توقعات بتأجيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس
١ يونيو ٢٠١٧
رجحت مصادر أمريكية أن يؤجل ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، في ظل سعي إدارته إلى إحياء مفاوضات السلام. ويحذر الفلسطينيون من عواقب نقل السفارة ويهددون بإلغاء اعترافهم بإسرائيل.
صورة من: Reuters/A. Awad
إعلان
نقلت شبكة سي ان ان الأمريكية عن مصادر دبلوماسية ومصدر مسؤول بالإدارة الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب، سيوقع قرار تمديد بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب، ليتفادى في الوقت الحالي جدل نقلها إلى القدس. وكان ترامب قد وعد، خلال حملته الانتخابية الرئاسية عام 2016، بأنه سينقل السفارة إلى القدس، وهو ما تطالب به السلطات الإسرائيلية منذ عدة سنوات.
وقال مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية إن ترامب لا يزال يدعم الخطوة، لكنه يعتقد أنه مع إمكانية إطلاق مفاوضات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن الوقت ربما لا يكون مناسبا لإغضاب الفلسطينيين بنقل السفارة إلى القدس.
وتوقيع ترامب المحتمل للقرار هذا الأسبوع سيؤجل عملية النقل لمدة 6 أشهر على الأقل. ووقع كل الرؤساء الأمريكيين مثل هكذا القرار مرتين سنويا منذ عام 1995 حين أقرّ الكونغرس في ذلك العام قانوناً ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل". لكنه يحتوي على بند يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة لستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي". ووقع الرئيس السابق باراك أوباما أمر تأجيل النقل في نهاية ولايته في كانون الأول/ ديسمبر.
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه، أن ترامب لم يتخذ قرارا رسميا بعد لكن القانون يلزمه باتخاذ قرار بحلول يوم غد الجمعة (الثاني من يونيو/ حزيران).
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحذر من عواقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدسصورة من: picture alliance/AP Photo/R.Adayleh
وقد سبق وحذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمكن أن يؤدي إلى إشعال العنف وستكون له آثار كارثية على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. حيث يعتبر الفلسطينيون نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المتنازع عليها، سيدعم ادعاء إسرائيل بأحقيتها في امتلاك تلك المدينة كعاصمة لدولتها.
وخلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لم يتطرق ترامب أبدا إلى موضوع السفارة.
وبينما يسعى ترامب إلى إعادة إطلاق محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة، سيكون حذرا في مسألة اتخاذ خطوة ستثير غضب العالم العربي. ويقول السفير الإسرائيلي السابق آلان بايكر الذي يعمل حاليا في مجال الأبحاث، في تصريح لفرانس برس "سيقوم (ترامب) على الأغلب بتوقيع أمر التأجيل لستة أشهر أخرى".
في حين يرى يوجين كونوفيتش، أستاذ القانون في جامعة نورث ويسترن الأمريكية الذي يدعم خطوة نقل السفارة، إن القيام بذلك يعني أن ترامب سيكسب مصداقية بين مؤيديه. ويضيف لوكالة فرانس برس "كان وعدا صريحا خلال الحملة، والقيام بذلك سيساعد في تقوية قاعدته وتعزيز الدعم من الجمهوريين في الكونغرس".
من ناحية أخرى قال مسؤولون فلسطينيون إن القيادة الفلسطينية قررت رفض اقتراح إسرائيلي يتم تسويقه لدى الإدارة الأمريكية يقضي بإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على أجزاء من الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني قوله "لم يقدم لنا الجانب الأمريكي حتى الآن أي اقتراح لحل سياسي، لكننا أردنا قطع الطريق على محاولات إسرائيلية في هذا المجال". وأضاف "علمنا أن الجانب الإسرائيلي يحاول تسويق مثل هذا الحل، لذلك أردنا أن نقطع الطريق على أي محاولة من هذا القبيل".
ع.ج/ م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
خمسون عاما على حرب الأيام الستة ـ القدس في الماضي والحاضر
مع دونالد ترامب يقوم رئيس أمريكي في هذا المنصب لأول مرة بزيارة حائط المبكى. والقدس تُعتبر أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف تبدو هذه المدينة بعد خمسين سنة على حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office