توجيه 12 تهمة لمساعد سابق لترامب حول دور روسيا في الانتخابات
٣٠ أكتوبر ٢٠١٧
اتهم بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس ترامب الانتخابية بالتآمر ضد الولايات المتحدة وغسيل أموال، ذلك في إطار التحقيق في تدخل روسي في الانتخابات. ترامب رد على الفور نافيا وجود "تواطؤ" مع روسيا خلال حملته الانتخابية.
إعلان
قال المحقق الاتحادي الأمريكي المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية روبرت مولر اليوم الاثنين (30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) إن هيئة محلفين اتحادية وجهت 12 تهمة لبول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية والشريك التجاري ريك غيتس.
وقال في بيان "تتضمن صحيفة الاتهام 12 تهمة: التآمر ضد الولايات المتحدة والتآمر على غسل أموال والعمل كوكيل غير مسجل لشخص أجنبي وتقديم بيانات كاذبة ومضللة فيما يتعلق بقانون تسجيل الوكلاء الأجانب وتقديم بيانات مزيفة وسبع اتهامات تتعلق بعدم تقديم تقارير عن حسابات مالية وحسابات ببنوك أجنبية".
ووجه الاتهام لمانافورت وشريكه التجاري ريك غيتس بإخفاء ملايين الدولارات التي كسبوها من العمل للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو.
كما أعلن مولر أن جورج بابادوبولوس العضو السابق في فريق حملة دونالد ترامب، اتهم رسميا واعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI). وأفاد محضر الاتهام، أن بابادوبولوس، "عرقل" بإفادته الكاذبة "التحقيق الجاري لمكتب التحقيقات الفدرالي حول وجود صلات أو تنسيق محتملين بين أشخاص مشاركين في الحملة والحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016".
وندد ترامب مجددا في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" بما اعتبره حملة افتراءات، نافيا أي "تواطؤ" مع روسيا خلال حملته الرئاسية. وكتب في تغريدة اليوم الاثنين "آسف، لكن هذا كان قبل سنوات، قبل أن يصبح بول مانافورت جزءا من حملة ترامب"، داعيا المحققين إلى التركيز على المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، فيما عرف وقتها بفضيحة "البريد الإلكتروني".
أ.ح/ي.ب (رويترز، أ ف ب)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري