إلى جانب اصطدام غوارديولا مع فريقه الجديد مانشستر سيتي بفريقه الأم برشلونة، تعتبر المواجهات الألمانية الإسبانية أهم ما طبع قرعة مجموعات دوري الأبطال. فدورتموند يواجه ريال مدريد وأمام بايرن ميونيخ فرصة للثأر من أتليتيكو.
إعلان
أسفرت قرعة المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عن مواجهات قوية في الدور الأول لعل أبرزها تلك التي ستجمع حامل اللقب ريال مدريد الإسباني مع بوروسيا دورتموند الألماني، وبايرن ميونيخ مع الوصيف أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى المواجهة الحارقة التي ستجمع فريق المدرب الإسباني غوارديولا مانشستر سيتي الإنجليزي بفريقه الأم برشلونة الإسباني، والمتواجدين في نفس المجموعة التي تضم فريقي سيلتيك غلاسكو الاسكتلندي وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني.
وكان فريق بايرن ميونيخ قد واجه فريق اتليتيكو مدريد في دور نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وفشل أمامه في بلوغ المباراة النهائية التي حسمها فريق ريال مدريد لصالحه أمام جاره أتليتيكو ليتوج بأغلى الألقاب الأوروبية للمرة الحادية عشرة في تاريخه. وقال مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي إن "فريقه أمام فرصة للثأر من أتليتيكو مدريد"، كما أكد قائد المنتخب البولندي أن المهمة لن تكون سهلة أمام الخصمين الآخرين في المجموعة الرابعة، ويتعلق الأمر بفريق أيندهوفن الهولندي وروستوف الروسي.
دورتموند متحمس لمواجهة الريال
من ناحيته، سيواجه فريق بوروسيا دورتموند في المجموعة السادسة إلى جانب ريال مدريد الإسباني كل من سبورتينغ لشبونة البرتغالي وفريق وارسو البولندي. ويسعى وصيف بطل الدوري الألماني إلى التأهل إلى دور الثمن رغم صعوبة المهمة. وقال المدير الفني لفريق دورتموند توماس توخل "مواجهة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند أصبحت بمثابة كلاسيكو تقريبا في دوري الأبطال"، مؤكدا أنه متحمس لمواجهة حامل اللقب.
ومن المتوقع أن يكون دورتموند المنافس الأبرز للريال في المجموعة، غير أن سبورتينغ لشبونة ووارسو البولندي لن يكونا لقمة سائغة للفريقين الإسباني والألماني. وكان دورتموند قد أطاح بالريال من الدور قبل النهائي لنسخة البطولة عام 2013، قبل أن يثأر الفريق من تلك الخسارة عقب اجتيازه عقبة دورتموند في دور الثمانية بالنسخة التالية للمسابقة. ووصف الرئيس التنفيذي لنادي دورتموند مجموع فريقه بـ"المثيرة"، مشددا على أن المواجهة مع ريال مدريد تبقى هي "الأكثر جاذبية".
مونشنغلادباخ في مهمة شبه مستحيلة
ويبدو أن فريق ليفركوزن هو الأكثر حظاً بين جميع الفرق الألمانية، حيث جاء في مجموعة متوازنة تضم كل من سيسكا موسكو الروسي وتوتنهام هوتسبور الإنجليزي وموناكو الفرنسي. ويعد ليفركوزن المرشح الأوفر حظا في هذه المجموعة لبلوغ دور ثمن النهائي.
بالمقابل يبقى حلم المرور إلى دور ثمن النهائي صعب التحقق للممثل الرابع للكرة الألمانية فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة مع فرق مانشستر سيتي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني وسيلتيك غلاسكو الاسكتلندي. لكن الفريق الألماني سيسعى جاهدا إلى تقديم كل ما لديه لإرضاء جمهوره، كما وعد بذلك نائب رئيس نادي "المهور" راينر بونهوف. وقال بونهوف "لقد استفدنا من مشاركتنا في دوري الأبطال العام الماضي واكتسبنا بعض التجربة"، ولذلك يتوقع بونهوف أن تكون مشاركة فريقه أفضل من العام الماضي.
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان