توقيع إعلان عالمي بكوستاريكا من أجل حماية مستدامة للمحيطات
٩ يونيو ٢٠٢٤
وقّعت عدد من البلدان ضمنها ألمانيا، على "إعلان سلام مع المحيط" في كوستاريكا في ختام منتدى "منغمسون في التغيير"، قبل عام من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات في فرنسا.
إعلان
وقع ما لا يقل عن 26 بلدا "إعلان السلام مع المحيط"، ومن أبرز الدول الموقّعة للإعلان هناك ألمانيا وإسبانيا والسويد وكندا وكولومبيا وتشيلي وإسرائيل وكوريا الجنوبية وكوستاريكا وفرنسا، وهي جميعها ستشارك في تنظيم اجتماع الأمم المتحدة المقرر عقده في نيس (جنوب شرق). وفي نهاية المناقشات التي استمرت يومين، دعت الدول الخمسون المشاركة في المنتدى إلى اتخاذ تدابير لحماية المحيطات.
وجاء في الوثيقة الموقّعة "نحن ملتزمون توسيع نطاق الإجراءات التحويلية المتعلقة بالمحيطات لدعم نشاط الاقتصادات الإيجابية للطبيعة، بناء على أفضل العلوم الممكنة والمعلومات العلمية والمعرفة التقليدية والابتكار".
استخراج عقيدات المنغنيز من قاع البحر يهدد النظام البيئي
03:04
وقال وزير خارجية كوستاريكا أرنولدو أندري "لم يعد المحيط يتحمل سوء معاملتنا ولامبالاتنا. لذلك قررنا في كوستاريكا أن الوقت حان لإعلان السلام". وكان المسؤول في الأمم المتحدة لي جونهوا قال في افتتاح المنتدى إن "حماية المحيط والاستخدام المستدام للموارد البحرية ليسا إمكانا، بل ضرورة حتمية".
ويتضمن "إعلان السلام" المؤلف من 12 نقطة دعوة إلى المصادقة على معاهدة حماية أعالي البحار التي اعتمدتها في العام 2023 أكثر من 70 دولة وتهدف إلى حماية المياه البعيدة عن مناطقها الاقتصادية الخالصة، أو نحو 370 كيلومترا من سواحلها.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب)
في صور..غالاباغوس - حماية جنة تحت الماء
تطالب منظمة البيئة غرينبيس بمزيد من الحماية للعالم البحري الفريد حول جزر غالاباغوس في الإكوادور. وسيُمكن اتفاق الأمم المتحدة بشأن أعالي المياه من إنشاء منطقة محمية - ولكن العمل على هذه المطالب يستغرق الكثير من الوقت.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
حماية أكبر للمحيطات
تطالب منظمة البيئة غرينبيس بمزيد من الحماية للتنوع البيولوجي الفريد في المحيطات القريبة من جزر غالاباغوس. المنطقة المحمية الموجودة بالفعل حول هذا الأرخبيل الذي ينتمي إلى الإكوادور، والذي يبعد حوالي 1000 كيلومتر عن البر الرئيسي، هي تراث عالمي لليونسكو وينبغي، بحسب غرينبيس، توسيعها بشكل كبير لحماية المحيطات وكائناتها.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
جنة زرقاء
في المياه المحيطة بالجزر الثلاثة عشر في الأرخبيل، يوجد حوالي 3000 نوع مختلف من الكائنات البحرية، بما في ذلك أسود البحر وسلاحف البحر وأسماك القرش من فصيل المطرقة. وخارج المنطقة المحمية التي تبلغ مساحتها 198,000 كيلومتر مربع، والتي تغطي بالفعل 97 في المائة من مجموعة الجزر و 99 في المائة من مياهها، يهدد صيد الأسماك في المياه العميقة حياة الكائنات البحرية.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
المياه الدولية
غواصة بحرية بعيدة التحكم تابعة لبعثة بحثية تابعة لغرينبيس تغوص في أعماق البحر. وتطالب غرينبيس الحكومات بتنفيذ اتفاقية المحيطات العالية التي تم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة في مارس 2023. وتتيح هذه الاتفاقية إنشاء منطقة محمية طبيعية في المياه الدولية. ومع ذلك، لم يدخل الاتفاق حتى الآن حيز التنفيذ بسبب عدم المصادقة عليه من قبل عدد قليل من الدول.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
طائر البطريق غالاباغوس
توجد العديد من أنواع الحيوانات على جزر غالاباغوس حصرًا هناك، وبالتالي فهي نادرة للغاية ويتعرض وجودها في كثير من الأحيان للتهديد بسبب الأمراض أو الكائنات الحية التي تم نقلها إلى هناك. وعلى سبيل المثال يُعتبر طائر البطريق غالاباغوس أندر أنواع البطاريق في العالم - ويتمثل تهديده في درجة عالية. على الأقل وفقًا للتعدادات التي أُجريت في عام 2022، يبدو أن عدد الحيوانات وعدد الصغار يزداد مرة أخرى.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
تهديد: البشر
أصبحت السياحة على جزر غالاباغوس الآن المصدر الرئيسي للدخل. ومنذ سبعينيات القرن الماضي، تضاعف عدد الزوار. وفي الوقت نفسه البشر الذين يهاجرون إلى الجزر هم أكبر تهديد للنظام البيئي الفريد للمجموعة الجزر النائية.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
منطقة محمية
تُعتبر المنطقة المحمية البحرية المحيطة بجزر غالاباغوس "أحد أفضل أمثلة الحماية البحرية المطبقة"، وفقًا لروث راموس من غرينبيس. وتم توسيعها بشكل كبير في عام 2020 لربط الجزر المتناثرة وحماية مسارات التنقل السنوية للكائنات البحرية بشكل أفضل. ومع ذلك، فإنها استثناء، بحسب راموس: "ثلاثة في المئة من المحيطات محمية بشكل كامل أو بشكل كبير".
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
أعماق مجهولة للمحيطات العالمية
٦٠ في المئة من المحيطات تقع في المياه الدولية ولا يمكن تحديدها كمناطق حماية وطنية.واستغرقت الأمم المتحدة ١٥ عامًا حتى توافقت على شروط اتفاقية المحيطات العالية التي يجب أن تسد هذه الفجوة. يجب على مجموعة من الدول تصل إلى ٦٠ دولة التصديق على الاتفاقية لتطبيقها، ولكن حتى الآن فقط بالاو وتشيلي قامتا بذلك.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP
الحماية الدولية للمحيطات
الحيوانات ليست مقيدة بالحدود الوطنية، فكثير منها يتبع مسارات هجرة طويلة للوصول إلى أماكن التعشيش والتفقيس والتغذية. ويأمل نشطاء البيئة في تنفيذ اتفاقية المحيطات العالية بحلول عام 2025. وتقول روث راموس إن حكومات الإكوادور وبنما وكولومبيا وكوستاريكا قد اتخذت بالفعل "خطوات مشجعة" نحو حماية المحيطات.