توقيف مشتبه به كان يعتزم تنفيذ هجوم على حلبة للتزلج بألمانيا
٢٠ ديسمبر ٢٠١٧
ذكرت السلطات الألمانية أنها قبضت على شخص يُعتقد أنه كان يحضر لدهس جمع من الناس في حلبة للتزلج في كارلسروهى جنوب غرب ألمانيا. وذكرت السلطات أن الشخص كان قد بايع تنظيم "داعش" وسبق أن سافر إلى العراق وسوريا.
إعلان
أوقفت السلطات الألمانية الأربعاء (20 كانون الأول/ديسمبر 2017) شابا في التاسعة والعشرين من العمر يشتبه في أنه كان يعتزم تنفيذ هجوم باسم تنظيم "داعش". وقالت النيابة العامة المكلفة جرائم الإرهاب إن "شبهات قوية تحوم حول "داسبار دبليو" بمساندة تنظيم داعش والانتماء إليه (...) والتحضير لعمل عنيف". وقد أوقفته القوات الخاصة في الشرطة الألمانية، التي قامت الأربعاء بتفتيش منزله أيضا، وسيتم عرضه غدا الخميس على قاضي تحقيق.
وكان "داسبار دبليو" ينوي على ما يبدو أن يقتحم بسيارة جمعا من الناس في حلبة للتزلج في ساحة في مدينة كارلسروهى جنوب غرب ألمانيا. وقد رصد المشتبه فيه المكان في آخر آب/ أغسطس، وفقا للبيان الذي أضاف أن الشاب حاول أن يعمل في شركة لتسليم الطرود لكنه لم يفلح.
وتقول النيابة العامة إنه بثّ بين نيسان/ أبريل وتموز/يوليو من العام 2015 مقاطع دعائية لتنظيم "داعش" على الإنترنت. وفي حزيران/ يونيو من العام نفسه، غادر ألمانيا متجها إلى العراق، وعاد منه في آذار/مارس من العام 2016. وسافر إلى العراق مجددا في حزيران/ يونيو 2016، وهناك بايع تنظيم "داعش"، وتدرّب على السلاح وتجسس لصالح التنظيم قبل أن يعود إلى ألمانيا في تموز/ يوليو من العام 2017.
ويأتي هذا التوقيف بعد مرور سنة على الهجوم الذي وقع في سوق لعيد الميلاد في برلين في التاسع عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2017 وأسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح المئات. وشنّ ذاك الهجوم، وهو الأعنف في ألمانيا الذي ينفّذه إسلاميون متطرّفون، التونسي أنيس العامري الذي اقتحم حشدا من المدنيين بشاحنة.
وفي مقابلة نشرت في الآونة الأخيرة، قال رئيس الاستخبارات الداخلية هانس غيورغ ماسن إن بلاده ليست بمنأى من تهديدات إرهابية جديدة في ظل الاشتباه بوجود علاقات لألف و900 شخص من المقيمين على أراضيها مع تنظيمات متطرفة.
ز.أ.ب/ص.ش (أ ف ب، د ب أ/DW)
عام على اعتداء برلين- نصب تذكاري وحزن وشعور بالخذلان
أحيت ألمانيا الذكرى السنوية الأولى لاعتداء الدهس الإرهابي الذي ضرب عاصمتها برلين. كيف استحضرت الحكومة الاتحادية هذا الحادث الأليم؟ وهل من خطوات عملية تجاه أسر الضحايا والجرحى؟ وماذا عن الأخطاء والتقصير؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
تدشين نصب تذكاري
أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.von Jutrczenka
"من أجل الوئام بين جميع البشر"
وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
انتقادات واتهامات
تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.
صورة من: DW/Imtiaz Ahmad
والدة سائق الشاحنة..تشكو من الخذلان
تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.
صورة من: DW/M. Majerski
شتاينماير يعترف بالتقصير
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.
صورة من: Getty Images/J.MacDougall
تدارك الأخطاء
من أجل إيجاد أرضية معقولة في التعامل مع أسر الضحايا عينت الحكومة الألمانية مندوباً لشؤون ذوي الضحايا هو كورت بيك، رئيس وزراء ولاية رينانيا بلاتينا السابق الذي قدم قبل أيام مع وزير العدل الألماني هايكو ماس (الصورة) تقريراً حول ما فعلته الحكومة وكذلك النواقص في تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
تدابير أمنية في أسواق عيد الميلاد
فرضت في سوق الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس ببرلين وأسواق أخرى كثيرة في ألمانيا تدابير أمنية مشددة هذه السنة. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أي آلية. وقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الزبائن يقولون أنهم متأثرون بهذا الهجوم.
إعداد: م.أ.م