1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توقيتان في لبنان..تفاقم الخلاف حول التوقيتين الصيفي والشتوي

٢٦ مارس ٢٠٢٣

أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قراراً بتقديم التوقيت ساعة بدلاً من بدء العمل بالتوقيت الصيفي، لكن الكنيسة المارونية ذات النفوذ بلبنان أعلنت أنها ستخالف القرار ووصفته بالـ"مفاجئ". وضع يثير الارتباك في بلد الأرز

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي
أثار قرار ميقاتي حالة من اللغط والبلبلة في شارع لبناني منقسم من الأساسصورة من: Mohamed Azakir/REUTERS

استيقظ لبنان اليوم الأحد (26 مارس/آذار 2023) على توقيتين مختلفين وسط خلاف‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬متصاعد بين السلطات السياسية والدينية حول قرار تمديد العمل بالتوقيت الشتوي لمدة شهر.

وأصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قراراً يوم الخميس بتقديم التوقيت ساعة اعتباراً من 20 أبريل/نيسان بدلاً من بدء العمل بالتوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من مارس/آذار كما جرت العادة في في لبنان وأوروبا ومناطق أخرى.

توقيتان .. وبلد واحد!

وأعلن ميقاتي، وهو مسلم سني، القرار بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري الذي أصر مراراً على تمديد العمل بالتوقيت الشتوي وفقاً لمقطع فيديو للاجتماع نشره موقع (ميجافون) اللبناني على الانترنت. 

وقال بري، وفقاً للمقطع المصور "بدل ما يكون الساعة 7 يضل الساعة 6 من هلا (الآن) لآخر رمضان".

  

وعلى الرغم من عدم ذكر سبب للقرار، اعتبره البعض محاولة لخطب ود المسلمين بإتاحة الفرصة للصائمين في رمضان للإفطار مبكراً وفقاً للتوقيت الشتوي عند حوالي الساعة السادسة مساء بدلاً من السابعة حال تطبيق العمل بالتوقيت الصيفي في موعده المعتاد.

لكن الكنيسة المارونية ذات النفوذ في لبنان أعلنت أمس السبت أنها ستخالف القرار الذي وصفته بأنه "مفاجئ"، وقالت إنه لم تجر أي مشاورات مع الجهات المعنية الأخرى ولم تؤخذ المعايير الدولية في الاعتبار. وقالت إنها ستقدم التوقيت ساعة مساء السبت وأعلنت مؤسسات وأحزاب ومدارس مسيحية خططاً مماثلة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث لبنانيون عن حالة البلبلة التي سببها القرار:

رفض .. ومحاولات للتكيف 

وفي الوقت نفسه بدا أن المؤسسات والأحزاب  ذات الخلفية المسلمة ستسمر في العمل وفقا للتوقيت الشتوي، مما يعمق الانقسامات في بلد عاش حرباً أهلية من عام 1975 إلى 1990 بين فصائل مسيحية وإسلامية ويقسم مقاعد البرلمان على أسس طائفية.

وأعلنت شركات ومؤسسات إعلامية أنها ستبدأ أيضا العمل بالتوقيت الصيفي مساء السبت مع تزايد الدعوات إلى العصيان. ومن بين هذه المؤسسات الإعلامية تلفزيوني (إل.بي.سي.آي) و(إم.تي.في)، وهما من أبرز القنوات الإخبارية في لبنان،

وقال تلفزيون إل.بي.سي.آي في بيان إنه لن يمتثل لقرار ميقاتي لأنه يؤثر على أعماله، مضيفا أن "لبنان ليس جزيرة معزولة".

وحاول آخرون التكيف، إذ قالت شركة الخطوط الجوية اللبنانية (طيران الشرق الأوسط) إن ساعاتها وأجهزتها الأخرى ستبقى على التوقيت الشتوي تماشيا مع قرار ميقاتي، لكنها ستعدل أوقات رحلاتها لتتماشى مع التوقيتات الدولية.

وأرسلت شركة الاتصالات التي تديرها الدولة رسائل إلى العملاء تنصحهم بضبط الوقت على هواتفهم يدوياً اليوم الأحد في حالة تقدم الساعة على هواتفهم تلقائياً.

وقال كثيرون إن الفوضى المحتملة ترمز لعقود من الحكم الفاشل لمسؤولين قادوا لبنان إلى أزمة مالية في عام 2019، وهي الأزمة التي قال البنك الدولي إن النخبة مسؤولة عنها.

 توقيت إسلامي أم مسيحي؟

ووصف مكتب ميقاتي في بيان مساء أمس السبت القرار بأنه "إداري بحت" وعبر عن أسفه "للمنحى الطائفي الذي اتخذته مسألة تأخير التوقيت". وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن ليس لديه تعليق بعد على مبررات القرار ولا على ردود الفعل الغاضبة عليه.

وفي مقهى في بيروت مساء أمس السبت سمع مراسل من رويترز أحد الزبائن وهو يسأل "هل ستتبع التوقيت المسيحي أم الإسلامي من الغد؟" وقال النائب المستقل وضاح صادق على تويتر إن القرار تم اتخاذه "دون أي رادع أو اعتبار للعواقب العملانية والإرباك الذي يتسببون به للمواطن".

ونشر بعض مستخدمي تويتر تسجيلاً صوتياً قديما للموسيقي اللبناني الشهير زياد رحباني وهو يتحدث فيه عن تغيير التوقيت، وقال موجها حديثه للسياسيين "كل سنة بتقدموا الساعة ساعة وبتأخرونا عشر سنين لورا في نفس الوقت". وأضاف: "انتبهوا على السنين كمان مش بس الساعات".

ع.ح./م.س. (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW