توقع سياسي ألماني أن تصل الاحتجاجات المناهضة لسياسات البنوك وأسواق المال في الولايات المتحدة، إلى بلاده. وقال رئيس حزب اليسار المعارض كلاوس إرنست "ستشهد أيضا ألمانيا قريبا احتجاجات مناهضة للبنوك وفقا للنموذج الأمريكي"، مشيرا إلى أن الناس سئموا من ذهاب المليارات للبنوك المتعثرة في الوقت الذي لم يحصلوا هم على شيء. وكشف إرنست، في حديث لصحيفة لايبتزيجه فولكستسايتونغ، أن حزبه سيدعو "قريبا إلى أول تظاهرة في حي البنوك في مدينة فرانكفورت".

وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرات مناهضة لوول ستريت يشارك فيها آلاف المحتجين منذ بضعة أسابيع. والحركة التي لم تكن تشمل سوى نيويورك، امتدت منذ ذلك الحين إلى مدن أمريكية أخرى منها العاصمة واشنطن. وكان قد تدفق المئات من أنصار حركة "احتلوا وول ستريت" الخميس الماضي إلى واشنطن. والمتظاهرون - من دعاة السلام وأنصار البيئة ومحاربين قدامى أتوا من عدة ولايات- قدموا أنفسهم على أنهم من حركة "أوقفوا الآلة، انشئوا عالما جديدا". وقد وصلوا يحملون أمتعة النوم، إلى "ساحة الحرية" بين الكابيتول والبيت الأبيض ووزارة الخزانة. وحصل المتظاهرون على الإذن بالبقاء أربعة أيام في هذه الساحة لكن البعض أكدوا أنهم "يريدون البقاء إلى أن يحصل التغيير".

حركة "احتلوا وول ستريت"...

وفي نيويورك زاد المسؤولون من تحذيراتهم أمس الجمعة من أن المحتجين في وول ستريت يضرون بالسياحة والاقتصاد في الولاية للأسبوع الثالث من نصب مخيمات لهم في حديقة لور مانهاتن رافعين شعار "احتلوا وول ستريت". ووجه عمدة نيويورك مايكل بلومبيرج أشد انتقاد له حتى الآن لشاغلي حديقة زوكوتي والتي تبعد عدة مبان عن حي المال في وول ستريت. وقال "إنهم يحاولون إزالة قاعدة الضرائب الخاصة بنا لأن أيا من ذلك لا يخدم السياحة". وأضاف بلومبيرج بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعاطفه مع المحتجين "ما يحاولون عمله هو حرمان الناس العاملين في المدينة من الوظائف التي يتولونها". وكان أوباما قال يوم الأربعاء إن الناس محبطون من حالة الاقتصاد الحالية.

... و"احتلوا لوس انجلس"

وفي لوس انجلس ينصب متظاهرون من نحو أسبوع خياما أمام فندق مدينة لوس انجلس، مكررين بذلك السيناريو الاحتجاجي النيويوركي، وذلك في إطار تحرك احتجاجي عفوي انتشر في مدن أمريكية عدة. وشاركت في هذه التظاهرة مجموعة تطلق على نفسها اسم حركة "احتلوا لوس انجلس"، في استعارة لشعار "احتلوا وول ستريت". وسار في مقدم التظاهرة مجموعة من الأشخاص رددوا هتافات تطالب المصارف بوقف طرد العائلات وبدفع "حصتها العادلة" من الضرائب وبالمساعدة على اعمار الإحياء الفقيرة.

(ع.ج.م. د ب أ / أ ف ب / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو