إحالة ملف اغتيال معارض لبورقيبة في فرانكفورت إلى القضاء
١٣ ديسمبر ٢٠١٨
كان صالح بن يوسف رفيق درب لبورقيبة غير أنهما اختلفا في طريق نيل الاستقلال. وبعد استلام بورقيبة السلطة في تونس، قُتِل بن يوسف في فرانكفورت. والآن قد تتم محاسبة المسؤولين عن قتله وفقا "لقانون العدالة الانتقالية" بتونس.
إعلان
أعلنت هيئة الحقيقة والكرامة المكلفة بالتقصي في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي بتونس اليوم الخميس (13 ديسمبر/ كانون الأول 2018) عن إحالة ملف اغتيال زعيم تونسي معارض للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى القضاء المتخصص.
وأفادت الهيئة بأنها أحالت الملف إلى الدائرة القضائية المتخصصة بالمحكمة الابتدائية بتونس، بعد أن تمكنت من تحديد هوية ثلاثة منسوب إليهم الانتهاك وكشف أطوار الواقعة، انطلاقا من وثائق أرشيفية تحصلت عليها من ألمانيا وتونس، وبعد الاستماع الى أحد المتهمين في القضية.
ويرتبط الملف، بحسب الهيئة، بتهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك خلال عملية اغتيال صالح بن يوسف، جريمة الدولة التي تمت بمدينة فرانكفورت بألمانيا يوم 12 آب/ أغسطس عام 1961.
خلاف مع بورقيبه واغتيال في المنفى
كان صالح بن يوسف أحد رفقاء الدرب للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، أول رئيس لتونس بعد الاستقلال عن فرنسا، والاثنان ينحدران من الحزب الحر الدستوري التونسي، غير أنهما اختلفا في طريق النضال ونيل الاستقلال عن فرنسا.
وأشتهر بورقيبة الأكثر انفتاحا على الغرب الليبرالي، بسياسة المراحل ما يفسره قبوله بالاستقلال الذاتي عن فرنسا عام 1955 تمهيدا لنيل الاستقلال النهائي في العام التالي، غير أن صالح بن يوسف المقرب أكثر للتيار القومي العروبي عارض خطوة الاستقلال الداخلي وطالب بالاستقلال التام.
وأدى هذا الصدام إلى شرخ في الحزب وفي الشارع بين أنصار الزعيمين، واغتيل بن يوسف في المنفى بعد نحو أربع سنوات من استلام بورقيبة منصب رئيس البلاد والذي استمر فيه حتى عام 1987.
ويتيح قانون العدالة الانتقالية، الذي ينظم أعمال الهيئة، إحالة الملفات على الدوائر القضائية المختصة بهدف المساءلة والمحاسبة مما يمثل ضمانا لعدم التكرار. وتستعد الهيئة نهاية العام الجاري، لإصدار المقرر النهائي لأعمالها التي امتدت لأربع سنوات نظرت خلالها في أكثر من 60 ألف من الملفات المرتبطة بانتهاكات ضد حقوق الانسان وبفساد في الفترة الممتدة بين عامي 1955 و2013.
ص.ش/م.س (د ب أ)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س