أعلنت الشرطة في مدينة دوسلدورف أنها ألقت القيض على عشرات المشتبه بهم خلال عمليات المداهمة والتفتيش التي قامت بها في "الحي المغاربي". في حين طالب نائب ميركل دول شمال أفريقيا باستقبال اللاجئين الذين رفضت طلبهم.
إعلان
شنت الشرطة الألمانية في مدينة دوسلدورف حملة مداهمات في الحي المعروف باسم "الحي المغاربي" بالمدينة وألقت القبض على 40 رجلا من شمال افريقيا للاشتباه في إقامتهم بصورة غير مشروعة في البلاد. وفي تحليل أولي لحملة المداهمات التي استغرقت ست ساعات، قالت الشرطة اليوم الأحد (17 كانون الثاني/ يناير) إنها تجري مراجعة لأوراق نحو 300 شخص.
وشارك في الحملة مساء أمس السبت أكثر من 300 شرطي في الحي المحيط بمحطة القطار في مدينة دوسلدورف والذي وردت تقارير بشأن كونه مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. وأغلب المشتبه بهم ينحدرون من شمال افريقيا الأمر الذي انصب معه الاهتمام على حي تقطنه غالبية من الجالية المغاربية.
وأكدت الشرطة على أن حملة المداهمة جرى التخطيط لها في العام الماضي وليس لها أي علاقة بأحداث الاعتداءات الجماعية التي وقعت في مدينة كولونيا المجاورة ليلة رأس السنة. وفي الوقت نفسه، قال رئيس الحملة إن شرطة دوسلدورف تضع في اعتبارها إمكانية العثور على شواهد يمكنها أن تدفع سير التحقيقات التي يقوم بها الزملاء في كولونيا قدما.
وفي شأن ترجيل اللاجئين القادمين من المغرب والجزائر وما ذكرته صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم أن الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يعتزم التعامل مع الجزائريين والمغاربة مثلما يتعامل مع طالبي اللجوء القادمين من المواطن الآمنة وبالتالي إيوائهم في مراكز الترحيل؛ قال زيغمار غابرييل رئيس الحزب الاشتراكي، حليف ميركل في الحكومة، إن ذلك ليس بالأمر الجديد، وقال غابرييل لدى افتتاح اجتماع لقيادة حزبه اليوم الأحد إن الحديث عن اللاجئين القادمين من المغرب والجزائر "ليس جديدا لقد ناقشناه منذ مدة طويلة. يجب علينا الالتزام بما اتفقنا عليه بدل أن نطرح كل يوم فكرة جديدة".
وأشار غابرييل وهو وزير الاقتصاد ونائب ميركل، إلى أن الأهم من ذلك هو التوضيح لحكومات دول شمال أفريقيا أن عليها قبول ترحيل اللاجئين الذين ترفض طلبات لجوئهم واستقبالهم.
ع.ج/ ط.أ (د ب أ، DW)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.