توقعات بمضاعفة الأحزاب اليمينية لمقاعدها بالبرلمان الأوروبي
٩ مارس ٢٠١٩
من الممكن أن تنجح الأحزاب اليمينية في أن تصبح أكبر فائز في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تعقد في مايو/ أيار المقبل، حسب استطلاع للرأي، أجري في ست دول وأظهر أيضا أن أكبر الخاسرين ستكون الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية.
إعلان
أظهر استطلاع جديد نشرته صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار أنه من المتوقع أن تزيد الأحزاب اليمينية المتطرفة مقاعدها في انتخابات البرلمان الأوروبي إلى الضعفين في حين تواجه الأحزاب المحافظة والديمقراطية الاشتراكية التي تمثل التيار الرئيسي خسارة كبيرة.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل ما يقرب من 10 آلاف شخص (أكثر من 9500 شخص) في ست دول هي ألمانيا والنمسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا وفرنسا، في أواخر فبراير/ شباط وأوائل مارس/ آذار أن خسارة أحزاب التيار الرئيسي لتأييد الناخبين لها تعني أنها لن تتمكن من تشكيل "ائتلاف كبير" في البرلمان مثل الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وأوضح الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه اليوم السبت (9 مارس/ آذار 2019) أن من المرجح أن يحصل تجمع يميني متطرف يضم حزب الحرية النمساوي، وحزب "رابطة الشمال" بإيطاليا، وحزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه مارين لوبان بفرنسا على 67 مقعدا مقابل 37 مقعدا حاليا.
وقالت بيلد إن الأحزاب اليمينية المتطرفة تصدرت القائمة في ثلاث من الدول الست التي جرى فيها الاستطلاع وهي فرنسا وإيطاليا وبولندا.
المحافظون والاشتراكيون قد يخسرون الكثير
واستعد الزعماء السياسيون المحافظون واليساريون لتحقيق الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب قوية في الانتخابات التي ستجرى في الفترة من 23 إلى 26 آيار/ مايو. وأبدى هؤلاء الزعماء قلقهم أيضا بشأن تعهد ستيف بانون مخطط السياسات الاستراتيجية السابق للرئيس دونالد ترامب بالمساعدة على توحيد اليمين الأوروبي المتطرف قبل الانتخابات.
ومن المتوقع أن يخسر تحالف الشعب الأوروبي المحافظ، الذي يضم الأحزاب المحافظة في البرلمان الأوروبي من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي له المستشارة أنغيلا ميركل 43 مقعدا ليتراجع إلى 174 مقعدا في حين من المتوقع أن يفقد التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين 45 مقعدا ليتراجع إلى 141 مقعدا.
تحالف ميركل سيتصدر الأحزاب الألمانية
كما كشف استطلاع الرأي أن تحالف المستشارة ميركل سيتصدر قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه في ألمانيا معهد "إينسا" لقياس الرأي أن التحالف المكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري سيحصل في هذه الانتخابات على 29% بفارق ملحوظ عن أقرب المنافسين، وهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، اللذان سيحصلان على 16% و15% على التوالي. وكتبت صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" سيأتي في المرتبة الرابعة بـ12% ثم اليسار بـ9%.
ص.ش/ع.ج (رويترز، د ب أ)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark