أعلن الإعلامي المصري المعروف إبراهيم عيسى التوقف عن تقديم برنامجه التلفزيوني على قناة "القاهرة والناس"، مشيرا إلى ضغوط دفعت إلى توقف البرنامج، الذي مارس الصحفي المعروف من خلاله نقدا مباشرا وغير مباشر للسلطة في مصر.
إعلان
قال الإعلامي المصري البارز إبراهيم عيسى اليوم الأحد إنه توقف عن تقديم برنامجه التلفزيوني "مع إبراهيم عيسى"، مشيرا إلى أن ضغوطا كانت وراء ذلك. وقال عيسى في بيان نشر اليوم الأحد (الأول من يناير/كانون الثاني 2017) في صفحة البرنامج على فيسبوك، إن تأثير البرنامج "ألقى عليه أعباء وتعرض معه لأنواء وأحيط بالضغوط. ففي الوقت الذي ساهم فيه (البرنامج) في اتساع عقول تسبب كذلك في ضيق صدور".
وأضاف مستبعدا العودة للتقديم التلفزيوني قريبا "أتقبل أن تكون هذه اللحظة مناسبة للتوقف عن تقديم البرنامج... أترك مساحة التعبير التليفزيوني لمرحلة أخرى ووقت لعله يأتي".
وقالت فضائية "القاهرة والناس"، التي كانت تبث البرنامج، في بيان إن عيسى، وهو صحفي بارز، عبر عن رغبته "في عدم الاستمرار في تقديم برنامجه التلفزيوني على شاشتها اعتبارا من مطلع يناير (كانون الثاني) 2017".
وقالت وسائل إعلام محلية إن إدارة القناة تعرضت لضغوط لتوقف برنامج عيسى. بيد أن بيان القناة قال إنه قدم لإدارتها "أسباب قراره ودوافعه ومسوغاته وتطلعه إلى التخفف من بعض أعباء العمل للتفرغ والتركيز على مشروعاته الكتابية والإبداعية في الفترة المقبلة". ووجهت لعيسى انتقادات شديدة في جلسة لمجلس النواب المصري تخللتها تلميحات لتقديمه للمحاكمة.
وكان عيسى قد قال في برنامجه في لقطات منشورة منذ أغسطس/ آب في يوتيوب موجها انتقادا غير مباشر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتقادا مباشرا لرئيس الوزراء شريف إسماعيل بأنه "رجل بلا أي تاريخ سياسي وبلا أي خبرة سياسية"، ولرئيس مجلس النواب علي عبد العال بأنه أيضا "بلا أي خبرة سياسية أو برلمانية على الإطلاق".
ويقول محللون إن حرية تعبير كبيرة نالها المصريون بعد ثورة 2011 تراجعت في عهد الرئيس السيسي، لكن الحكومة تقول إن الدستور يضمن حرية الرأي والتعبير.
ع.ج.م/ أ.ح (رويترز)
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو