بسبب لعبه بوكيمون غو في كنيسة، سيمكث شاب روسي يبلغ من العمر 22 عاما في حبس التوقيف حتى يعرض على المحكمة بتهمة نشر الكراهية لممارسته اللعبة الشهيرة على أرض كنيسة أقيمت حيث اُعدم القيصر نيكولا الثاني!
إعلان
استأنف رسلان سوكولوفسكي قرار عرضه على المحكمة وقرار تمديد توقيفه للعبه "بوكيمون غو" بكنيسة في مدينة يكاتيرنبورغ. الشاب الروسي الذي يُعرّف نفسه بأنه ناشط على يوتيوب "يوتيوبر" اعتقل بتهمة "نشر الكراهية الدينية " وهي نفس التهمة التي ساقت امرأتين من مجموعة الاحتجاجات المعروفة بـ " بوسي رايوت" إلى السجن عام 2012.
الشاب الروسي مارس اللعبة في الكنيسة عمدا كنوعٍ من الاحتجاج على تحذيرات أطلقها الإعلام الرسمي الروسي مفادها أنّ من يمارسون هذه اللعبة في الكنائس أو المناطق الحساسة سيعرضون أنفسهم للاعتقال أو حتى السجن.
وكان فيلم فيديو قد عرض على يوتيوب مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري قد أظهر رسلان سوكولوفسكي وهو يلعب بوكيمون غو في كنيسة "جميع القديسين" بمدينة يكاتيرنبورغ التي أقيمت فوق قطعة أرض اعدم فيها الشيوعيون "البلاشفة" آخر القياصرة الروس نيكولا الثاني وعائلته.
وطبقا لموقع أخبار فوكاتف فقد ظهر سوكولوفسكي في مقطع الفيديو وهو يتساءل بتحدٍ ظاهر " لماذا يُستفز أيّ كان من دخولي إلى كنيسة وأنا أحمل سمارت فون؟"
وتفاوتت ردود فعل السلطات الروسية حيال الموضوع، فقد أعلن ياوسلاف نيلوف رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس الدوما أن الناشط رسلان سوكولوفسكي لم يخرق قوانين روسيا بشأن الكفر والتجديف. فيما أعلنت الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية عن استيائها لسلوك الشاب في الكنيسة، لكنها أيدت إطلاق سراحه بسرعة في حال موافقته على إزالة الفيديو المذكور عن يوتيوب.
م.م/ ع.ج DW
"بوكيمون غو" .. هوس إلكتروني أم دعاية تجارية ناجحة؟
نالت لعبة "بوكيمون غو" شعبية كبيرة فور نزولها إلى الأسواق في شهر تموز/ يوليو 2016، ويمكن لعب اللعبة عبر أجهزة أندرويد، وآي أو أس لآيفون. ولكن ما هو سر الانتشار المذهل للعبة الواقع الافتراضي هذه؟
صورة من: DW/C. Groß
يسير اللاعبون في اللعبة حول أماكن في الواقع لملاحقة واصطياد شخصيات كرتونية افتراضية على شاشات هواتفهم المحمولة. وتنتمي "بوكيمون غو" إلى ألعاب الواقع الإفتراضي وتعتمد على خدمات غوغل في التعقب عبر الخرائط، وتستخدم تقنية "جي بي إس".
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
صدرت اللعبة بالتزامن مع "بوكيمون بلس"، وهي قطعة صغيرة يمكن ارتدائها في اليد وتم تطويرها من قبل نينتيندو وتستخدم البلوتوث للتعرف على وجود لعبة بوكيمون قريبة من المستخدم.
صورة من: Reuters/C. Helgren
جرى تدشين اللعبة في تسع دول فقط بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وستتبعها دول أخرى قريبا. قال جون هانكه، الرئيس التنفيذي لشركة "نيانتك" المطورة للعبة "بوكيمون غو" بالتعاون مع "بوكيمون كومباني" التابعة لشركة "نينتندو" اليابانية، إنه يريد إطلاق اللعبة في نحو 200 دولة ومنطقة "في وقت قريب نسبيا" ويعمل على تعزيز سعة الخادم ليتيح توسيع نطاق اللعبة.
صورة من: picture-alliance/Nintendo/dpa
ارتفعت أسهم شركة "نينتندو" بعد صدور "بوكيمون غو" لتصل إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات بدعم من النجاح الذي حققته اللعبة، وهو ما أضاف أرباحا إضافية للشركة. و "بوكيمون غو" هي أحدث إصدار من سلسلة ألعاب بوكيمون.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.Yamada
في المقابل، حذر بعض الخبراء من اللعبة الجديدة، وخاصة أنه يمكن التعرف على أماكن مستخدميها باستخدام تقنية "جي بي إس"، وفي حال تفعيل الكاميرا يمكن للتطبيق أن ينقل عبر شاشة الهواتف الذكية صورة الأشخاص ومواقع تواجدهم والبيئة المحيطة بهم. وطلب سناتور أمريكي من مطوري اللعبة أن يوضحوا كيف تحمي اللعبة خصوصية البيانات.
صورة من: privat
منعت بعض الدول، مثل الصين، دخول اللعبة إلى أسواقها. وذلك على الرغم من أن الصين أكبر سوق للهواتف المحمولة وألعاب الانترنت في العالم، والسبب هي مخاوف من أن تصبح اللعبة بمثابة حصان طروادة للتجسس على الصين.
صورة من: privat
الهوس الالكتروني بلعبة "بوكيمون غو" جعل بعض المستخدمين يضعون لافتة في خلفية سياراتهم تحذر السائقين الآخرين من الوقوف المتكرر لأنهم يبحثون عن "بوكيمون" في الشارع، إذ تفرض اللعبة على ممارسها التجول في المحيط الذي يعيش فيه لكي يعثر على كائنات "بوكيمون" ويصطادها بكاميرا هاتفه الذكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
مستثمر أمريكي قرر استغلال نجاح "بوكيمون غو" وقدم إعلانا يعرض فيه قيادة السيارة لمن يريد أثناء مطاردة كائنات "بوكيمون" في المدينة مع توفير مشروبات وأغذية خفيفة مقابل 30 دولارا للشخص الواحد.