢٠٢٠
بعد مرور حوالي عام على مقتل السياسي المحلي الألماني المحافظ فالتر لوبكه، المعروف بمواقفه الداعمة للاجئين، يوجه الادعاء العام تهمة الاغتيال لشخصين من اليمين المتطرف.
إعلان
أعلن الادعاء العام اليوم (الأربعاء 29 نيسان/ ابريل 2020) في مدينة كارلسروه أنه وجه تهمة اغتيال السياسي الألماني المحافظ فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لمدينة كاسل والمعروف بمواقفه الداعمة للاجئين، للمشتبه به الرئيسي "شتيفان ي." وداعمه المشتبه به "ماركوس هـ".
ويتهم الادعاء العام شتيفان، الذي كان معروفاً في السابق بأنه من النازيين الجدد، بقتل لوبكه. وكان شتيفان قد صرح من قبل بأنه شعر بأن عائلته مهددة من قبل مجرمين أجانب وأنه كان منزعجاً بقوة من احتمال شن إسلاميين هجوماً، وقال إنه يُحَمِّل لوبكه، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة أنغيلا ميركل، جزءاً من المسؤولية عن هذا الأمر لأنه كان يدافع عن إقامة نُزُل للاجئين بالقرب من مدينة كاسل، غير أن المتهم عاد وتراجع عن هذه الاعترافات في وقت لاحق.
ويوجه الادعاء العام للمتهم الثاني "ماركوس هـ." تهمة المساعدة في القتل، حيث مهد اتصال شتيفان بتاجر أسلحة ودعمه بتدريبات على القنص لتنفيذ خططه. ويتهم شتيفان شريكه ماركوس بأنه كان متواجداً معه أيضاً ليلة الجريمة عند منزل لوبكه، وأن ماركوس هو الذي أطلق النار على لوبكه عن طريق الخطأ. إلا أن المحققين لا يصدقون هذه الرواية وعلى قناعة بأن شتيفان كان بمفرده عند منزل لوبكه. كما ستجري محاكمة شتيفان بتهمة الشروع في القتل والتسبب في إصابات جسدية، حيث يتهمه الادعاء العام بتنفيذ هجوم طعن على طالب لجوء عراقي مطلع عام 2016.
م.م/أ.ح (د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.