توقيف الفنان الروسي المسرّب لمرشح ماكرون لبلدية باريس
١٦ فبراير ٢٠٢٠أوقفت السلطات الفرنسية السبت الفنان الروسي المثير للجدل بيوتر بافلينسكي الذي يقول إنه سرّب مقاطع فيديو جنسية لسياسي فرنسي بارز، وذلك على خلفية عمل عنيف لا علاقة له بقضية السياسي، وفق مكتب الادعاء العام في باريس. واستجوب الاجئ السياسي الروسي بشأن حادث "عنف مسلح" يشتبه انه وقع في 31 كانون الاول/ ديسمبر. وشدد المدعي العام على أن هذه القضية لا علاقة لها بمقاطع الفيديو الجنسية المتعلقة بمرشح الرئيس ماكرون لرئاسة بلدية باريس بنجامان غريفو.
وكان الفنان البالغ 35 عاما فر من روسيا الى باريس التي اعادت تسليط الأضواء عليه بعد نشره الفيديو الجنسي المنسوب الى غريفو وهو ما أجبر الأخير على الانسحاب من انتخابات بلدية باريس. وقام غريفو البالغ 42 عاما برفع دعوى ضد بافلينسكي بسبب الفيديو، وتم فتح تحقيق في القضية وفق المدعي العام السبت.
وصرح بافلينسكي الناشط والفنان الاستعراضي لفرانس برس الجمعة انه أراد "التنديد بنفاق" غريفو "الذي يستند بشكل مستمرّ إلى القيم العائلية" لكنه "يفعل عكس ذلك". وهدد بافلينسكي بنشر المزيد على "منصة سياسية اباحية" انشئت حديثا.
ولهذا الفنان سجل طويل في اثارة الجدل والغضب. فقد تصدّر عناوين الصحف الدولية عام 2013 بعدما دق خصيتيه بمسامير في الساحة الحمراء في موسكو، وبعدها بعامين أضرم النيران بأبواب مقر جهاز الاستخبارات الروسي "اف اس بي".
وفي تشرين الاول/أكتوبر 2017 أضرم النيران ايضا بمكاتب المصرف المركزي الفرنسي في ساحة الباستيل، موقع الهجوم على السجن الشهير في بداية الثورة الفرنسية عام 1789. وقال بافلينسكي إن وجود المصرف على أرض ثورية مقدسة "مخزٍ تاريخيا". وحكم عليه لاحقا بالسجن مدة ثلاث سنوات، اثنتين منهما مع وقف التنفيذ، بتهمة تدمير ممتلكات.
وأثارت مواقفه المتشددة واحتجاجاته المثيرة للدهشة ردود أفعال متضاربة في صفوف المعارضة الروسية، البعض دافع عنها باعتبارها فنّا والبعض الآخر اعتبرها مجرد تصرفات "خرقاء".
ويتعلق الحادث العنيف في 31 كانون الاول/ديسمبر الذي اوقف بافلينسكي بسببه بعراك في شقة باريسية ليلة رأس السنة تم استخدام سكين خلاله وأسفر عن وقوع جريحين، وفق موقع ميديابارت.
و.ب/ح.ز (أ ف ب)