توقيف ثلاثة سوريين في ألمانيا للاشتباه في انتمائهم لـ "داعش"
١٣ سبتمبر ٢٠١٦
أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية عن توقيف ثلاثة مهاجرين سوريين في شمال ألمانيا وصلوا إلى البلاد أثناء موجة توافد المهاجرين في 2015، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
إعلان
قال الادعاء العام الألماني اليوم الثلاثاء (13 أيلول/ سبتمبر2016) إن الشرطة الألمانية ألقت القبض على ثلاثة مواطنين سوريين في ولاية شلسفيغ هولشتاين شمال البلاد للاشتباه في علاقتهم مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويشتبه الادعاء في أن الثلاثة الذين تم إلقاء القبض عليهم، وهم ماهر أ. (27 عاما) ومحمد أ. (26 عاما) وإبراهيم م. (18 عاما)، أرسلوا إلى ألمانيا في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015 "إما للقيام بمهمة أطلعوا عليها أو لانتظار المزيد من التعليمات". ولم يتضح المكان الذي كان يفترض أن يتم تنفيذ هجوم فيه.
ويشتبه في انضمام ماهر أ. إلى التنظيم المتشدد في أيلول/سبتمبر 2015 وخضوعه لتدريب "وجيز" على استخدام السلاح في الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا.
وفي الشهر التالي توجه برفقة شريكيه إلى أوروبا عبر تركيا واليونان بأمر من قيادي في التنظيم مسؤول عن "الاعتداءات خارج أراضي تنظيم الدولة الإسلامية"، حسب الادعاء العام الألماني.
وأضافت النيابة الفدرالية الألمانية أن "المحققين لم يجمعوا حتى الآن إثباتات بشأن أي مهمة أو تعليمات محددة"، موضحة أن حوالي 200 شرطي شاركوا في العملية.
ووصل نحو مليون مهاجر إلى ألمانيا في العام الماضي وتزايدت المخاوف المتعلقة بوجودهم بعد سلسلة هجمات عنيفة في الآونة الأخيرة نفذ طالبو لجوء ثلاثا منها. وأعلنت "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عن هجومين منها.
هـ.د/ ح.ز (د ب أ، رويترز)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.