توقيع أكثر من 100 اتفاقية في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا
١٢ يونيو ٢٠٢٤
شهد مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا المنعقد في برلين توقيع أكثر من 100 اتفاقية وإطلاق لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة التي تعرضت لغزو روسي.
إعلان
أطلقت ألمانيا وأوكرانيا، بالتعاون مع 12 دولة أخرى و17 منظمة تنموية، تحالفاً لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية السوفيتية السابقة. وخلال مشاركتها مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا، قالت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه في برلين اليوم الأربعاء (12 حزيران/يونيو 2024): "تحتاج أوكرانيا إلى اقتصاد قوي لتجاوز الحرب وإعادة بناء ما تم تدميره".
وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للحياة الاقتصادية في أوكرانيا، إذ إنها تسهم، بحسب الحكومة الألمانية، بنسبة تصل إلى ثلثي القيمة المضافة في أوكرانيا وتوفر أكثر من 80% من فرص العمل هناك. ويتعلق التحالف الجديد بعدة جوانب من بينها توفير قروض ميسورة التكلفة لمثل هذه الشركات.
وقالت الوزيرة، التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي: "إحدى أكثر أدوات إعادة الإعمار فعالية هو التمويل المخفض للشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة الحجم"، مشيرة إلى أن مؤسسة التمويل لإعادة الإعمار "كيه إف دبليو" في ألمانيا مهدت الطريق أمام تحقيق المعجزة الاقتصادية الألمانية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
ورأت الوزيرة أن من الممكن الاستفادة من هذه التجربة مع مؤسسة "كيه إف دبليو" في العمل المشترك بشأن إعادة إعمار أوكرانيا.
ومن جانبها، قالت سفيريدنكو إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب "دوراً محورياً في إعادة إعمار البلاد"، لافتة إلى أن الشركات المتوسطة تعد من أكثر الجهات تأثراً بالغزو الروسي.
ووجهت سفيريدنكو الشكر على الدعم في تنفيذ الاستراتيجية لهذه الشركات، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى الأسواق الدولية استعداداً لعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأشارت الوزيرة الأوكرانية إلى أن هذا الإسهام مهم لمستقبل أوكرانيا وقدرتها الحالية على الصمود.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، اليوم الأربعاء، إن المؤتمر شهد توقيع أكثر من 100 اتفاقية، وذلك في اليوم الأخير للمؤتمر الذي يستمر يومين.
وحضر المؤتمر، الذي لا يتم اعتباره مؤتمرا للمانحين بل منتدى للتواصل، أكثر من 3000 ممثل عن السياسة وقطاع الأعمال والمنظمات الدولية.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.