بثلاثية دون رد، حسم باريس سان جيرمان قمة الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد. مدرب الفريق الباريسي توماس توخيل تفوق على مدرب "الميرنغي" زين الدين زيدان ووجه رسالة قوية إلى باقي المنافسين.
إعلان
في قمة الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا، سحق باريس سان جيرمان خصمه ريال مدريد بثلاثية نظيفة. الفريق الباريسي، كان الأفضل طيلة أطوار المباراة واستفاد من عاملي الأرض والجمهور، فضلاً عن تألق نجم المباراة الأولى أنخيل دي ماريا.
روح عالية
دخل باريس سان جيرمان المباراة بروح عالية، حيث ظهر من الدقائق الأولى للقاء أن الفريق الباريسي عازم على الخروج بنتيجة إيجابية أمام صاحب الرقم القياسي في التتويج بمسابقة الكأس "ذات الأذنين"، وتوجيه رسالة قوية إلى باقي المنافسين أن باريس سان جيرمان سيكون منافساً قوياً على البطولة.
وفرض مدرب باريس سان جيرمان توماس توخيل أسلوب لعب، يعتمد على سرعة نقل الكرة بين مختلف الخطوط بهدف وضع ريال مدريد في موقع دفاعي ومنعه من التقدم. بالإضافة إلى تنويع الهجمات في محاولة لخلخلة دفاع "الميرنغي". كما أن توخيل، تفوق على زيدان في معركة حسم الوسط بشكل لافت للغاية، فقد نجح وسط ميدان باريس سان جيرمان في الحد من خطوة ثلاثي "الأبيض الملكي" كاسيميرو، وكروس، وخاميس.
الدفاع.. ولغز كورتوا
تأثر دفاع ريال مدريد بغياب المدافع الصلب سيرجيو راموس عن موقعة "بارك دي برنس"، حيث لم يظهر دفاع "الأبيض الملكي" بالقوة اللازمة أمام سان جيرمان، فضلاً عن فشل المدافع البرازيلي ميليتاو في استغلال غياب راموس، من أجل المنافسة بالقوة على مكانة رسمية في تشكيلة المدرب زين الدين زيدان.
علاوة على ذلك، تأثر ريال مدريد بالهدف الأول، الذي تلقاه أول ربع ساعة من المباراة، إذ فشل الحارس كورتوا في إبعاد كرة دي ماريا عن الشباك. فمنذ انتقاله إلى "الميرنغي" قادماً من تشيلسي، لم يقدم الحارس البلجيكي الأداء الذي يشفع له بأن يكون حارس الفريق الأول.
السهم دي ماريا
كان أنخيل دي ماريا نجم المباراة دون منازع، فقد نجح صاحب القدم اليسرى الساحرة في هز شباك ريال مدريد في مرتين، وأرهق دفاع ريال مدريد طيلة دقائق المباراة. ولم ينحصر فقط دور دي ماريا في عملية بناء الهجمات ومحاولة ضرب دفاع ريال مدريد بل قدم أيضاً يد العون لباقي زملائه في الفريق، وذلك بالقيام بالأدوار الدفاعية.
ويحتاج ريال مدريد إلى النهوض بسرعة من كبوته الأوروبية، لاسيما وأن "الميرنغي" فتح بسخاء خزائنه في فترة الانتقالات الصيفية من أجل ضم أكثر من لاعب مميز، والعودة إلى منصات التتويج. فيما يأمل توماس توخل في الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في مسابقة الكأس "ذات الأذنين"، والتي يضعها الفريق الباريسي نصب أعينه منذ عدة سنوات.
محطات صنعت نجاحات زيدان التدريبية مع ريال مدريد
لم تهنأ جماهير الريال كثيرا بكتابة فريقها التاريخ كأول ناد يفوز بدوري أبطال أوروبا بالمسمى الحالي للمرة الثالثة على التوالي، فقد فاجأ زيدان الجميع وأعلن استقالته من تدريب الفريق. محطات صنعت نجاحات زيدان مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
تعيين مفاجئ
في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016 أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تعيين لاعبه السابق الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الإسباني العملاق خلفا لرافاييل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء نتائج الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lerena
بداية مُبشرة
في أول لقاء له كمدرب للفريق الملكي، قاد زيدان فريقه إلى سحق فريق ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف، في مباراة برسم الدوري الإسباني لكرة القدم. وقدم "الميرنغي" أداء جميلا في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/S. Vera
مواصلة التألق
استعاد ريال مدريد بريقه من جديد تحت قيادة زيدان، الذي قاد الفريق للانتصار تلو الأخر بالاعتماد، على اللعب الجماعي، والضغط على حامل الكرة وتنويع مراكز اللعب، بطريقة تعكس فكر زيدان التدريبي، الذي يُجيد قراءة مجريات المباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
كسب ثقة اللاعبين
استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية بين اللاعبين وداخل أروقة النادي الملكي، إذ ظل المدرب الفرنسي يؤكد على أهمية الثقة والتحلي بالإيجابية، من أجل قهر الظروف وإسعاد جماهير "الميرنغي" في مختلف أرجاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Martin
باكورة الألقاب
اصطاد المدرب الفرنسي أول لقب له مع فريق ريال مدريد، الذي هزم جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح 3-5. وقدم زيدان في تلك المباراة اعتماده كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الاستعداد الجيد
في وقت وجيز، استطاع زيدان أن يترك بصمة واضحة على ريال مدريد، فقد استفاد "الأبيض الملكي" من أساليب المدرب الفرنسي التدريبية والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، وهو ما أتى بأكله بشكل كبير في موسم زيدان الثاني على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
موسم للتاريخ
سيظل الموسم الكروي 2017 راسخا في ذاكرة محبي فريق ريال مدريد، حيث قاد زيدان "الميرنغي" إلى تحقيق خمسة ألقاب، بيد أن الفوز بدوري أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أبرز حدث في سنة زيدان التدريبية الثانية مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski Livepic
تراجع ملحوظ
في موسم زيدان الأخير مع ريال مدريد، تراجع أداء "الأبيض الملكي" كثيرا، خاصة في النصف الأول منه، إذ فرط الفريق في العديد من النقاط، وابتعد في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن المتصدر برشلونة. كما احتل "الميرنغي" المركز الثاني خلف فريق توتنهام في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
خيبة أمل محلية
لم يستطيع زيدان الحفاظ على لقبي الدوري الإسباني و مسابقة كأس الملك، التي ودعها ريال مدريد بطريقة مفاجئة للغاية على يد فريق ليغانيس المتواضع بـ1-2. ووصف زيدان تلك الخسارة بأنها "مؤلمة للغاية".
صورة من: Imago/Newspix/R. Oleksiewicz
طوق النجاة
نزل المدرب الفرنسي بكل ثقله في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من أجل إنقاذ موسم "الميرنغي" الذي كان يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض. واصطدم العملاق الإسباني بفرق قوية للغاية، على غرار باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ، قبل أن يصل إلى المحطة النهائية في مسابقة "الكأس ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seko
مسك الختام
مباراة نهائي كييف أمام فريق ليفربول الإنجليزي، كانت هي أخر محطة للمدرب الفرنسي زيدان برفقة ريال مدريد، الذي كان مع موعد مع التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
كتابة التاريخ
قاد الأسطورة الفرنسية ريال مدريد إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح "الميرنغي" أول فريق يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بالمسمى الحالي، وكذلك أكثر فريق يُتوج بـ"الكأس ذات الأذنين" للمرة الـ 13 في تاريخه.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وداع مفاجئ
في ( 31 مايو/أيار 2018) أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ. وعلل زيدان قراره هذا برغبته في أخذ قسط من الراحة بعد ثلاث سنوات شاقة من العمل.