أفادت مصادر حقوقية مغربية باعتقال شخصين جديدين على خلفية الحراك الشعبي الذي تشهده منطقة الحسيمة شمال المغرب. ويتعلق الأمر بالرجل الثاني في الحراك وشابة كانت دائمة الحضور في المظاهرات الأخيرة التي شهدتها منطقة الحسيمة.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Khattabi
إعلان
اعتقل اليوم الاثنين (الخامس من حزيران/يونيو2017) مسؤولان جديدان في الحراك الشعبي الناشط منذ سبعة أشهر في منطقة الحسيمة شمال المغرب، كما قال محام وناشط. وأعلن المحامي عبد الصادق البشتاوي العضو في هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف الشعبي على شبكات التواصل الاجتماعي أن نبيل احمجيق الذي يعتبر الرجل الثاني في الحراك، أُوقف.
وكان احمجيق ملاحقا منذ أكثر من أسبوع. ونشر شريطي فيديو على شبكات التواصل دعا فيهما إلى مواصلة التحرك "السلمي" بعد موجة اعتقالات في نهاية أيار/مايو في الحسيمة شملت بين المعتقلين قائد الحراك ناصر الزفزافي.
كما أوقفت الشابة سيليا الزياني الوجه الجديد بين قادة الحراك التي كانت حاضرة في كل التظاهرات التي نظمت في الأيام الأخيرة، في ضواحي الحسيمة أثناء توجهها مع ناشطين آخرين في سيارة أجرة إلى الدار البيضاء، كما قال أحدهم لوكالة فرانس برس. وأضاف المصدر نفسه أنه أفرج عمن كانوا برفقتها.
وتحول ناصر الزفزافي إلى رمز للتحركات الشعبية التي تسمى "الحراك" وتهز منطقة الريف منذ أن قتل في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2016 بائع سمك سحقا داخل شاحنة نفايات.
وأوقف الزفزافي الاثنين الماضي للاشتباه بارتكابه جريمة "عرقلة وتعطيل حرية العبادات" في مسجد في 26 أيار/مايو. وهو من بين أربعين شخصا أوقفوا منذ ذلك التاريخ.
ومَثُل نحو عشرين منهم أمام النيابة العامة في الدار البيضاء بعدما أوقفوا بتهم "ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".
وشهدت مدينة الحسيمة مظاهرات يومية طوال الأسبوع وكذلك بلدة امزورن المجاورة، لكن التعبئة تراجعت في نهاية الأسبوع في الحسيمة حيث باتت الشرطة تنتشر في الأحياء التي يشملها الحراك لمنع التجمعات. وبقي التحرك "سلميا" باستثناء بعض الحوادث.
م.أ.م/هـ.د (أ ف ب)
احتجاجات الحسيمة ـ من مقتل محسن فكري إلى حراك شعبي واسع
تعيش مدينة الحسيمة المغربية منذ أزيد من ستة أشهر على وقع احتجاجات متواصلة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل محسن فكري، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة. فما هي المراحل التي مر بها "حراك الريف" حتى الآن؟.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
بعد اعتقال متزعم "حراك الريف" ناصر الزفزافي وأغلب النشطاء ظهرت قيادية جديدة، إنها نوال بنعيسى التي تعد من أبرز الوجوه النسائية في الحركة الاحتجاجية. بنعيسى تطالب بمواصلة الحراك والالتزام بالسلمية وعدم الاستسلام إلى حين تحقيق المطالب وإطلاق سراح المعتقلين.
صورة من: facdebook/NawelBenissa
موازاة مع المسيرات التي شهدتها منطقة الريف بشمال البلاد، منذ سبعة أشهر احتجاجا على التهميش والفقر والفساد، نُظمت احتجاجات في عدة مدن مغربية للتضامن مع مطالب المحتجين وإطلاق سراح الزفزافي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
مع تصاعد حدة الاحتجاجات زار وفد وزاري كبير الحسيمة. وأكد الوفد للمحتجين أن الحكومة بصدد إنجاز مشاريع هامة للتنمية والبنية التحتية استجابة لمطالبهم التي يتصدرها محاربة "العزلة والتهميش".
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
"حراك الريف" بين حرب الرموز والرايات: لم ينج الحراك من الاتهامات وخصوصا تهمة السعي للانفصال عن المغرب. فقد استُغلت مشاهد للمتظاهرين وهم يرفعون علم الأمازيغ وراية "جمهورية الريف" لإعطاء الحراك صبغة سياسية وليست اجتماعية ومطلبية.
صورة من: picture-alliance/AA/J. Morchidi
تحوُّل ناصر الزفزافي إلى رمز للاحتجاجات الشعبية في منطقة الريف ولمع نجمه بعد تزعم الحراك حين طالب بمشاريع تنموية اجتماعية واقتصادية لمدينة الحسيمة وشن حملة منتقدا فيها بشدة الحكومة والسلطات العمومية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Mohamed
المظاهرات في الريف اتخذت منعطفا آخر، وتحولت من الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل بائع السمك فكري محسن بمدينة الحسيمة إلى المطالبة بتحقيق العدالة وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة العزلة والتهميش.
صورة من: Reuters
تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن مغربية منددين بقتل بائع السمك محسن فكري سحقا في شاحنة نفايات ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مقتله.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
تسبب مقتل فكري بموجة من الغضب والحزن تحولت إلى احتجاجات ساكنة مدينة الحسيمة، الواقعة في منطقة الريف شمال المغرب. هذه الاحتجاجات باتت تعرف اليوم بحراك الحسيمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
قتل بائع السمك محسن فكري يوم (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات حين كان يحاول الاعتراض على مصادرة بضاعته.