توقيع اتفاق أمني بين العراق وإيران لحماية "الحدود المشتركة"
١٩ مارس ٢٠٢٣
توصل العراق وإيران إلى اتفاق أمني بهدف "التنسيق في حماية الحدود المشتركة" بين البلدين، بحسب بيان لرئاسة الوزراء العراقية، وتم توقيع الاتفاق خلال زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد.
إعلان
وقّع العراق وإيران اتفاقا لأمن الحدود اليوم الأحد (19 مارس/ آذار 2023)، في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تهدف في المقام الأول إلى تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق الذي تقول طهران إن المعارضين الأكراد المسلحين به يشكلون تهديدا لأمنها.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي أن الاتفاق الأمني المشترك يتضمن التنسيق في "حماية الحدود المشتركة بين البلدين وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدة".
وجدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، رفضه القاطع أن تكون أرض العراق مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة أو أن تكون منطلقاً للاستهداف أو أي مساس بالسيادة العراقية. وأكد السوداني، خلال استقباله اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني والوفد المرافق له "موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار"، حسب البيان.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن شمخاني وقع الاتفاق مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
اتهام جماعات كردية بإثارة الاحتجاجات في إيران
وقال مسؤول أمني عراقي كبير حضر التوقيع "بموجب الاتفاق الأمني الموقع، يتعهد العراق بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق لشن أي هجمات عبر الحدود على جارته إيران".
وتجدد التركيز على قضية الحدود بين البلدين العام الماضي عندما شن الحرس الثوري الإيراني هجمات صاروخية وأطلق طائرات مسيرة مستهدفا الجماعات الكردية الإيرانية المتمركزة في شمال العراق، متهما إياها بإثارة الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة.
كما تتهم إيران المسلحين الأكراد بالعمل مع عدوتها اللدود إسرائيل، وكثيرا ما عبرت عن قلقها إزاء الوجود المزعوم لوكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد في المنطقة الكردية العراقية المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية العام الماضي إن فريق التخريب الذي اعتقلته قواتها الأمنية كان منالنشطاء الأكراد العاملين لصالح إسرائيل الذين خططوا لتفجير مركز "حساس" للصناعات الدفاعية في مدينة أصفهان.
ع.ج/ ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
في صور ـ الاحتجاجات ضد النظام في إيران منذ قيام "الجمهورية الإسلامية"
تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل ما تُعرف بـ "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي. وتعيد موجة المظاهرات إلى الأذهان احتجاجات سابقة شهدتها إيران منذ قيام "الثورة الإسلامية" 1979.
صورة من: UGC/AFP
1989 مظاهرات ضد تركيز السلطة
بعد قرابة شهر من قيام "الجمهورية الإسلامية" عام 1979، اندلعت مظاهرات قادتها النساء ضد فرض ارتداء الحجاب، وفرقتها بالضرب أو بإطلاق النار في الهواء.
فيما كانت "الثورة الإسلامية" في إيران تحتفل بمرور عشر سنوات على قيامها، عصفت بالبلاد أزمة سياسية حادة تخللتها مظاهرات عقب عزل رجل الدين حسين علي منتظري من منصب نائب مرشد الثورة الإسلامية. ويرجع عزل منتظري إلى معارضته تركيز السلطة في قبضة المرشد.
1999.. انتفاضة الطلاب
خرجت مظاهرات من جامعة طهران في يوليو / تموز 1999 بسبب إغلاق صحيفة إصلاحية تحمل اسم "سلام". كانت شرارة الاحتجاجات جامعة طهران فيما أدى قمع الشرطة للمحتجين إلى اتساع رقعة المظاهرات واستمرارها لقرابة أسبوع. واعتقلت الشرطة في حينه أكثر من ألف طالب.
صورة من: Tasnim
2003 ـ الطلاب شرارة الاحتجاجات مجددا
في عام 2003، اندلعت مظاهرات طلابية ضد قرار خصخصة عدة جامعات فيما تطورت الاحتجاجات بعد دخول قوات الأمن الحرم الجامعي لجامعة طهران لتمتد المظاهرات إلى مدن إيرانية أخرى. هتف الطلاب ضد رموز دينية وضد الرئيس أنداك محمد خاتمي.
صورة من: AP
2009 ..."الثورة الخضراء"
في عام 2009، شهدت إيران احتجاجات قادتها المعارضة التي اتهمت السلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية. شارك في الاحتجاجات مئات آلاف الإيرانيين، رفضا للاعتراف بنتائج الانتخابات في إطار ما أُطلق عليه حراك "الثورة الخضراء".
صورة من: AP
2017 احتجاجات الأربعاء البيض
بدأت في عام 2017 موجة احتجاجات نسائية ضد الحجاب الإلزامي فيما جرى تدشين حملات إلكترونية لتشجيع النساء على ارتداء ملابس بيضاء كل يوم أربعاء في إطار ما أطلق عليه حملة "أيام الأربعاء البيض". وقامت بعض الإيرانيات بنشر صور ومقاطع مصورة بدون حجاب في الأماكن العامة.
صورة من: privat
2017... مظاهرات ضد الغلاء
في نهاية عام 2017، اندلعت في عدة مدن إيرانية احتجاجات ضد زيادة أسعار المواد الغذائية وموجة الغلاء في حينه. بدأت الاحتجاجات في مشهد ثاني أكبر مدن إيران من حيث الكثافة السكاني، لكنها انتقلت بعد ذلك إلى مدن عدة منها همدان وأصفهان وسنندج والعاصمة طهران.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
2018 احتجاجات بلا قيادة
استمرت احتجاجات "لا للغلاء" في عام 2018 وأسفرت عن مقتل العشرات واعتقال الالاف. على خلاف مظاهرات حراك "الثورة الخضراء" عام 2009، كانت موجة احتجاجات عامي 2017 و2018 بلا قيادة ولم تكن أيضا منظمة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/AA/Stringer
2019...مظاهرات ضد رفع أسعار الوقود
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، شهدت إيران موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الإعلان المفاجئ للحكومة الإيرانية المتمثل في زيادة أسعار الوقود بنسبة 50 بالمائة على الأقل. وتسببت الاحتجاجات في سقوط قتلى وجرحى فيما جرى إضرام النار في مصارف ومتاجر.
صورة من: Mehr
2020..احتجاجات بعد إسقاط طائرة أوكرانية
في عام 2020، خرجت مظاهرات طلابية ضد الحكومة على خلفية إسقاط طائرة أوكرانية بعد دقائق على إقلاعها من مطار الخميني. وبعد أيام من نفي تورطها في إسقاط الطائرة الأوكرانية، أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا تعترف فيه بمسؤوليتها عن الحادثة التي أسفرت عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصا. إعداد: محمد فرحان
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/M. Nikoubaz