1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توجيه التهاني للعراقيين الذين انتخبوا أول برلمان لهم منذ عقود

باستثناء تركيا جاءت ردود الأفعال مرحبة بنتائج الانتخابات العراقية، الرئيس بوش فخور بها وأوربا تريد دعم العراقيين في طريقهم نحو الديمقراطية، في هذه الأثناء بدأت التكهنات حول من سيكون رئيس الوزراء العراقي المقبل.

نتائج الانتخابات في الصحف العراقيةصورة من: AP

هنأ الرئيس الأمريكي جورج بوش العراقيين بنتائج الانتخابات البرلمانية التي أُعلن عنها أمس. وقال أن الشعب العراقي تحدى من خلالها التهديدات الإرهابية وقاد بلاده إلى طريق الديمقراطية والحرية. وأضاف ان الولايات المتحدة وحلفائها فخورون بالدور الذي لعبه للوصول إلى "هذا اليوم العظيم." وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي هنأت مفوضة الشؤون الخارجية بيتينا فيريرو- فالدنر بدورها الفائزين وطالبت بوضع دستور يمثل مصالح جميع العراقيين. ووصف وزير الخارجية البريطاني نتائج الانتخابات بأنها "خطوة جديدة نحو مستقبل آمن وديموقراطي". كما دعا الأسرة الدولية لدعم العراقيين في المهام الصعبة التي تنتظرهم. وفي الأردن قالت الناطقة باسم الحكومة اسمى خضر ان بلادها تأمل بأن تشهد المرحلة المقبلة مشاركة اوسع في الحكومة العراقية بعد اعلان نتائج الانتخابات التي فازت بها لائحة الائتلاف العراقي الموحد. وقالت خضر إن حكومتها تأمل بمشاركة كل فئات الشعب العراقي في المرحلة المقبلة.

انتقادات تركية

وعلى عكس الأطراف المرحبة انتقدت وسائل إعلام تركية نتائج الانتخابات معتبرة أنها لا تعكس موازين القوى على الساحة العراقية. وقالت مصادر الخارجية التركية أن ممارسات غير شرعية أدت إلى ذلك في كركوك. وتعتبر تركيا نفسها حامية للتركمان في العراق. كما أنها تسعى لمنع إقامة دولة كردية على حدودها الجنوبية الشرقية.

النتائج

طوابير الناخبين رغم العمليات الموجه ضدهمصورة من: AP

أظهرت نتائج فرز الاصوات النهائية في الانتخابات العراقية حصول الائتلاف العراقي الموحد الذي يتألف في معظمه من قوى شيعية على أغلب الأصوات في الانتخابات التي جرت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي. غير أن الائتلاف لم يحصل إلا على 47.6 في المئة من نسبة المقترعين. وبذلك لن يكون في مقدوره تشكيل الحكومة العراقية المقبلة دون التحالف مع أحزاب أخرى. وحصل تحالف يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين على 25.4 في المئة من الاصوات بينما حصلت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الوزراء الحالي اياد علاوي على 13.6 في المئة منها حسب المفوضية العليا للانتخابات. واذا ما استقرت هذه النسب بشكل نهائي سيعني ذلك حصول الائتلاف العراقي الموحد الذي يدعمه آية الله السيستاني على 132 من أصل 275 مقعداً هي مجمل مقاعد الجمعية الوطنية المؤقتة. أما الأحزاب الكردية فستحصل على 71 مقعدا بينما ستكون لائحة علاوي ممثلة بـ 38 مقعدا فقط.

الائتلاف متمسك بمنصب رئيس الوزراء

السيستاني جلب السلطة للشيعةصورة من: dpa

لم يدع الائتلاف العراقي الموحد منذ البداية مجالا للشك في أن رئيس الوزراء العراقي القادم سيكون من بين صفوفه في حالة فوزه بأغلبية الأصوات. وقال حامد البياتي، أحد الشخصيات البارزة في الائتلاف: "الشيعة يريدون رئاسة الوزراء وهم متمسكون بها ولن يتخلوا عنها"، والبياتي مسؤول كبير في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ويشغل حاليا منصب نائب وزير الخارجية. ومن بين المرشحين الذين تجري مداولات بشأنهم إبراهيم الجعفري نائب الرئيس المؤقت وزعيم حزب "الدعوة" الشريك في الائتلاف، وعادل عبد المهدي المسؤول في المجلس الأعلى للشيعة في العراق الذي يشغل منصب وزير المالية. ويرى مراقبون أن الجعفري ربما سيكون الاوفر حظا لتولي المنصب، في حين أن عبد المهدي سيكون في مقدمة الشخصيات التي ستوكل اليها مهمات هامة في الدولة. ووفقا لاستطلاعات للرأي نشرت نتائجها السنه الماضية، فان الجعفري هو ثالث أهم شخصية شيعية على الاطلاق بعد السيستاني ومقتدى الصدر. وفي معرض اجابته على تساؤل يتعلق بتوليه هذا المنصب قال الجعفري: "ليس مهما من يتولى منصب رئيس الوزراء. المرشح الجيد هو المرشح الذي يسعى لخدمة بلده، مضيفا "لقد تخليت عن كل شيء من أجل بلدي واذا ما رأى الشعب انه بامكاني خدمته، فأنا على استعداد لذلك."

أياد علاوي من أكبر الخاسرين

تسجيل الناخبين العراقيين في لندنصورة من: AP

ابرزت الانتخابات العراقية الحجم الحقيقي الذي تمثله حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الوزراء الحالي اياد علاوي المحسوب على الأمريكيين. ويرى المراقبون أنه سيكون من الصعب عليهم تسويق فكرة تولي حليفهم الاول منصب رئيس الوزراء من جديد. وتشكل نتيجة الانتخابات ضربه لهم، لا سيما وأنهم راهنوا على فوزه بنسبة كبيرة من الأصوات. وقد أخذ كثير من العراقيين عليه دعمه القوي والصريح للهجوم الامريكي على الفلوجة، حتى أن بعضهم أعلن صراحة أن انتخابه يعني التصويت لإدامة الاحتلال إلى الأبد. ولكن لا بد من الإشارة هنا إلى المعادلات الحزبية والطائفية في العراق معقدة جدا، وعليه ليس من المستبعد أن نرى علاوي قريبا في منصب عال جدا في الحكومة العراقية المقبلة رغم النتائج المتواضعة التي حصل عليها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW