توماس دي ميزير: ثلث الأفغان المرحلين ارتكبوا جرائم جنائية
١٥ ديسمبر ٢٠١٦
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الخميس إن هناك مدانين بتهم جنائية بين الأفغان الذين تم ترحيلهم إلى أفغانستان بعد رفض طلبات لجوئهم. ودافع الوزير عن عملية الترحيل الجماعية لمجموعة من الأفغان.
إعلان
وأوضح الوزير في برلين اليوم الخميس(15 كانون الأول/ديسمبر 2016)أن هؤلاء المدانين ارتكبوا جرائم مثل السرقة والسلب وجرائم مخدرات واغتصاب وقتل. كما أوضح الوزير أن بعض هؤلاء المرحلين قد أخرجوا من السجون إلى مطار فرانكفورت مباشرة، حيث تم ترحيلهم وليس من بينهم أفغاني غادر البلاد طوعا، وقال إن الوضع بالنسبة لهم في أفغانستان "آمن بما يكفي".
وكانت المجموعة هي الأولى التي يتم إعادتها إلى أفغانستان بعد اتفاق جديد بين الحكومة الألمانية وكابول في تشرين أول/أكتوبر الماضي .
وقال طالب اللجوء الأفغاني العائد إلى بلاده علي حسيني: "لقد جاءوا إلى غرفتي الساعة الرابعة صباحا ووضعوا الأصفاد في يدي وألقوا بي في سيارة"، في إشارة إلى أربعة من رجال الشرطة الألمانية أوضح أنهم أخبروه بأنه سوف يتم ترحيله.
وذكرت وزارة شؤون اللاجئين الأفغانية أن ما يصل إلى 10 آلاف أفغاني عادوا طواعية إلى بلادهم هذا العام، من بينهم 3 آلاف عادوا من ألمانيا.
إلى ذلك دافع الوزير دي ميزير عن عملية الترحيل الجماعي للأفغان واصفا إياها بالخطوة "الصحيحة والضرورية" من أجل حماية نظام اللجوء في البلاد، حسب تعبيره.
ح.ع.ح/س.ك(د.ب.أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.