توقعات بترحيل طالب لجوء مشتبه بمشاركته في جريمة كيمنتس
٧ نوفمبر ٢٠١٨
أكدت مصادر قضائية ألمانية أن قرار ترحيل طالب اللجوء والمشتبه به الثالث في حادثة قتل ألماني في مدينة كيمنتس الصيف الماضي، قد اتخذ. وكانت محكمة إدارية قد رفضت قبول تظلم تقدم به المشتبه به الهارب بعد رفض طلب لجوئه.
إعلان
من المتوقع أن يتم ترحيل طالب اللجوء والمشتبه به الثالث في واقعة قتل مواطن ألماني بمدينة كيمنتس نهاية آب/أغسطس الماضي، إلى بلاده. يأتي ذلك بعد أن قررت المحكمة الإدارية في كيمنتس عدم قبول التظلم الذي تقدم به المشتبه به الهارب ضد قرار رفض طلب لجوئه. ومن المرجح أن المشتبه به الهارب والصادر بحقه أمر اعتقال ينحدر من العراق.
وفي رد على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، ذكرت المحكمة -اليوم الأربعاء (7 تشرين ثان/نوفمبر)- أن القرار صدر في التاسع من تشرين أول/أكتوبر الماضي. وحسب المحكمة فإن الدعوى تعتبر في حكم المحسومة، نظرا لأن مقدمها البالغ من العمر 22 عاما لم يستجب لطلب المحكمة الخاص بإخطارها بعنوانه.
وكانت الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين رفضت طلب اللجوء المقدم من هذا الشاب، فتقدم بشكوى ضد القرار.
وتشتبه السلطات الألمانية في أن الشاب قام واثنان آخران من طالبي اللجوء بطعن ألماني يبلغ من العمر 35 عاما في مدينة كيمنتس يوم السادس والعشرين من آب/أغسطس الماضي، الأمر الذي أدى إلى حدوث إصابة خطيرة له أدت إلى موته.
وبدأت حملة ملاحقة دولية للشاب الهارب منذ الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي. وكانت الشرطة الألمانية ألقت القبض على الشخصين الآخرين، أحدهما يُحْتَمَل أنه سوري لا يزال قابعا في الحبس الاحتياطي، والآخر يُحْتَمَل أن يكون عراقيا، وقد تم إطلاق سراحه مؤخرا لعدم وجود اشتباه قوي بحقه، لكن لا تزال تحقيقات جارية بشأنه.
وأعقب واقعة قتل الألماني، احتجاجات نظمها يمينيون متطرفون، شنوا خلالها هجمات ضد أجانب.
وأظهر مقطع فيديو لمسيرة يمينية، مطاردة يمينيين متطرفين لأشخاص يبدو من مظهرهم أنهم أجانب، ومهاجمتهم من وسط الحشود، وشكك هانز-جيورج ماسن، الرئيس الأسبق للهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في صحة الفيديو ما أثار انتقادات واسعة النطاق.
ي.ب/ ف.ي (د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.