توخل.. المرشح الأقرب لخلافة فينغر في تدريب أرسنال؟
صلاح شرارة
١٠ فبراير ٢٠١٧
اقترب عقد أرسين فينغر مع أرسنال من نهايته وتقول بعض وسائل الإعلام إن النادي قدم له عقداً جديداً، ويخشى ألا يقبله المدرب الفرنسي. لذلك فالبحث عن خليفة يجري على أشده، وتقول "ميرور" إن توماس توخل على رأس قائمة خلفاء فينغر.
إعلان
منذ عام 1996، أي منذ 21 عاماً تقريباً، والفرنسي أرسن فينغر يدرب فريق أرسنال الانجليزي العريق. ومنذ عام 2005 لم يحصل المدرب الأيقونة على أي لقب، لدرجة أن البرتغالي جوزيه موروينيو، الذي كثيراً ما يتشاجر مع فينغر، عايره قبل عامين بأنه مدرب "متخصص في الفشل". وقال مورينيو، الذي كان يدرب تشيلسي آنذاك: "عندما لا أحصل على لقب لتشيلسي في ثمانية أعوام فسأرحل ولن أعود أبداً."
والآن في 2017 يحتل أرسنال المرتبة الرابعة في البرمييرليغ متخلفاً عن تشيلسي صاحب الصدارة بـ12 نقطة، لترتفع أصوات جماهير الفريق منتقدة للمدرب الفرنسي (67 عاماً)، الذي مازالت إدارة النادي متمسكة به. بل إن النادي وفقاً لما ذكرته صحيفة "ميرور" الإنجليزية قدمت له عقداً جديداً لمدة عامين آخرين فعقده الحالي ينتهي بعد شهور.
وبحسب ما نقل موقع "شبورت بيلد" الألماني فإن إدارة النادي تخشى أن يرفض فينغر العقد الجديد ويرحل عن النادي في نهاية الموسم "ولذلك فإن الاستعدادات لتلك الحالة تجري على قدم وساق."
وكتبت صحيفة "ميرور" في عدد الجمعة، وفقاً لشبورت بيلد، أن هناك أربعة مدربين محتملين لخلافة أرسن فينغر، ويقف على رأس هؤلاء الألماني توماس توخل، مدرب بوروسيا دورتموند. أما الثلاثة الآخرين فهم ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس، الذي يعد منذ سنوات خليفة محتملاً لفينغر. وهناك أيضا ليوناردو جارديم مدرب موناكو الفرنسي، أما المفاجأة فهو روجر شميت مدرب بايرن ليفركوزن الألماني، الذي يحتل فريقه حالياً المرتبة التاسعة في البوندسليغا.
لكن توماس توخل (42 عاماً)، الذي تألق أوروبياً مع فريقه هذا الموسم رغم الأداء غير المناسب في البوندسليغا، لديه عقد مع أسود ويستفاليا حتى 2018. غير أن المسؤولين في أرسنال لديهم شعور بأنه يمكن اقناعه بالرحيل إلى لندن، حسب ما كتبت ميرور. علماً بأن العلاقة الآن بين توخل والمدير الرياضي للنادي ميشائيل تسورك وكذلك رئيس النادي الألماني هانز-يوآخيم فاتسكه، يمكن وصفها بالمعقدة. بل هناك تقارير كثيرة تحدثت في الشهور الماضية عن إمكانية إقالة توخل إن لم يستطع على الأقل احتلال مركز في الدوري الألماني يؤهله لمقعد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويقول "شبورت بيلد" إن لفت توماس توخل أنظار الأندية الكبرى في أوروبا ليس بالأمر الجديد، فقد أكد فاتسكه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن ريال مدريد يتابع تطور المدرب الألماني. وصرح فاتسكه آنذاك بأنه لا يخشى على توخل لأنه ليس لاعباً تقدم به السن ويطلب من النادي السماح له بالرحيل حتى لا تضيع عليه فرصة كبيرة وإنما "توماس ما زال في ريعان الشباب ويمكنه أن يدرب أندية طيلة 20 عاماً (قادمة). بينما علق توخل نفسه قائلاً "لقد قرأت الشائعة ومن الخطير أن تتفاعل معها وأن تصنع لنفسك تصورات بسببها."
مونديال المدربين في البرازيل 2014
بين الفرح والحزن والبهجة وخيبة الأمل: مشاعر مختلطة ظهرت على مدربي المنتخبات الرياضية خلال مباريات بطولة كأس العالم. جولة مصورة لأبرز المدربين في مونديال البرازيل 2014.
صورة من: picture-alliance/AP
المستهان به
وقع يوآخيم لوف مدرب المنتخب الألماني منذ بداية المونديال تحت ضغط كبير من أجل الحصول على لقب بطولة عام 2014 وقد حصل على الكأس بالفعل في البرازيل، بعد أن حقق المنتخب الألماني المركز الثالث في كل من عام 2006 و عام 2010.
صورة من: Getty Images
مدلَّل النجاح
في الدور الأول من مونديال البرازيل خرج المنتخب الإسباني من البطولة مخيبا آمال مشجعيه. ولم تظهر على المدرب فيسنتي ديل بوسكي (63 عاما) أية مشاعر بعد الهزيمة. فقد ذاق في السابق طعم لقب بطل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وبطولة أندية أوروبا وبطولة كأس العالم لكرة القدم.
صورة من: Reuters
المُتَّسِق في عمله
خيب مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي آمال المعجبين بمنتخبه بعد هزيمته أمام كوستاريكا وأوروغواي. تحمل تشيزاري برانديلي المسؤولية واستقال بعد الدور الأّول للبطولة. لكنه حصل بسرعة على وظيفة جديدة، كمدرب لفريق غالاته اسطنبول في موسم الدوري التركي الجديد.
صورة من: Reuters
الراعي لفريقه
المدرب الإيطالي أيضاً فابيو كابيلّو فشل في دفع المنتخب الروسي إلى ما بعد الدور الأول للمونديال. يعمل فابيو كابيلو في خدمة المنتخب الوطني الروسي منذ عام 2012. واضطر منتخبه لترك بطولة البرازيل بعد تعادل وخسارتين. لكن المدرب يريد تعويض ذلك بمرافقة الفريق الروسي في موندديال عام 2018 الذي سيقام في روسيا.
صورة من: Reuters
الرجل القَمْلة
ميغيل هيريرا مدرب المنتخب المكسيكي كثير التأنيب والمرح. هذا المدرب القصير لا يتجاوز طوله 168 سنتيمترا ولذا فإنه يُلَقَّب في وطنه بالقملة. كان أكثر المدربين نشاطاً وحركة خلال مباريات منتخبه. وتحت قيادته نجح المكسيكيون في اجتياز الدور الأول للمونديال دون هزيمة، لكنه لم يستطع تفادي خسارة فريقة في ثمن النهائي.
صورة من: Reuters
مدرب بجدارة
قاد مارك فيلموتس مدرب المنتخب البلجيكي منتخبه ليصل بجداره بعد أربعة انتصارات إلى دور الثمانية وليُمنَى البلجيكيون بخسارة مريرة أمام الأرجنتين. وقد حقق منتخب بلجيكيا في البرازيل 2014 أفضل أداء لمنتخب وطني منذ حصول بلجيكا على المركز الرابع عام 1986 في المكسيك.
صورة من: Reuters
الوجه الجديد
كان منتخب كوستاريكا مفاجأة كأس العالم دون شك. فقد نجح برفقة مدربه الكولومبي خورخي لويس بينتو من وصول الدور ربع النهائي ليحقق رغم لك أكبر نجاح كروي في تاريخ البلاد. وخسر المنتخب الكوستاريكي بركلات الترجيح أمام الهولنديين في مونديال البرازيل.
صورة من: Reuters
المنهار
امتزجت مشاعر الفرح والحزن لدى مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري في مونديال البرازيل. هزمت الماكينات الألمانية راقصي السامبا في نصف النهائي على أرضهم وبين جمهورهم هزيمة ساحقه بنتيجة (7 - 1). وشكّل ذلك إذلالاً لاعتزاز أمة بأكملها وفخرها بكرة القدم. وبات على المدرب (عمره 65 عاماً) البحث عن ربّ عمل جديد أو التقاعد.
صورة من: Reuters
المثير للجدل
ابتهج مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيلا حتى وصول منتخبه إلى النهائي، لكن حلمه تحطم بانهزام منتخبه بهدف لاعب المنتخب الألماني ماريو غوتسيه في الدقيقة 113 من زمن المباراة. وأثار أليخاندرو سابيل طوال فترة البطولة الجدل في بلاده. وكان يقال إن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو المدرّب السّري للمنتخب، وإن له قراره في التخطيط والتكتيك.
صورة من: Reuters
وهكذا يبدو الفائزون بالبطولة
الفوز ببطولة كأس العالم يشكل قمة النجاح في حياة المدرب الألماني يوأخيم لوف المهنية. ومن المقرر أن يواصل قيادة المنتخب الألماني في منافساته الكروية المقبلة.