فرنسا ـ توجيه تهمة "التمييز" لمدير منتزه رفض دخول إسرائيليين
علي المخلافي أ ف ب
٢٣ أغسطس ٢٠٢٥
وجهت النيابة العامة في فرنسا تهمة "التمييز القائم على أساس العرق أو الجنسية" لمدير متنزه ترفيهي، بعد رفضه استقبال مجموعة مؤلفة من 150 من الأطفال والمراهقين الإسرائيليين. كيف برر المدير ذلك؟ وما هي العقوبة في حالة إدانته؟
صورة أرشيفية - رسم لنجمة داوود على حائط في فرنسا. زادت بشكل ملحوظ الأعمال المصنفة بأنها معادية للسامية المسجّلة في فرنسا بعد اندلاع الحرب في غزة.صورة من: Poitout Florian/ABACA/picture alliance
إعلان
مثل مدير منتزه ترفيهي في جنوب فرنسا أمام قاضي التحقيق اليوم السبت (23 أغسطس/آب 2025)، حيث وجهت له النيابة العامة تهمة "التمييز القائم على أساس العرق أو الجنسية" بعد رفضه دخول مجموعة مؤلفة من 150 من الأطفال والمراهقين إلى المنتزه "رغم أنه كان لديهم حجز مسبق"، وفقا للمحققين.
"قناعات شخصية غير مرتبطة باعتبارات أيديولوجية"
تعايش يهود باريس ومسلميها ومسيحييها
05:31
This browser does not support the video element.
وأكد الرجل البالغ 52 عاما، والموقوف منذ الخميس، أن رفض استقبال المجموعة الإسرائيلية "لم يكن مرتبطا باعتبارات أيديولوجية، متحدثا عن أسباب أمنية"، بحسب النيابة. وحسب المحققين برّر مدير الحديقة منع المجموعة من الدخول إلى المنتزه بـ"قناعات شخصية".
وأشارت النيابة إلى أن الرجل ليست لديه سوابق، وتم إطلاق سراحه بعد توجيه التهم.
وكانت النيابة قد أكدت لوكالة فرانس برس الخميس أن المجموعة التي ضمت 150 إسرائيليا تتراوح أعمارهم بين الثامنة والسادسة عشرة، "بدّلت جدولها" وانتقلت على متن ثلاث حافلات "إلى موقع آخر في فرنسا، حيث تولّت قوات الدرك تأمين سلامتها من دون أي حادث يذكر".
دعوة لـ"صرامة القضاء"
ونبّه وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو إلى "خطورة" ما قام به مدير المتنزه، آملا أن يكون القضاء "صارما" بحقه، ومشددا على وجوب عدم التغاضي عن خطوات كهذه في "وقت تتزايد بشكل كبير الأعمال المعادية للسامية".
ويواجه مدير المتنزه في حال إدانته عقوبة السجن حتى خمسة أعوام وغرامة قدرها 75 ألف يورو.
وزادت الأعمال المعادية للسامية المسجّلة في فرنسا في عام 2023 بعد اندلاع حرب غزة . وسجل 1676 عملا كهذا في 2023، مقابل 436 في العام الذي سبقه. وتراجعت هذه الأرقام إلى 1570 في العام الماضي 2024.
تحرير: عبده جميل المخلافي
مشاهير اليهود العرب - بين الانتماء لوطن والحنين لآخر
يهود عرب دخلوا عالم النجومية في الفن والأدب والسينما، غادروا بلدانهم لأسباب مختلفة ليستقروا في فرنسا، لكن الحنين لها ظل رفيقهم.
صورة من: imago/PanoramiC
غاد المالح يصفه المغاربة بأنه "إبنهم الغالي"، وهو من أبرز وجوه السينما والكوميديا في فرنسا. ورغم استقراره في المهجر، فقد ظل ارتباطه بوطنه المغرب وطيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Juan Herrero
نجم الغناء الفرنسي باتريك بروييل، الذي عرف بتفاديه للمواضيع السياسية، اعترف قبل أسابيع برغبته الكبيرة في الغناء في مسقط رأسه مدينة تلمسان الجزائرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/PhotoPQ/Le Parisien/Frederic Dugit
جون بيار الكباش، من أهم وأشهر صحافيي فرنسا، يشدد مرارا أنه جزائري الهوية ومغاربي الهوى وله علاقة وطيدة بوطنه الجزائر وبمدينته وهران.
صورة من: picture-alliance/dpa/Abaca Mousse
أغلبية أدوار نجم الكوميديا والسينما الفرنسي ميشال بوجناح مستوحاة من سيرته الذاتية كيهودي تونسي. وقال بعد الثورة بتونس إنه ندم على أنه لم يفعل شيئا لوطنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Denis Guignebourg
جيزيل حليمي، اليهودية التونسية، حقوقية سجلت اسمها بحروف ذهبية في تاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، حيث أنها كانت المحامية التي تدافع عن النشطاء الجزائريين.
صورة من: Awad Awad/AFP/Getty Images
ألبير ميمي فيلسوف دوّن أفكاره كيهودي تونسي في 20 كتابا حول العنصرية والهجرة. وكان من أوائل الكتاب الذين طالبوا باستقلال بلاده التي غادرها فيما بعد ليظل الحنين إليها رفيقه.
صورة من: ullstein bild/Roger-Viollet
روجيه حنين، من كبار الممثلين الفرنسيين، ولد قبل 88 عاما بالجزائر العاصمة التي غادرها وهو شاب، لكنه كان يزور وطنه بانتظام وبدون هالة إعلامية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nestor Bachmann
هاجر جورج موستاكي مع أبويه إلى فرنسا وهو فتى ليتحول إلى نجم غناء فيها. ذكريات طفولته بالاسكندرية وإلمامه بالعربية إلى جانب لغات أخرى طبعت مشواره الفني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roland Witschel
لا يزال نجم الغناء الفرنسي آنريكو ماسياس يحلم بالعودة والغناء في وطنه الجزائر بعدما غادرها قبل 50 عاما. البعض يقول إن دعمه لإسرائيل حال دون ذلك.
صورة من: Eric Feferberg/AFP/Getty Images
المنتج الفرنسي آرييل زيتون حرص على إخراج فيلم "سرة العالم" الذي يروي قصة أسرة يهودية تونسية إبان الحرب العالمية الثانية ثم مغادرتها تونس وكأنه يصور قصته الشخصية. الكاتبة: شمس العياري.