ربما تكون ألمانيا على وشك أن تشهد عملية اندماج رئيسية في قطاعها المصرفي، حيث يتوقع مستثمرون اليوم الاثنين الإعلان هذا الأسبوع عن اندماج بقيمة 8 مليارات يورو ( 12 مليار دولار ) بين اثنين من أبرز بنوك البلاد.

وسارت تكهنات بأن شركة التأمين العملاقة " أسهم "أليانز إس إيه" قد تعلن في وقت لاحق من هذا الأسبوع عن صفقة لدمج مصرفها دريسدنر بنك، الذي يعانى من بعض المتاعب ويتخذ من فرانكفورت مقرا رئيسا له، مع مصرف كوميرتس بنك المنافس الذي يقع مركزه أيضا في نفس المدينة.

وذكرت عدة صحف أن المحادثات بين البنكين قد دخلت مرحلة حاسمة مع ظهور تقارير تحدد الخطوط العامة للاندماج الذي يمهد الطريق أمام أكبر عملية إعادة هيكلة للنظام المصرفي الألماني منذ أكثر من سبع سنوات.

الاندماج بات قاب قوسين أو أدنى

وقالت صحيفة فينانشيال تايمز دويتشلاند إنه بعد شهور من المحادثات يستعد مجلس إدارة مصرف كوميرتس بنك للتوصل إلى قرار بشأن عملية الاندماج بحلول نهاية الأسبوع. ونقلت صحيفة فيلت أم سونتاج الألمانية الأسبوعية عن مسئول اقتصادي قريب من المفاوضات قوله: " يجب أن تصل الأمور إلى نهايتا بشكل أو بأخر". وأضافت الصحيفة أيضا أن البنكين اتفقا على القيام بعملية هيكلة من أجل هذه الصفقة.

ومع ذلك فإن أي من بنك دريسدنر أو بنك كوميرتس بنك، الذي يعد ثاني أكبر المصارف الألمانية، ليس على استعداد للتعليق على تلك المحادثات التي كانت محلا للتكهنات المستمرة منذ أن أعلنت شركة أليانز في شهر آذار/ مارس عن خطط لبيع عملياتها المصرفية .

وعلى ضوء ذلك قفزت أسهم "أليانز إس إيه" بأكثر من واحد في المائة مع بداية التعاملات اليوم، حيث سجل سعر السهم ارتفاعا بلغ 1.4 في المائة لتصل قيمة السهم إلى 109 يورو في ظل آمال بأن الشركة ربما وجدت حلا لدريسدنر الذي تضرر بشدة من جراء أزمة الائتمان العالمية.