من أجل أذان "سلمي ومفرح" تقوم وزارة الشؤون الدينية التونسية بدورة تدريبية لفائدة المؤذنين لتطوير أدائهم وتعليمهم رفع الأذان على الطريقة التونسية. طالب البعض بنقل هذه التجربة الفريدة من نوعها لدول أخرى.
إعلان
بعد انطلاق دورات تعليم الإيقاعات الموسيقية للمؤذنين في تونس في معهد الرشيدية للموسيقى، اكتشف الكثير من المؤذنين عالما جديدا عليهم، فأغلبهم لم تكن لديهم علاقة بالموسيقى، بل إن منهم من رفض في البداية القيام بهذه الدورات، وخاصة كبار السن منهم.
"كنت قبل اليوم أنادي للصلاة بشكل عفوي تماما، كما يحلو لي" يقول عبد المومن عثماني أحد المؤذنين تحت التدريب، ومثله كان يفعل الكثير من المؤذنين الذين كان أذانهم مفهوما وصحيحا ولكنه لم يكن جميلا.
هذه التجربة الفريدة من نوعها التي قامت وزارة الشؤون الدينية في تونس بتنظيمها، تهدف لتحسين أصوات المؤذنين من جهة والحفاظ على الهوية الدينية التونسية من خلال رفع الأذان حسب المقام الموسيقي التونسي، والذي له خصوصية.
وكانت وزارة الشؤون الدينية في تونس قد تلقت عددا من شكاوي المواطنين بشأن رداءة صوت بعض المؤذنين وتسببهم بالإزعاج للسكان.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر عدد من المستخدمين التونسيين عن عدم رضاهم عن شكل الأذان في تونس. بل إن البعض عبر عن رغبته في منع مكبرات الصوت في المساجد، مما عرضهم لهجوم مستخدمين آخرين. في حين رحب البعض الآخر بتعليم المؤذنين أصول الغناء، وهناك من طالب بانتقال التجربة إلى دول إسلامية أخرى.
وحسب المصادر الدينية الإسلامية فإنه يشترط في المؤذن أن يكون صوته جميلا ومريحا، إذ أن بلال بن رباح أول مؤذن في الإسلام اختاره الرسول محمد للآذان نظرا لجمال وقوة صوته.
ر.ن/ ا ف ( د.ب.أ)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س