1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توسيع منطقة الحرم مشروع يثير الجدل ويهدد الآثار

سائد كرزون٢٠ نوفمبر ٢٠١٢

أثار مشروع توسيع منطقة الحرم والأماكن المقدسة جدلاً واسعاً في السعودية، بين مؤيد للمشروع الذي سيتضمن مسجداً ضخماً ومراكز تسوق وأبراجاً سكنية، ومعارض يحذر منه لأنه سيتم على حساب الآثار التاريخية الموجودة في المنطقة.

GettyImages 131918525 An aerial view shows Muslim pilgrims walking around the Kaaba in the Grand Mosque of the holy city of Mecca during the annual Hajj pilgrimage rituals on November 7, 2011. AFP PHOTO/FAYEZ NURELDINE (Photo credit should read FAYEZ NURELDINE/AFP/Getty Images)
صورة من: AFP/Getty Images

أشارت تقارير صحفية نشرت مؤخرا إلى أن السعودية ستبدأ بعمليات التوسعة في منطقة الحرم، والتي تكلف الملايين دون وجود أي خطة لصيانة الآثار والحفاظ عليها، مما آثار حفيظة عدد كبير من النشطاء والباحثين. بالمقابل ترى الجهات الرسمية أن المشروع خطوة ايجابية تضمن تجهيزات وبناء مسجد يتسع لحوالي 1.6 مليون مصلي.

وفي حديث مع DWيرى وائل الحارثي، أستاذ الفقه وأصوله في جامعة أم القرى في مكة أن هناك مسارين مؤثرين في تحريك هذه القضية. يتمثل المسار الأول بالموقف الديني التقليدي الرسمي وغير الرسمي الذي يرى أن الآثار وسيلة لحصول بدعة أو شرك، وتؤثر سلبا على الاتجاه الديني السائد (السلفي) السعودي، وبالتالي يجب تحريمها. وأضاف الحارثي متحدثا عن المسار الثاني المتعلق بالموقف السياسي المستجيب لتأثير التيار الديني، بأن "هناك جناح سياسي يرى أنه يجب احترام التيار الديني إلى حد ما ولا بد من إرضائه، مقابل مكاسب أخرى للجناح السياسي ضمانا لشرعنة النظام القائم وحصانته، وكل من يخالف التيار الديني التقليدي يعاقب بالسجن والمحاسبة، وخلق هذا التخويف مجتمعا سعوديا لا يكترث بالآثار وأهميتها".

المشروع العملاق سيساهم في تنقل الحجاج ووصولهم للأماكن المقدسة بسرعة وراحةصورة من: Abe World!/flickr cc-by-nc-sa 2.0

أكبر مسجد في العالم

أما الإعلامي السعودي أحمد الديحاني ينظر إلى المشروع بايجابية، غذ قال في حوار مع DW: "إن المسجد بحاجة للتوسعة بمقدار ضعف المساحة الحالية وهذه أكبر توسعة في تاريخ الحرم، وتوفر الراحة والسرعة للزوار والحجاج والمصلين للوصول إلى المسجد، وبالتالي هناك تحريك وتنشيط للعملية الاقتصادية بمختلف قطاعاتها، ولكن السلبية تكمن في أنها قد تغير معالم المدينة وشكلها التاريخي، وتهدم بعض المساجد الصغيرة حول الحرم. هناك قرار بالتوسعة ولكن التفاصيل غير متفق عليها من حيث اتجاه التوسعة، فهذه قد تكون المرة الأولى التي تتجه فيها التوسعة نحو الجنوب منذ عهد سيدنا عثمان".

لكن من سيستفيد من هذا المشروع العملاق، والذي سيتضمن مسجداً يتسع لحوالي 1.6 مليون مصلي ومراكز للتسوق، إضافة إلى الفنادق الفخمة والأبراج السكنية ليصل سعر الليلة الواحدة إلى 500 دولار أمريكي حسب ما جاء في تحقيق نشرته مؤخرا صحيفة الاندبندنت البريطانية، وكل ذلك على حساب الآثار الموجودة في المنطقة. ويقدر معهد الخليج في واشنطن أنه في العشرين سنة الأخيرة تم تدمير 95 % من آثار مكة والمدينة التي تعود إلى ألف عام.
والجدير ذكره؛ أنه يوجد قبر الرسول في غربي المسجد النبوي، ومسجد الغمامة في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي على بعد 500 م من باب السلام حيث كان هذا آخر مكان اقام فيه الرسول صلاة العيد، وعرف بمكان صلاة العيدين والاستسقاء، وكان يعرف بالمناخة وسوق المدينة المنورة لأن النبي اختار هذا الموقع سوقا للمسلمين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW