توقعات بانحسار "عاصفة القرن الثلجية" في الولايات المتحدة
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢
يتوقع أن تتحسّن أحوال الطقس في شرق الولايات المتحدة وولايات وسط الغرب الثلاثاء، بعد أيام من البرد القارس نتيجة "عاصفة القرن الثلجية" التي أودت بحياة نحو 50 شخصا على الأقل وأحدثت فوضى في حركة السفر خلال عطلة عيد الميلاد.
إعلان
يتوقع خبراء الأرصاد الجوية انحسارالعاصفة الثلجية في الولايات المتحدة رغم أن مناطق في شمال شرق الولايات المتحدة لا تزال تحت تأثير العاصفة التي ضربت البلاد على مدى أيام وتسبّبت بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة وتأخير مواعيد رحلات جوية وبوفيات في تسع ولايات، وفق الأرقام الرسمية.
في ولاية نيويورك، أشارت السلطات إلى ظروف قاسية، لا سيما في بوفالو، مع تساقط كثيف ومطوّل للثلوج، والعثور على جثث في السيارات وتحت الثلوج وتفقد عناصر الإغاثة السيارات بحثا عن ناجين. وتعد بافالو في مقاطعة إري التي غالبا ما تشهد شتاء قاسيا، محور الأزمة بعد أن دُفنت المدينة تحت طبقات كثيفة من الثلوج. وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول في تصريح للصحافيين "إنها بالتأكيد عاصفة القرن"، مشيرة إلى أنه "من السابق جدا لأوانه القول إنها على وشك الانتهاء". وقالت هوشول إن بعض البلدات في غرب نيويورك غمرتها ليلا ثلوج بسماكة تتراوح بين 0.75 إلى متر.
الإدارة الأمريكية تتجند لمواجهة الكارثة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن وضع كامل إمكانات الحكومة الفدرالية في متناول ولاية نيويورك، وقال إنه وزوجته جيل بايدن يصليان من أجل أولئك الذين فقدوا أحباء لهم في العاصفة. وأقر بايدن أيضا إعلان حال الطوارئ في الولاية، وفق البيت الأبيض. وتوقعت الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج في مدينة بافالو، وأن تضاف طبقة جديدة إلى الثلوجالمتراكمة منذ أيام وأدت إلى شلّ المدينة وانهيار خدمات الطوارئ فيها. وصباح اليوم (الثلاثاء 27 ديسمبر/ كانون الأول 2022) أصدرت الأرصاد الجوية تقريرا محدثا توقّعت فيه أن "تميل درجات الحرارة إلى الاعتدال في الشرق والغرب الأوسط في الأيام المقبلة"، لكنّها حذّرت من أن السفر في هذه المناطق يبقى محفوفا بالمخاطر.
تراجع حدة العاصفة الثلجية في أمريكا
01:40
وجاء في تغريدة أطلقها مارك بولونكارز المسؤول التنفيذي في مقاطعة إري أن حصيلة الوفيات الناجمة عن العاصفة الثلجية ارتفعت إلى 27 في المقاطعة الاثنين، بما في ذلك 14 شخصا عثر عليهم في الخارج وثلاثة في سيارة. وكان قد رجّح في مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق أن يتجاوز عدد الوفيات في إري حصيلة ضحايا العاصفة الثلجية القوية التي ضربت بافالو عام 1977 وأودت بحياة نحو 30 شخصا. ومع التوقعات بازدياد تساقط الثلوج والإعلان أن معظم طرق بافالو "غير سالكة"، دعا بولونكارز السكان إلى ملازمة منازلهم.
إلغاء آلاف الرحلات الجوية
في سياق متصل، جاءت شركة ساوث وست إيرلاينز على رأس شركات الطيران الأمريكية التي ألغت رحلاتها اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تبذل شركات الطيران الاقتصادي قصارى جهدها لتجاوز طقس الشتاء القارس الذي أفسد خطط العطلات بالنسبة للكثيرين. وانخفضت أسهم شركة ساوث وست إيرلاينز التي يقع مقرها في دالاس 3.4 بالمئة عند 34.90 دولار قبل بدء عمليات التداول بعد أن ألغت الشركة 2.503 رحلات اعتبارا من الساعة 5.50 صباحا بالتوقيت الشرقي اليوم الثلاثاء و2.474 رحلة أخرى كانت مقررة غدا الأربعاء، وفقا لموقع فلايت أوير لتتبع حركة الطائرات.
كما ألغت شركات طيران أخرى رحلاتها، وإن كان ذلك على نطاق أقل . وقالت هيلان بيكر، المحللة لدى شركة كوين، في مذكرة "نتوقع أن تتأثر ساوث وست إيرلاينز بشدة (جراء العاصفة) لأنها كانت أسوأ مما تخيلته الشركة ومن المحتمل أن يتضاءل حجم أرباحها بصورة أكبر مقارنة بالخسائر الناجمة عن أي عاصفة عادية أخرى". وقالت ساوث وست أمس الاثنين إنها قررت مواصلة العمل ولكن مع تخفيض عدد رحلاتها بما يقترب من الثلث "خلال الأيام العديدة المقبلة".
ح.ز/ ع.ش (أ.ف.ب / رويترز)
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا