تورينغن: قبلة عشاق الرياضات الشتوية وبانوراما طبيعية ساحرة
١٩ ديسمبر ٢٠٠٨تشتهر ولاية تورينغن بغاباتها الكثيفة وطبيعتها الخلابة، كما تشتهر بطرق التجول أو التنزه المميزة التي تمكن المرء من اكتشاف خبايا هذه الطبيعة الساحرة. كما تشتهر هذه الولاية بمناطق ومسارات متعددة صالحة لممارسة رياضات التزلج المختلفة. وتقع تلك المسارات في المناطق الواقعة بين غون Rhön وانزلزبرغ Inselsberg وتمتد حتى جبال شيفرغيبرغه Schiefergebirge. أما أشهر مسارات وطرق التجوال الجبلية فهو طريق رينشتايغ الذي يمتاز أيضا بطول مسارات التزلج فيه.
منطقة لكل أنواع الرياضات الشتوية
تحتل رياضة التزلج للمسافات الطويلة والمشي بالزلاجات على الجليد المقام الأول بين الرياضيين ويشد عشاق رياضة التزلج في جبال الألب الرحال صوب تورينغن، حيث ينتظرهم أربعون مصعداً تعمل على مدار فصل الشتاء، ويعتبر مصعد فالباخ ليفت في منطقة أوبرهوف أشهر تلك المصاعد الجبلية ثم مصعد شي- أرينا زيلبرزتل في منطقة شتاين باخ. وهناك يمارس عشاق رياضة التزلج، سواء كان على الألواح أم باستخدام الزلاجات حتى حلول الظلام، حيث يضاء لهم 18 مدرجا للتزلج. وتوفر منطقة شتاين باخ لعشاق رياضة كل الوسائل لجعل رياضتهم أكثر متعة وأمنا.
بلدة لاوشا: مدرسة للتعلم
أما من لا يريد خوض مغامرة القفز مباشرة ويرغب في تعلم هذه الرياضة على أصولها، فلينخرط في الدورات التدريبية التي تقدمها بلدة لاوشا، حيث تعتبر هذه البلدة مسقط رأس المدرب الألماني السابق راينهارد هيس، الذي أوصل الكثير من عشاق رياضة القفز إلى قمة الشهرة.
كما تشتهر هذه البلدة بابتكار الكريات الزجاجية الملونة التي تزين شجرة عيد الميلاد، إذ يعود ذلك الابتكار إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما قامت 25 أسرة في العام 1872 بالاشتراك في تزيين أول شجرة ميلاد بهذه الطريقة، وما تزال تلك الحرفة تحظى بالكثير من الشهرة ويتوافد على مشاهدتها الكثير من السياح.
أوبرهوف: مغناطيس للسياح
وتعود شهرة الرياضة الشتوية في بلدة أوبرهوف إلى العام 1884، ومازال الكثيرون يقصدون هذه المنطقة للتدرب على رياضات كثيرة مثل الرياضة المشهورة المسماة Biathleten والتي تجمع بين الرماية والتزلج للمسافات البعيدة أو غيرها من الرياضات الشتوية التي يمكن التدرب عليها في المراكز التي تنتشر حول هذه البلدة الساحرة.
ولا تشتكي هذه البلدة من قلة الزوار، فبينما لا يتجاوز عدد سكانها 2000 نسمة، إلا أن زوارها يبلغون 16000 سائح في العام الواحد. كما تتوفر الرياضة المناسبة لكل فئة عمرية، فبينما يفضل كبار السن من السياح التنزه في الغابات المكسوة بالثلوج بالعربات المتزلجة التي تجرها الخيول، يستمتع الشباب منهم بقضاء أوقاتهم في ممارسة أنواع أخرى من الرياضات الشتوية التي تزخر بها هذه المنطقة.